روى الترمذي في صحيحه بسنده عن السدي عن أنس بن مالك قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه .
قال الترمذي : وقد روى من غير وجه عن أنس ( 1 ) .
وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن شعيب ابن إسحاق عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أنس قال : أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، فجاء علي ، فأكل معه . - قال تفرد به شعيب عن أبي حنيفة ( 2 ) .
وعن السدي عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان عنده طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطير ، فجاء أبو بكر فرده ، ثم جاء عثمان فرده ، فجاء علي فأذن له ( 3 ) .
وعن موسى بن سعيد البصري بسنده قال : سمعت الحسن ( البصري ) يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، طير ، فقال : اللهم ائتني برجل يحبه الله ، ويحبه رسوله ، قال أنس : فأتى علي فقرع الباب ، فقلت :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مشغول ، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار ، ثم إن عليا فعل مثل ذلك ، ثم أتى الثالثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس أدخله ، فقد عنيته ، فلما أقبل قال : اللهم وال ، اللهم وال . قال : رواه عن أنس - غير ما ذكرنا - حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم ( 4 ) .