| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 6160
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2007
 
 |  
| 
 
المشاركات : 288
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.04 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى العقائدي
 
مناظرة العلامّة الحلي مع علماء المذاهب الاربعة 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 16-03-2008 الساعة : 01:05 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
  
اللهم صل على محمد وآل محمد.. 
  
مناظرة العلامّة الحلي (1) مع علماء المذاهب الاربعة بمحضر الشاه خدا بنده (2)  
  
يقال : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلماء. 
فقالوا : لابدّ من المحلّل. 
فقال : عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا اختلاف ؟ 
فقالوا : لا. 
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق. 
فبعث كتابه إلى العلاّمة ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه. 
قال علماء العامّة : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض (3) ، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل. 
قال الملك : حتّى يحضر. 
فلمّا حضر العلاّمة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الاربعة ، وجمعهم. 
فلمّا دخل العلاّمة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال : السلام عليكم ، وجلس عند الملك. 
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفاء العقول. 
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل. 
فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الاداب ؟ 
فقال : إنَّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم عليه ، وقال الله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من عنِد الله مباركةً ) (4) ، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير الله. 
ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟ 
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّمة بالعربي كان المترجم يترجم للملك. 
قالوا له : لايّ شيء أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان ؟ 
قال : خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله !! 
فصاحت الحنفيّة : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأة من وفاته ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ. 
فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !! 
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاة أبي حنيفة ، وكانت نشوءه في المأتين من وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ. 
وقال : لعلّه كان مالك !! 
فصاحت المالكية كالاوّلين. 
فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّة كذلك. 
فأقبل العلاّمة إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤساء المذاهب الاربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه الاربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم. 
فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والصحابة ؟! 
فقال الجميع : لا. 
فقال العلاّمة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لامير المؤمنين ـ عليه السلام ـ نفس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لأنّة لم يتحقّق شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟ 
قال : لا. 
ثمّ شرع في البحث مع العلمأ حتّى ألزمهم جميعاً ، فتشيّع الملك ، وبعث إلى البلاد والاقاليم حتّى يخطبوا بالائمّة الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم (5). 
ومن لطائفه أنّه بعد إتمام المناظرة وبيان احقيّة مذهب الاماميّة الاثنى عشريّة ، خطب الشيخ ـ قدس الله لطيفه ـ خطبة بليغة مشتملة على حمد الله والصلاة على رسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ والائمة ـ عليهم السلام ـ فلمّا استمع ذلك السيّد الموصلي الذي هو من جملة المسكوتين بالمناظرة. 
قال : مالدليل على جواز توجيه الصلاة على غير الانبياء ـ عليهم السلام ـ ؟ 
فقرأ الشيخ في جوابه ـ بلا انقطاع الكلام ـ : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون ) (6). 
فقال الموصلي على طريق المكابرة : ماالمصيبة الّتي أصاب آله حتّى أنّهم يستوجبون لها الصلاة ؟ 
فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : من أشنع المصائب وأشدّها أن حصل من ذراريهم مثلك الّذي يرجّح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنة والنكال على آل رسول الملك المتعال. 
فاستضحك الحاضرون ، وتعجّبوا من بداهة جواب آية الله في العالمين ، وقد انشد بعض الشعرأ : 
 
إذا العلوي تابع ناصبيّــاً *** بمذهبه فما هـو من أبيــه 
وكان الكلب خيراً منه حقّاً *** لانّ الكلب طبع أبيه فيـه (7)  
   
____________ 
(1) هو : أبو منصور الحسن بن الشيخ الفقيه النبيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي المشهور بالعلامة ، له أكثر من تسعين كتاباً في مختلف العلوم الاسلامية ، من أشهرها : مختلف الشيعة ، المنتهى ، نهج الحق وكشف الصدق ، منهاج الكرامة ، الالفين ، وهو ابن أخت المحقق الحلي حيث اهتم بتربيته وتدريسه ، بالاضافة إلى ذلك فقد تتلمذ العلاّمة على أيدي أساطين العلمأ منهم : والده ، والسيدين جمال الدين أحمد ، ورضي الدين علي ابني طاووس ، والشيخ ميثم بن علي البحراني وغيرهم الكثير ، توفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر محرم الحرام سنة ست وعشرين وسبعمائة ، حيث قد ولد لاحدى عشرة ليلة خلون أو بقين من شهر رمضان المبارك عام ثمانية وأربعين وستمائة في مدينة الحلة في العراق ، ونقل نعشه الشريف إلى جوار أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ودفن هناك. راجع : روضات الجنات ج2 ص269 رقم : 198. 
(2) محمد بن أرغون بن أبغا بن هلاكو بن تولى بن جنكزخان المغولي ، السلطان غياث الدين المعروف بخدابند ومعناه بالعربية عبد الله ، ملك العراق وخراسان وآذربيجان ، ولد سنة نيف وسبعين وستمائة ، كان على مذهب العامة فتشيع وكان يحب العمارة أنشأ مدينة جديد بأذربيجان سماها السلطانية توفي سنة 716. راجع : الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني ج3 ص378 ترجمة رقم : 1003. 
(3) الرافضة : اسم أطلقه خصوم ومبغضوا الشيعة عليهم وذلك للاستهانة بهم وتحقيرهم وسبب ذلك كله هو أنهم والوا علياً وأهل بيته واعتقدوا بإمامتهم ـ عليهم السلام ـ لما ثبت عندهم بالادلة القطعية الصارمة من خلافتهم وإمامتهم ووجوب التمسك بهم ـ عليهم السلام ـ ، وهل من يوالي علياً وأهل بيته ويتمسك بهم يعتبر رافضياً ؟ إذا كان كذلك فهذا نعم الاسم فنحن رفضنا غير أولياء الله وغير خلفائه ، وأخذنا بأقوالهم وتركنا أقوال غيرهم واتبعناهم ولم نتبع غيرهم. 
فهذا كل ما في المسألة فالذي يتبعهم ويروي أخبارهم ويذكر مناقبهم وفضائلهم يعتبر رافضياً ، يقول الربيع بن سلمان : قلت للشافعي : إن ههنا قوماً لا يصبرون على سماع فضيلة لاهل البيت فإذا أراد أحد أن يذكرها يقولون : هذا رافضي !!  
 
قال : فأنشأ الشافعي يقول : 
 
إذا في مجلس ذكروا عليــاً *** وسبطيـه وفاطمة الزكيّــة 
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم *** فأيقـن أنــه سلقلقـيّــه 
إذا ذكـروا عليـاً أو بنيــه *** تشاغل بالروايـات العليــة 
وقال : تجاوزوا يا قوم هـذا *** فهذا من حديث الرافضيــة 
برأت إلى المهيمن من أنـاس *** يرون الرفض حب الفاطمية 
على آل الرسول صلاة ربـي *** ولعنتــه لتلك الجاهليــة 
 
فرائد السمطين ج1 ص135 ح98. 
وقال ايضاً : 
 
قالوا ترفضت ؟ قلت : كلا *** ما الرفض ديني ولا اعتقادي 
لكن تولَّيـت غيـر شــك *** خير إمام وخيــر هــادي  
إن كان حب الولـي رفضاً *** فإننــي أرفض العـبــاد 
 
فرائد السمطين ج1 ص423. 
وقال أيضاً : 
 
يا راكباً قف بالمحصّب من منى *** واهتف بقاعد خيفها والناهـض 
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى *** فيضاً كملتطم الفرات الفائـض  
إني أحب بني النبي المصطـفى *** وأعده من واجبـات فرائضـي  
لو كان رفضاً حب آل محمـدٍ *** فليشهد الثقلان إنـي رافضـي 
 
فرائد السمطين ج1 ص423 ـ 424. 
وبعد هذا كله تعرف أن السبب في التسمية يكمن في اتباع الشيعة لاهل البيت ـ عليهم السلام ـ الذين قال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عنهم : « أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى » وقال أيضاً : « أوصيكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما » ولهذه الادلة وغيرها تمسكنا بهم واتبعناهم فأطلقوا علينا هذا الاسم. 
وقد جاء في المحاسن عن أبي بصير قال : قلت لابي جعفر ـ عليه السلام ـ جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ، قال : وما هو ؟ قلت : الرافضة ، فقال أبو جعفر ـ عليه السلام ـ : إن سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى ـ عليه السلام ـ فلم يكن في قوم موسى أحدٌ أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم فسمَّاهم قوم موسى الرافضة فأوحى الله تعالى إلى موسى ـ عليه السلام ـ أن أثبت لهم هذا الاسم في التواراة فإني نحلتهم وذلك اسم قد نحلكموه الله. سفينة البحار ج3 ص384. 
ولكن يأبى الله عز وجل إلا أن يجعل علياً ـ عليه السلام ـ شبيهاً لهارون حتى في شيعته ومحبيه ألم يقل سيد البشر ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي » ؟ فكل خصال هارون ـ عليه السلام ـ ثابتة لعلي ـ عليه السلام ـ إلا النبوة. 
(4) سورة النور : الاية 61. 
(5) روضات الجنات للخونساري : ج2 ص279. 
(6) سورة البقرة : الاية 156 و157. 
(7) روضات الجنات : ج2 ص284.
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |