|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mobbak
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-04-2011 الساعة : 02:29 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لا الاه الا الله
[ مشاهدة المشاركة ]
|
نعم
انا فاهم ما نقلته
بالتحديد
فلا خلاف بين المسلمين على حصر العبادة بالله سبحانه، ولكن النزاع يقع بينهم في تطبيقات ومصاديق هذا القانون العام. فنحن جميعاً متفقون بشأن هذا الأصل العام. ( حسب ما اعتقد ولهذا سألتكم )
إلا أن هناك عدة طقوس ربما يتصور أنها من قبيل العبادة لغير الله كزيارة القبور والاضرحة أو التوسل إلى الله تعالى بأحد عباده الصالحين وأمثال ذلك. المعتقد الإمامي يذهب إلى أن العبادة هي الخضوع النابع عن الاعتقاد بخالقية ومدبرية الله وأن أزمة الأمور ومصير الإنسان في الدنيا والآخرة بيد الله (عزَّ وجلَّ)، وكل ما لم يتوفر على هذا الاعتقاد فهو ليس عبادة وإن كان يتضمن بعض مظاهر الخضوع والتذلل.
وبعبارة أخرى: أن حقيقة العبادة متقومة بأمرين، أولهما اعتقاد وثانيهما سلوك، الأول: الاعتقاد بالخالقية والربوبية. والثاني: : الأول : تمثيل هذا الاعتقاد ووضعه في سلوك جوارحي للإنسان يُشعر بالتعظيم والخضوع.
من هنا نعرف أن الطقوس والشعائر التي يمارسها المؤمن الإمامي من زيارة وتوسل وغيرها ليست أعمالاً عبادية لغير الله؛ وذلك لعدم تضمنها الركن الأول من مفهوم العبادة، بل ونستطيع أن نعرف أن ما حكى القرآن الكريم عن المشركين في قولهم إن عبادتهم كانت لأجل التقرب إلى الله فقط لا غير، كما في قوله سبحانه: (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) نستطيع أن نعرف أن عبادة هؤلاء كانت تتضمن اعتقاداً بخالقية وربوبية من يعبدونهم، وأن ما قالوه: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) كان مجرد كذب فضحه الباري (عَزَّ وجَلَّ) في خاتمة الآية الكريمة حين قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ).
اتمنى ان يكون كلامي واضح
وشكرا
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتم ، فما تفظلتم به هو ما عليه عامّة المسلمين شيعة وسنّة ، ولم يخالف إلا ابن تيمية وأتباعه ..
فالعبادة عند المسلمين هي ببساطة : فعل الخضوع والتذلل لله الخالق الواحد القهّار ..
أمّا الوهابية تبعا لابن تيمية فجاؤوا بدين جديد وعرّفوا العبادة تعريفاً لم ينزل الله به من سلطان ؛ حيث جعلوا من مطلق التذلل والخضوع من الأفعال المجردة عبادة ؛ فقالوا : بأن تقبيل القرآن عبادة ، والتبرك بالقبور عبادة ...، فضلوا وأضلوا ، وحسبنا ما ذكره أهل السنّة في الرد عليهم من أنّ خضوع الزوجة لزوجها على سبيل المثال ، أو تذلل الإبن لأبيه ، أو خضوع وتذلل المسلم للنبي ، أو أخذ الجندي التحيّة العسكريّة للضابط أو ...، يكون عبادة وشرك على قول ابن تيمية والوهابية ، وهذا هو الجهل بعينه والضلال بشحمه ولحمه ..
وكما قال جناب الأستاذ الفاضل النجف الأشرف ، فما نقلته أخي الكريم ليس حديثا نبوياً ، بل هو قاعدة من قواعد أصول الفقه ، وأنت نقلتها بارتباك يا أخي بل خطأ ؛ فأنت قلت :
اقتباس :
|
يقول أهل السنة والجماعة: (إن أصل كل عبادة التحريم إلا ما ذكر في القران أو السنة, والأصل في كل ما ليس عبادة حلال) فهل هذا صحيح؟
|
ففي قولك هذا الذي نقلته عن أحد الوهابيّة أمور..
الأوّل : الأصح أن يقال : الأصل في العبادة التوقيف ، وقد يعبر بعض العلماء فيقول : الأصل في كل عبادة الفساد والبطلان ، وليس التحريم كما يبعبع الوهابية ، نعم قد يجتمع البطلان والحرمة كما في صلاة التراويح .
الثاني : قولك : أصل كل عبادة ...، والأصح أن تقول : الأصل في العبادات ، فهناك فرق وثمرة بين العموم والإطلاق في خصوص ما نحن فيه ؛ وعلماء الأصول سنة وشيعة ذكروا الإطلاق وليس العموم ، لثمرة ليس محل بحثها الآن ..
الثالث : أن نقلت فقلت : والأصل في ما ليس بعبادة حلال ، والصحيح أن تقول : الإباحة ، فبين الحلية والإباحة فرق لا يخفى ، نعم قال العلماء سنة وشيعة : إن الأصل في الأشياء والأفعال والأقوال الإباحة فيما لم يثبت فيه نهي .
وفي الجملة فهذا هو حال الوهابية ، لا يعرفون حتى لغة أهل العلم ، الله المستعان ..
الهاد
|
|
|
|
|