وصلنا فيما سبق إلى اننا نحتاج إلى إثبات أهمية دراسة وبحث علامات الظهور للإمام المهدي ع بغض النظر عن أهمية القضية المهدوية في جانبها العقادئي الديني الذي هو ثابت في أهميته .
وفي المقدمة هنا لجواب هذه المسألة والاشكالات المطروحة فيها نسأل السؤال التالي :
هل ان الاشكالات المطروحة اليوم على ما يطرح في علامات الظهور تخص الدراسة والبحوث التي تطرح بشكل عام والتي تتناول مختلف علامات الظهور ، أم حيثية أو حالة معينة من المطروح منها ؟
الجواب الذي نستطيع ان نستنتجه مما نرى ونسمع ويرى ويسمع الآخرين انه يخص بمقدار كثرة البحث والحديث والاهتمام العام لهذه العلامات وما يرافقها من محاولة توضيحها وتفسيرها واستخراج بعض الاستنتاجات منها والربط بين الأحداث وما إلى غيره من المتعلقات والخوف من هذا في صرف النظر والتركيز على الجزء الاهم وهو الجانب العقائدي والروحي من القضية المهدوية وتفعيل مبدأ حسن الإنتظار.
والاشكالات الاهم الاخرى المطروحة في اغلبها متعلقها يخص ما يطرح من إسقاط للأحداث الجارية أو المتوقع حصولها على العلامات ! وما يطرح كثيرا حول اننا في عصر الظهور او اقتربنا منه وما يرافق ذلك أيضا احيانا من الوقوع في شبهة التوقيت للظهور .
وهنا نحن حددنا بشكل أدق الحيثية أو النقطة الخاصة في مباحث علامات الظهور والتي انصبت عليها اغلب الاشكالات المطروحة .
ومما ساعد في دعم طرح هذه الاشكالات على الإسقاط هو ما سجله التاريخ السابق من محاولات كثيرة فاشلة في التشخيص وهذا بدوره يخشى منه خلق حالة من الارباك واليأس والاحباط عند البعض .
وعليه نقول ايضا : أن المنطق العقلي والديني هنا له الحق في طرح هذه الاشكالات والتنبيه عليها لما لها من تاثيرات سلبية محتملة .
ولكن ! هل هذا يعني بالمنطق العقلي والديني العقائدي " ايضا " ان يتوقف نهائيا باحثي علامات الظهور من محاولات أو مباحث الإسقاط الواقعي للأحداث على العلامات على الاقل في مرحلة وحالة خاصة من الاحداث اذا مثلا استشعروا او توقعوا امكان واحتمال القرب من عصر الظهور أم لا ؟