ان الإنسان ميال إلى اللهو واللعب والراحة ، فلو خلي وطبعه زاغ عن جادة الحق والصواب التي رسمها الله له وخصّه بها ودعاه إليها ، بانتخابه واختياره ، فمن أجل أن يسوقه إليها بلّغه على لسان أنبيائه بوعده ووعيده تحفيزاً له لنيل الثواب وتجنّب العقاب وبالتالي بلوغ السعادة المرجوة .
ومن هنا يعلم ان عقوبة الله للإنسان غير مقصودة بالذات ، لأنّ رحمته تعالى سبقت غضبه وانتقامه ، بل هي وسيلة لتحقّق ما يصلح الإنسان وينفعه في الدنيا والآخرة ، عبر الالتزام بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه ، قال تعالى: (( يَا أيّها الَّذينَ آمنوا استَجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) (الأنفال: 24).