خلاصة الكلام كل ما روي من غير آل محمد فهو بين احتمالين:
أما أن يكون صحيح وأما أن يكون خطاء
فلهذا ينبغي على المسلم الذي يريد الإحتياط لدينه وعد وقوعه في الشبهات
أن يأخذ بما روي عن أهل البيت ع
ولا ريب لاحد أن الامام الصادق جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ من العترة الطاهرة وعلمه علم أبيه وعلم أبيه علم جده رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وعلم رسول الله من علم الله(1) ، هذا مضافا إلى أن الامام الصادق قد اتفق جميع المسلمين على صدقه ووثاقته، وهناك طائفة كبيرة من المسلمين من يقول بعصمته وإمامته وأنه الوصي السادس لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وإنه حجة الله على البرية، وان الامام الصادق ـ عليه السلام ـ كان يروي عن آبائه الطيبين الطاهرين ولا يفتي برأيه ولا يقول بما يستحسنه فحديثه حديث أبيه وجده، إذ أنهم منابع العلم والحكمة، ومعادن الوحي والتنزيل.
فمذهب الامام الصادق ـ عليه السلام ـ هو مذهب أبيه وجده المأخوذ عن الوحي لا يحيد عنه قيد شعرة، لا بالاجتهاد كغيره ممن اجتهد فالاخذ بمذهب جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ ومذهب أجداده آخذ بالصواب ومتمسك بالكتاب والسنة
(1) وفي ذلك قال الشاعر:
إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهبـاً
ينجيك يوم الحشر من لهب النــار