عائشة تغضب على النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و تهجر أسمه !
80 - (2439) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: وجدت في كتابي عن أبي أسامة: حدثنا هشام. ح وحدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء. حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى" قالت فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال "أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا. ورب محمد! وإذا كنت غضبى، قلت: لا. ورب إبراهيم!"
قالت قلت: أجل. والله! يا رسول الله! ما أهجر إلا اسمك.
157 - ( حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت من أين تعرف ذلك فقال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك )
مطابقته للشطر الثاني من الترجمة وعبيد بن إسماعيل الهباري القرشي الكوفي واسمه في الأصل عبد الله وأبو أسامة حماد ابن أسامة يروي عن هشام عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها والحديث أخرجه مسلم في فضل عائشة عن أبي كريب عن أسامة قوله حدثنا عبيد وفي رواية أبي ذر حدثني بالإفراد قوله إني لأعلم إلى آخره فيه أنه يعلم أن المرأة هل هي راضية على زوجها أو غضبى عليها بحالها من فعلها وقولها قوله ورب إبراهيم إنما ذكرت إبراهيم دون غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولأنه أولى الناس به كما نص عليه القرآن وفيه دلالة على فطنة عائشة وقوة ذكائها قوله أجل أي نعم قوله ما أهجر إلا اسمك قال الطيبي رحمه الله هذا الحصر في غاية من اللطف لأنها أخبرت إذا كانت في غاية الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا يغيرها عن كمال المحبة
(30/12)
عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي