ثمّ يا كريم تقول بأنّ استشهاد الامام عليه السلام في الرحبة كان من منطلق مفهومكم للحديث
أخطأت هنا كثيرا
فلو كان المقصود الحب و المناصرة لكان عليه السلام استشهد بأحاديث أخرى تدل على وجوب حبّ أمير المؤمنين ... كقوله ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) للامام : يا علي لايحبك لا مؤمن و لا يبغضك الا منافق ...
أيُعقل ان تكون دماء المسلمين على المحك ... و الخلاف على الخلافة ... ثمّ يستشهد بهذا الحديث ليقول للناس عليكم ان تحبّوني !!!!!
انّما استشهد بهذا الحديث بالذات في هذا الموقف بالذات ( الخلاف على الخلافة ) لدلالة الحديث على نفس المعنى الذي نقصده نحن ( أحقيته بالخلافة على سواه ) ...
أخي الكريم جميع المؤمنين و المؤمنات يشتركون بالولاية التي تقصدونها انتم ( الحب و المناصرة )
قال تعالى :
" و المؤمنون و المؤمنات بعضهم اولياء بعض "
لكن في حديث الغدير ما يميّز الامام عليه السلام بشكل آخر للولاية :
الله وليي و وليكم ... و انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ... من كنت مولاه فعلي مولاه
فكّر بها بالعقل يا اخي >>> أيعقل ان يستشهد بالحديث بالمعنى الذي تقصدونه >>> فهذا لا يميّزه عن غيره من المؤمنين ... انّما استشهد بهذا الحديث في مكانه بالضبط ليدل على معنى للولاية انفرد بها الامام عليه السلام من بين الموجودين ...
و أكرر لو كان المقصود المحبة لكان هناك أحاديث تخصّه عليه السلام بوجوب المحبة ... فهي أفضل للاستشهاد بدلا من حديث الموالاه الذي على حد قولكم يدل على الحب و المناصرة و يدخل في هذا المعنى كافة المؤمنون ... و لا يميّز الامام شيء عندها عن غيره باستشهاده بهذا الحديث بالمعنى الذي تقولونه ...