لقد كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عارفاً بكل أحوال رسول الله (ص) وما جرى عليه، ومن ذلك ما فعل معه المنافقون من صده وعرقلة مسيرة الهداية ومن محاولة قتله وغير ذلك من الأمور،حتى كانوا يبغون إرجاعها جاهلية، ووقعوا على ذلك صحيفة اتفاق بينهم.
ومن الصحابة كان حذيفة بن اليمان من العارفين بكبار المنافقين حتى عُـرف بصاحب سر النبي(ص)!
ففي (سنن البيهقي) ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حذيفة اني مسر إليك سرّاً لا تحدثن به أحد أبداً اني نهيت ان اصلي على فلان وفلان رهط ذوي عدد من المنافقين).
وقد سأل عمر مرة حذيفة هل هو من المنافقين ام لا؟ فحتى عمر بن الخطاب نفسه كان يرجع في معرفة المنافقين إلى حذيفة ولم يتيقن من نفسه هل هو من المؤمنين أوالمنافقين؟ فكان يسأل حذيفة عن ذلك!!