أخي الكريم ... قبل أن نضيع في متاهات الجدال... بداية كان هدفي من الموضوع أن لو كانت الشخصية التي اوصى بها رسول الله ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) في غدير خم هي لأبي بكر ... و قال الرسول الأكرم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) للمسلمين عنه : الله وليي و وليكم , و أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم , و من كنت مولاه فهذا أبو بكر مولاه ...
ان كان هذا ما حدث فهل يستلزم كل هذا اللف و الدوران في فهم الحديث ؟؟؟
فأجبتني بالتأويل المعهود >>> المقصود هو الحب و المناصرة !!!!! و أنّه كان لحل خلاف وقع مع الامام علي عليه السلام !!!
فأجبتك أنّ الكثير من الخلافات وقعت بين الصحابة ... فلم يقم الرسول الأعظم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) بربط ولاية أحدهم بولايته مباشرة في حل هذا الخلاف !!!! هذا أولا
ثمّ سألتك أخي الكريم >>> على ماذا هنّأه المسلمون بعد هذه الحادثة ؟؟؟ هل هنّاوه على الحب و المناصرة ؟؟؟ ألم يكن الامام محبا و مناصرا لهم قبل حديث الغدير ؟؟؟؟
و أزيدك بيتا من القصيد ( على حد تعبيرك )
في كتاب الله يصف الله تعالى المؤمنون بأنّهم اولياء بعض >>> و هذه تعني الحب و المناصرة بين المسلمين ...
لكن في حديث الغدير وضّح المصطفى ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) معنى الولاية المقصودة بربطها بولاية الله تعالى ... ثمّ بربطها بولايته ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) و ولاية الله و رسوله لا تقتصر على الحب و المناصرة الذان يجتمع عليهما كافة المؤمنون ... فهنا كان هناك تميّز في معنى الولاية جعل رسول الله ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) يربطها بولاية الله و ولايته و جعله ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) يأمر المسلمون بتهنئة أمير المؤمنين عليه السلام عليها ...
قلت لي هل أفهم أنا هذا الأمر أكثر ممن شهدوه ؟؟؟؟
ربما لا و أحتاج من يوضح لي نقاط الشبهات لدي دون فرض التعليل و التأويل ( انما بالنقاش )... و أن يقنعني في ردّه على أسئلي ...
و أنا اعلم يا كريم أنّ الأمر يتطلب الكثير من العقل و ليس القليل منه و أتوسّم بك خيرا لتزيل هذه الشبهات لدي ... ( ارجو ان تكون ردودك بالعمق المطلوب ... غير سطحية )
و السلام
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 18-07-2009 الساعة 10:21 PM.