[كريم آل البيت]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،

اليوم وبإذن الله سنقوم بتوضيح وتبيان أهم لفظين في كتاب الله العظيم ( لُغةً وشرعاً ) .. ومِن كتاب الله العظيم وبلِسان العرب الذي اُنزِل به القُرآن .. لِساناً عربيّاً مُبينا .. لعلّهم ( يعقِلون ) ؟!

أول اللفظان ، وسنقوم بشرح وتبيان كُلا مِنهُما ( منفصلين ) أولاً .. ثم بعد فقههما وتبيانهما سنقوم بربطِهما لنفهم معنى الجُملة : إقام الصلاة .

فنقول :

أولاً ) إقامة الشيء :

إن إقامة الشيء هيَ ( دوامه ) والمُداومة عليه .

فإقامة الشيء هيَ : دوامه .. فيكون دائِماً ولا ينقَطِع أبداً آناء الليل وأطراف النهار .

يقول جل شأنه :
( افمن هوَ قائم على كُل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم ام تنبئونه بما لا يعلم في الارض ام بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد ) .

ومِنها نفهم أن الله جلّ شأنه ( دائِماً وأبداً ) يرقُب كُل نفس في كُل ما تفعله في كُل لحظة .

وقال سبحانه :
( ما قطعتم مِن لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ) .

ومِنها نفهم أن لفظ قائِمة أي ( دائِمة التواجُد ) .. واللينة هيَ النخلة الناعِمة .

وقال العليم الخبير :
( ومن اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يؤده اليك ومنهم من ان تامنه بدينار لا يؤده اليك الا ما دمت عليه قائماً ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) .

ومِنها نعلم أن مِنهم ( أي أهل الكِتاب ) آكلون حقوق الناس ومُراوغون لا يُعطونك حقّك وأمانتك إلا أن ( تُداوم ) على طلبها مِنهم دونما إنقطاع عن تِلك المُطالبة .

وقال .. فأسمعوا وتدبّروا جيداً تِلك الآية .. وبالأخصّ المُخالِفون الكاذبون المُدّعون بأن كُل مَن ( يقول ) .. فقط يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله يدخُل الجنّة .. فهيهات لهم !!

يقول جل شأنه :
( والذين هُم بشهاداتهم قائمون) !!!!!

يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه .......

فليس قولاً فقط أيها الفاسِقون ؟! ليس كُل مًَن يقول الشهادتين و ( فقط ) سيدخُل الجنّة !!

فيجب وينبغي أن يكونوا بتِلك الشهادات وعليها ( مُداومون ) ،

وتدبّروا أيها الأحباب الموالين .. تدبّروا قول الحق جل شأنه .. لم يقُل شهادتهم ( بالمفرد ) .. بل شهاداتِهم ( بالجمع ) .. وفيها حديث آخر .. لسنا بصدده الآن .. ولكن فقط ذكرنا ما ذكرناه للتدبّر والتمعُّن في اللفظط .. لفظ ( الشهادات ) .

مِن كُل ما سبق أحبتنا الموالين .. نكون قد فهِمنا وأوضحنا وبيّنا .. ومِن كتاب الله كذلِك وبه .. ما هوَ معنى ( الإقامة ) .

وحتى في الحياة العامة .. نقول : محلّ الإقامة .. أي المكان ( الدائِم ) فيه تواجد الشخص .

فالإقامة .. إقامة الشيء هيَ : دوامه دون إنقطاع أبداً .

فهل يصِح أن تكون الصلاة ( المؤدّاة ) دائِمة ولا تنقَطِع ؟!!

لا يُمكِن ذلِك أبداً وإلا ما حدّدها الله لنا بخمس ( فقط ) وفي أوقات مُنقطِعة .. ولكِن الصلاة الموؤداة والمعروفة لدى كُل المُسلمين هيَ تكون مِن ( ضِمن ) الصلاة .. أي الصِلة بالله .. ولكِنها ليست هيَ المقصودة بالقطع ( عقلاً ونقلا ) .

إلى هُنا نترككُم مُتسائلين :

هل إتفقنا على تِلك الجُزئيّة وتفهّمناها وأستبانت وأتضحت بما لا لبس فيه ؟؟

ننتظركم .. فأجيبونا ، ومَن يكون له إستيضاح أو إستشكال في هذه الجزئية وعليها .. فليتفضّل وقبل أن ننتقِل إلى الجُزء الأخير مِن الموضوع .. ألا وهيَ الصلاة .. لنقول ونُبيّن أيضاً ومِن كتاب الله الذي فيه تفصيل كُل شيء .. فنعلم مِنه ما هيَ الصلاة المقصودة وماذا تعني .. والتي مِن ( ضِمنها ) الصلاة المؤداة عِبادة لله .. فهيَ مِن ضِمنها .. وليست هيَ الكُلّية الشامِلة .

لكم خالص التحية والود والتقدير .....

وننتظِر .. إن وجدنا مَن يودّ طرح أي أمراً مّا فيما قُلناه عن : الإقامة .. وإلا سنُكمِل بإذن الله إن إتضحت لكم هذه الجزئية .

فهل إتضحت وأتفقنا عليها وأذعنا بها ولها ؟؟

تحياتنا ...............