السلام عليكم . كنت ابحث عن موضوع قديم ، فظهر لي هذا الموضوع وفيه تعليق من قبل أحد الاخوة المسيحيين. ونظرا لقدم الموضوع ارتأيت عدم الرد ، ولكن قلت لعل وعسى يصله الرد.
هذه طريقتهم في التشويش على المواضيع التي تكشف عوارهم وتفضح ما يُحاولون التستر عليه ، أن يتناولوا مفردة من البحث ثم يُضخّموها بشكل تُغطي على بقية الموضوع. وأقول له : القضية ليست قضية ريش وشعر. كما يقول النص عن نبوخذ نصر : (حتى طال شعره مثل النسور). جوهر الموضوع هو حول نبوخذ نصر هل هو مؤمن او وثني. وهذا ما ازعجكم أكثر من انزعاجكم من الريش والشعر. وأقول لك راجع موقع سنوات مع إيميلات الناس لتجد أن كثيرين اشكلوا على هذا النص فالنص يُشير بصورة غامضة إلى أن شعر نبوخذ نصر طال مثل النسور. وهذه هي المشكلة هل طال الشعر كما يطول جسم النسر ، أو كما يطول ريشه. وانت تعلم أن ريش الطيور لهُ حد معيّن ويتوقف فيه عن النمو، اضافة إلى أن ريش الطيور ليس كله سواء ، فريش الرقبة صغير جدا. وريش الجسد اقصر من ريش الجناحين وهكذا الذيل. وانا أقول بأن النص فيه خلل إما بكلمة محذوفة او مضمرة فيصبح النص هكذا : (حتى طال شعره مثل شعر النسور) والسبب ليس نحن إنما النص الذي أهمل وضع كلمة (ريش).وحتى اظافر الطيور فإنها لا تبقى تطول إلى ما لا نهاية ، فهي لها حد وتقف عنده وهكذا مناقيرها. اظافر الإنسان تبقى تطول إلى حين وفاته.وحتى شعر الإنسان ليس كله يطول، فقط بعض المناطق يطول شعرها. وهكذا ترك هذا الاخ اصل الموضوع (هل كان نبوخذ نصر وثني أو مؤمن). وبقى يدور حول شعر وريش.
ان سبب حملة اليهود الشعواء على نبوخذ نصر حسب قول التوراة هو لأنهُ سفّه أحلامهم ودمر مدنهم وسباهم. فماذا تريد ان يكتبوا عنه.
العرض المتطور
