هل النبي يوسف اعلى من هؤلاء ام هؤلاء اعلى منه .. الاستدلال على عصمة الرسول واهل البيت
بتاريخ : 02-12-2025 الساعة : 04:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)
صدق الله العلي العظيم
السؤال ببساطه شديده جدا
اذا كان يوسف عليه السلام يقول ما ابرئ نفسي
اذا نسال السؤال التالي
هؤلاء الذين رحمهم الله ونفسهم لا تامر بالسوء
هؤلاء اعلى مقاما من يوسف عليه السلام ام اقل مقاما من يوسف عليه السلام
من حيث الشمول بالرحمه الالهيه ومن حيث ان نفسهم لا تامر السوء
بل ان نفسهم تكون اماره بالخير فقط
وانهم اقربوا الى الله عز وجل لان رحمه الله عز وجل قريب من المحسنين
فهل هؤلاء الذين رحمهم الله وان نفوسهم لا تامروا بالسوء
هؤلاء معصومون من الذنب والخطا لان نفسهم لا تامروا الا بالخير ام لا
هذا هو السؤال الثاني الذي هو تحدي لكل السنه ولكل الوهابيه دون استثناء
حميد الغانم
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 03-12-2025 الساعة 07:36 AM.
حياك الله الاخت الطيبة وهج الايمان
الزموهم بما الزموا به انفسهم
فالسنة والوهابية يعتقدون بان القائل هو يوسف عليه السلام
والشي الثاني
هو ان زليخة كانت مشركة لم تعرف رحمة ربها
فهذا القول ما ابرىء نفسي ان النفس لامارة بالسوء نعم ممكن يكون لها
ولكن الاستدراك الا ما رحم ربي هذا لا يمكن ان يكون لزليخة
لان ربها هو فرعون او صنم كانت تعبده او شمس او نار
فهنا هذه العبودية لفرعون وغيره لا تمت للنفسية بالرحمة
فهنا هم يعتقدون بانهم واحد لا نفس ولا روح ولا عقل
الاعتقاد بانهم جسد فقط
لذا اميل ان القائل هو يوسف عليه السلام
والسبب
هو اعترف بان نفسه زكية طاهرة نقية لان الله رحمه
وان رحمة الله جعلت من نفسه زكية ونقية
وبذلك اشار الى الفضل الالهي عليه
ويدلل عليه
انه ربي اكرم مثواي
وهنا لفظ ربي تكررت على لسان يوسف عليه السلام
ويساند هذا الراي
هو قول الله
لا تزكوا انفسكم بل الله يزكيكم
وهذا الامر اقرار بان النفوس المزكاة ان من زكاها الله
وهناك دليل اخر
هو يونس سلام الله عليه
في حديث عن النبي محمد صلى الله عليه واله
ان الله اكال يونس الى نفسه طرفة عين
وتوجد ادلة اخرى
فلا اشكال في ان القول هو ليوسف عليه السلام
اخوك
حميد الغانم
قال بعض أهل السنة إن القائل في الآية الكريمة امرأة العزيز: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)،وأشارت إلى عصمة يوسف -عليه السلام -بقولها: "إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي". وهذا ما رجحه ابن كثير، وأنقل ما يلي:
[تفسير قوله تعالى: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)]
أي: وما أبرئ نفسي مع ذلك، فإن النفس تتحدث وتتمنى ولهذا راودته، أو ما أبرئ نفسي من الخيانة فإني قد خنت يوسف لما رميته بالذنب، وذلك لما قالت لزوجها: {مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف:53] وأودعته السجن ظلماً وعدواناً، فهي تريد أن تعتذر مما كان منها، أن كل نفس لأمارة بالسوء إلا نفساً رحمها الله بالعصمة كنفس يوسف عليه السلام.
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى: وهذا القول الأشهر والأليق والأنسب بسياق القصة ومعاني الكلام"(1) انتهى.
والاستثاء هنا بقولها ( إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)؛ لما رأته من الدلائل الواضحة على عصمة نبي الله يوسف -عليه السلام -من الزنا وهو نظير لما آمن به سحرة فرعون وهو عصمة نبي الله موسى ونبي الله هارون -عليهما السلام- من السحر .
وأجاب الشيخ ناصر مكارم الشيرازي عن سبب ترجيحه أن قائل الآية الكريمة امرأة العزيز، أنقل ما يلي:
و تواصل امراة العزيز القول: وَ ما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي و بحفظه و اعانته نبقى مصونين، و انا أرجو ان يغفر لي ربّي هذا الذنب إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ.
قال بعض المفسّرين: انّ الآيتين الأخيرتين من كلام يوسف، و قالوا: انّهما في الحقيقة تعقيب لما قاله يوسف لرسول الملك و معنى الكلام يكون هكذا.
«إذا قلت حقّقوا عن شأن النسوة اللائي قطّعن أيديهن، فمن اجل ان يعلم الملك او عزيز مصر الذي هو وزيره، انّي لم اخنه في غيابه و اللّه لا يهدي كيد الخائنين كما لا أبرئ نفسي لانّ النفس امّارة بالسوء الّا ما رحم ربّي انّ ربّي غفور رحيم».
الظاهر انّ الهدف من هذا التّفسير المخالف لظاهر الآية انّهم صعب عليهم قبول هذا المقدار من العلم و المعرفة لامراة العزيز التي تقول بلحن مخلص و حاك عن التنبّه و التيقّظ.
و الحال انّه لا يبعد انّ الإنسان حين يرتطم في حياته بصخرة صمّاء، تظهر في نفسه حالة من التيقّظ المقرون بالاحساس بالذنب و الخجل، خاصّة انّه لوحظ انّ الهزيمة في العشق المجازي يجرّ الإنسان الى طريق العشق الحقيقي «عشق اللّه».
و بالتعبير علم النفس المعاصر: انّ تلك الميول النفسية المكبوتة يحصل فيها حالة ال «تصعيد» و بدلا من تلاشيها و زوالها فانّها تتجلّى بشكل عال.
ثمّ انّ قسما من الرّوايات التي تشرح حال امراة العزيز- في السنين الاخيرة من حياتها- دليل على هذا التيقّظ و الانتباه ايضا.
و بعد هذا كلّه فربط هاتين الآيتين بيوسف- الى درجة ما- بعيد، و هو خلاف الظاهر بحيث لا ينسجم مع اي من المعايير الادبية للأسباب الآتية:
اوّلا: كلمة «ذلك» التي ذكرت في بداية الآية هي بعنوان ذكر العلّة، اي علّة الكلام المتقدّم الذي لم يكن سوى كلام امراة العزيز فحسب، و ربط هذا التذييل بكلام يوسف الوارد في الآيات السابقة امر عجيب.
ثانيا: إذا كانت هاتان الآيتان بيانا لكلام يوسف فسيبدو بينهما نوع من التناقض و التضادّ، فمن جهة يقول: انّي لم اخنه بالغيب، و مرّة يقول: و ما أبرئ نفسي انّ النفس لامّارة بالسوء. و هذا الكلام لا يقوله الّا من يعثر او يزل و لو يسيرا، في حين انّ يوسف لم يصدر منه اي زلل.
و ثالثا: إذا كان مقصوده ان يعرف عزيز مصر انّه بريء فهو من البداية «بعد شهادة الشاهد» عرف الواقع، و لذلك قال لامراته: اسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ و إذا كان مقصوده انّه لم يخن الملك، فلا علاقة للملك بهذا الأمر، و التوسّل الى تفسيرهم هذا بحجّة انّ الخيانة لامراة العزيز خيانة للملك الجبّار، فهو حجّة واهية- كما يبدو- خاصّة انّ حاشية القصر لا يكترثون بمثل هذه المسائل.
و خلاصة القول: انّ هذا الارتباط في الآيات يدلّ على انّ جميع ما ورد في السياق من كلام امراة العزيز التي انتبهت و تيقّظت و اعترفت بهذه الحقائق."(2) انتهى النقل.
جاء في كتاب مفاهيم تربوية في قصة يوسف للسيد كاظم الحائري ، ج1، ص98- 100، أنقل بالنص والهامش ما يلي:"الشيخ ناصر مكارم ـ حفظه الله ـ أصرّ على أنّ هذا الكلام كلام امرأة العزيز.
وعليه فالمعنى: أنّ امرأة العزيز اعترفت بالحقّ قائلةً: إنّني أقول ذلك ليعلم يوسف أ نّي لم أخنه بالغيب، وما اُبرّئ نفسي ممّا صدر عنّي من المراودة عن نفسه; فإنّ النفس لأمّارة بالسوء إلاّ ما رحم ربّي.
وخلاصة ما أفاده ـ حفظه الله ـ في المقام مايلي:
ذكر بعض من المفسّرين: أنّ الآيتين الأخيرتين من كلام يوسف ذكره في السجن لرسول الملك، فهو يقول: إنّي أطلب أن تحقّقوا مع النسوة; كي يعلم العزيز أ نّي لم أخنه بالغيب في امرأته، وفي نفس الوقت لا اُبرّئ نفسي، فالنفس بحدّ ذاتها أمّارة بالسوء إلاّ ما رحم ربّي.
قال حفظه الله: والظاهر: أنّ الدافع لهؤلاء إلى هذا التفسير هو: أنّهم لم يريدوا أن ينسبوا هذا المستوى من التنبّه والمعرفة إلى امرأة العزيز، في حين أ نّه لا يبعد أن يصبح الإخفاق والانصدام لشخص في مقابل أهوائه وطيشه سبباً لتحقّق حالة الصحو والإحساس بالذنب والخجل[1]، وقد شوهد كثيراً أنّ الإخفاق في العشق المجازيّ أدّى إلى الانتهاء إلى التعشّق الحقيقيّ، وهو تعشّق الله سبحانه وتعالى، ويشهد لحصول هذا التنبّه لزليخا عدد من الروايات الواردة في حكاية حالها في السنين المتأخّرة من حياتها[2].
وقال حفظه الله: إنّ ربط هاتين الآيتين بكلام يوسف في السجن خلاف الظاهر، وبعيد غاية البعد، ولا يلائم أيّ معيار من معايير الفصاحة والبلاغة القرآنيّة" انتهى النقل.
____________
(1) انظر: كتاب تفسير القرآن الكريم، محمد إسماعيل المقدم، المكتبة الشاملة، ج88، ص 4.
(2) انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، مكتبة مدرسة الفقاهة، ج7، ص 229، 230.
[1] خاصّة أ نّه لم يثبت أنّها لم تكن تؤمن بالله تعالى، فلعلّها كانت تؤمن به، وكانت تعبد الأصنام بتخيّل أ نّها تقرّبها إلى الله زلفى. (من المؤلّف دام ظلّه).
[2] من قبيل ما روي في الأماليّ عن الإمام الباقر من قول امرأة العزيزليوسف: «الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته، وجعل الملوك عبيداً بمعصيته». راجع الأماليّ للشيخ الطوسي ، ص 456، بحسب نشر دار الثقافة بقم. وراجع البحار، ج 12، ص 269. (من المؤلّف دام ظلّه).
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; اليوم الساعة 02:24 AM.