من خطبة البيان المنسوبة للإمام على بن ابى طالب ع نأخذ المقطع التالي (... والمكثاء تمكث الناس فربما ينادي فيها الصارخ مرتين ألا وإن الملك في آل علي بن أبي طالب فيكون ذلك الصوت من جبرائيل، ويصرخ إبليس لعنه الله ألا وإن الملك في آل أبي سفيان فعند ذلك يخرج السفياني فتتبعه مئة ألف رجل ثم ينزل بأرض العراق*.... الخ
اقول : أنظر إلى ذلك الذي أشرنا إليه من أن هناك صيحتان ندائان لجبرائيل ع في ليلة ويوم ظهور الإمام الحجة ع اي ليلة ٢٣ ونهار يوم ٢٣ وهذا قرينته العبارة التالية : ( فربما ينادي فيها الصارخ مرتين ألا وإن الملك في آل علي بن أبي طالب فيكون ذلك الصوت من جبرائيل ) ثم بعدها ستكون صيحة إبليس اللعين ليضل الناس ويفتنهم بالسفياني .
ثم أنظر جيدا إلى تلك الحقيقة التي سبق وإن استخرجناها من الإشارة الروائية بخصوص تغير حركة وهدف السفياني بعد خروجه في الشام في رجب ( ثم لا يكون له همة إلا التوجه الى العراق ) وقلنا انها إشارة مهمة جدا وتشير إلى حدث مهم وعللناها بالصيحة الجبرائيلية ودعمناها بالأدلة والقرآن المساعدة ، ولعل قسم من المتابعين لم يفهم أو يقبل هذا الدليل سابقا أو متردد بدرجة ما .
وها نحن بعون الله وجدنا دليل روائي يؤكد ما فهمناه فانظر وتأمل هنا في العبارة التالية ( فعند ذلك يخرج السفياني فتتبعه مئة ألف رجل ثم ينزل بأرض العراق ) أي بعد الصيحة الجبرائيلية والصيحة الابليسية يخرج السفياني إلى العراق ، وهذا خروجه الثاني بعد ان خرج اولا في رجب ، فافهم .
وهذا الدليل الجديد مع ادلتنا السابقة يؤكد نظريتنا التفسيرية لحركة الأحداث من خروج السفياني الى الصيحة في رمضان إلى خروج السفياني الثاني وتوقيته والفترة الزمنية بين خروج السفياني والظهور فإلى غزو السفياني إلى العراق وتسابق الرايات والى قيام القائم وينقض بعض الاطروحات الجديدة التي تضع فترات زمنية طويلة بين الاحداث ولقد اثبتنا ذلك بالدليل الروائي الواضح فضلا عن الادلة الاستنتاجية الأخرى التي ثبتناها للنقض سابقا ، والحمد لله
العرض المتطور
