أخي النجف .... هدي نفسك أعلم بأن الأمور قد تبدو لديك متداخلة فضلاً
على أنها متعارضة مع مذهبك فتجدها عسيرة الفهم.
لعلي أوجز لك الأمر ولعلك لاتطلب مني تكرار الإجابة بعدها
أولاً: أنا بينت بأن هناك كلمات اشتهرت عند العرب درجت على ألسنتهم، و لايتعمدون معناها ومثلت ذلك بقولي ( ثكلتك أمك) هل تتصور أن رسول الله يدعو على أصحابه بذلك ويتمناه لهم ..... بتأكيد لا وأنما هو اعتياد اللسان على قولها، وأنا أوافقك بأن الأفضل بأن لايقولها المسلمون لئلا توقع من يظن بمناها في الشرك
ولعلي أذكر أن في دول الخليج يكثر قول ( بذمتك) ولوسألت أحد تقسم بذمة لقال: لاوالله ما أقصد القسم بالذمة، بالإضافة إلى أن المشهور من استخدام القسم مع الباء بالله، والتاء تالله ، والواو والله، والعرب عادة تستخدم اللام لتوكيد والتأكيد على أهمية ماسيذكره المتكلم.
ثانياً: أنا وأنت نقف على كتاب الله وما صح عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإذا ورد نص بالنهي أقف عنده، ولا أتذرع بالناس فأنا لدي نص شرعي والناس يسوا المشرع، إذا كنت تقول بأن أبو بكر وابن تيمية يشركون باللسان، لاتتبعهم وتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) حديث صحيح.
ثالثاً: من أعظم الله سبحانه وتعالى أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟
من الخالق ومنالمخلوق؟
ومن أعظم الله سبحانه وتعالى أم علي؟
ومن أعظم الله سبحانه وتعالى أم الحسن والحسين
ومن أعظم الله سبحانه وتعالى أم الزهراء رضي الله عنها؟
ومن أعظم الله سبحانه وتعالى أم أبوبكر أو عمر أو عائشة رضي الله عنهم أجمعين؟
بالنسبة لي أحلف بالأعظم بالخالق فقط ولاينقص من محبتي لرسوله صلى الله عليه وسلم لآل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم
حياك الله أخي
في الحديث ( إن من عباد الله من لوأقسم على الله لأبره ) .
وأنت هنا لا تثريب عليك بقولك (أقسم عليك) فهو من الإلحاح في المسألة والتذلل لله.
لكن ..... قولك (بأحب خلقك) فلا ....... نحن نعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم صفي الله من خلقه
اختاره لتبليغ رسالته وإنذار عباده، لكنه يدخل في التوسل غير المشروع، وورد في الحديث قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا بأعمالهم الصالحة ففرج الله كربتهم وقضى حاجتهم، لكن تصور أني دعوت الله يارب ابن باز عبد صالح نصر سنة نبيك فقضي لي يارب حاجتي، فتلك علاقة ابن باز مع ربه وأنت لاوجه لتوسلك به في المسألة، ولكن لو قلت يارب آمنت بنبيك وصدقت الذي جاء به من عندك فأنت هنا داخل في العلاقة وهو عمل صالح.
ثم لا تنسى خطورة الباء (بأحب) الباء عادة تفيد القسم، وهي مرادفة لقولك أسألك بأحب خلقك ..... فالوساطة والاستعانة واضحة.