لرواية الثالثة ؛
812- و قال: حدثنا فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة و الوصاية و يغيب مدة طويلة، ثم يظهر و يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما
اثباة الهداة للحر العاملي ج2 ص234
والحر نقلها عن كتاب اثابت الرجعة للفضل بن شاذان رحمهم الله وسند الحر للفضل وكتابه صحيح(ظ،) بل نقل آقا برزگ الطهراني قدس سره : "
(7472: منتخب اثبات الرجعة) للفضل بن شاذان، انتخبه بعض فضلاء المحدثين، كما كتب عليه الشيخ الحر بخطه صورة الخط في آخر النسخة الموجودة عند الشيخ محمد السماوي: [هذا ما وجدناه منقولا من رسالة " اثبات الرجعة " للفضل بن شاذان بخط بعض فضلاء المحدثين]"(ظ¢)
نسخة كتاب اثبات الرجعة للفضل بن شاذان كانت عند مير لوحي وهو من الفضلاء كما قال الحر ولكن لم يصرح بأسمه لأن كان هناك شيء بينه وبين العلامة المجلسي وسوف يأتي الكلام أكثر عنه وعن نسخة الفضل بن شاذان رحمهم الله.
وان لم تخني الذاكرة ففي الوسائل هناك طريق من الحر للفضل لكن لم أقع عليه إلى الآن !
ترجمة الرواة:
ظ،- الفضل بن شاذان ؛ أشهر من نار على علم
ظ¢- فضالة بن أيوب ؛ قال النجاشي: فضالة بن أيوب الازدى: عربي صميم، سكن الاهواز، روى عن موسى بنجعفر عليه السلام، وكان ثقة في حديثه، مستقيماً في دينه(ظ£)
ظ£- أبان بن عثمان ؛ من أصحاب الإجماع وفقيه من فقهاء الشيعة(ظ¤)
ظ¤- محمد بن مسلم ؛ من أصحاب الإجماع - بل صح في بعض الروايات ان المعصوم أشار إليه في المسائل الشرعية عند غيابه (اي كان مرجعا في زمن أئمة معصومين).. الرجل من أصحاب الأولين والآخرين(ظ¥)
بل لو لاه لاندثرت آثار الإسلام.. قال السيد الخوئي ؛
"صحيحة جميل، قال: (سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: بشّر المخبتين بالجنة: بريد ابن معاوية العجلي، وأبا بصير ليث بن البختري المرادى، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أمناء اللّه على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست)"(ظ¦)
__________
(ظ،) الذريعة جظ¢ظ* صظ¢ظ*ظ،
(ظ¢) الذريعة جظ¢ظ¢ صظ£ظ¦ظ§
(ظ£) معجم رجال الحديث جظ¤ رقم 9347
(ظ¤) معجم رجال الحديث جظ، - المقدمة الرابعة
(ظ¥) نفس المصدر
(ظ¦) معجم رجال الحديث ج4 - ترجمة بريد بن معاوية.
************
الرواية الرابعة :
وهي رواية دعاء ما يعرف "بدعاء العشرات".. وقد رواها السيد ابن طاوس طاب ثراه بخمس اسانيد نقلها العلامة المجلسي عنه في البحار قائلا؛ "بيان: لهذا الدعاء اسانيد جمة وفيه اختلاف كثير بحسب اختلاف الروايات ولذا اوردناه في مواضع"(ظ،)
وروي [لعله بسند سادس] في مصباح الشيخ(ظ¢) ولعل العلامة المجلسي وجد هذا الطريق عن الثقة العظيم التلعكبري(ظ£). وايضا في غير مكان قال "وجدت في أصل قديم من اصول أصحابنا هذا الدعاء"(ظ¤)
يعني الدعاء -على الأقل- له ظ¨ اسانيد!
واليكم بعض الفاظ هذا الدعاء كما رواه نفسه السيد ابن طاوس؛
عن أبي جعفر عليه السلام؛
" اشهد انك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا صلواتك عليه وآله عبدك ورسولك وانك على كل شئ لنشور حق، وان القبور حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وانك تبعث من في القبور، واشهد ان علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الصالح الحجة القائم المنتظر، صلواتك يا رب عليه وعليهم السلام أجمعين، هم الأئمة الهداة المهتدون غير الضالين ولا المضلين، وانهم أوليائك المصطفون، وحزبك الغالبون، وصفوتك من خلقك، وخيرتك من بريتك، ونجباؤك الذين انتجبتهم لولايتك واختصصتهم من خلقك، واصطفيتهم على عبادك، وجعلتهم حجة على العالمين، صلواتك عليهم والسلام ورحمة الله وبركاته، اللهم صل على محمد وآله "(ظ¥)
ظ،- قلنا ان الكفعمي أخرج الدعاء وهو القائل؛ "وقد جمعته من كتب معتمد على صحتها"(ظ¦) (صحيح إجمالا)
ظ¢- قال الشيخ الشاهرودي؛ "دعاء العشرات المعروف المفيدة حسن عقائده"(ظ§)
ظ£- علي بن يوسف الحلي يرى استحباب قراءة هذا الدعاء(ظ¨)
باختصار: الرواية معتبرة عند الطائفة وقبلوها بل حثوا عليها
ملاحظة: السيد ابن طاوس ينقلها عن جده الشيخ الطوسي وطريقه للشيخ صحيح وطريق الشيخ لسعد بن عبد الله [أحد رواة هذا الدعاء] صحيح وطريق سعد للمعصوم أيضا صحيح! وسعد بن عبد الله هذا أحد أعمدة الطائفة والاسانيد كلها مروية عن علماء الطائفة.. سوف نفصل فيه كثيرا لاحقا لأهمية صحة السند (لأن المتن ما يعجب البعض)
__________
(ظ،) بحار الأنوار جظ¨ظ£ صظ¢ظ§ظ¤
(ظ¢) مصباح الشيخ صظ¦ظ*
(ظ£) بحار الأنوار جظ¨ظ£ صظ¢ظ§ظ¥
(ظ¤) بحار الأنوار جظ§ظ¨ صظ§ظ§
(ظ¥) جمال الأسبوع صظ¢ظ¨ظ،-ظ¢ظ¨ظ¢
(ظ¦) المصباح - المقدمة
(ظ§) مستدركات علم الرجال جظ£ صظ،ظ¢ظ*
(ظ¨) العدد القوية صظ،ظ*ظ¤
************
الرواية الخامسة :
روى الشيخ الطوسي هكذا ؛
" روى عاصم بن حميد قال: قال أبو عبد الله ع: إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا نظيفا، ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره، فيصلي ركعتين، ثم يمد يده، إلى السماء. ، ويقول: اللهم! إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك وإنه لا قادر على قضاء حاجتي غيرك، وقد علمت يا رب أنه كل ما شاهدت نعمتك على اشتدت فاقتي إليك، وقد طرقني يا رب....
الى أين يقول ..؛
اللهم! وأتقرب إليك بالولي البار التقي الطيب الزكي الإمام بن الإمام السيد بن السيد الحسن بن علي، وأتقرب إليك بالقتيل المسلوب قتيل كربلاء الحسين بن علي، وأتقرب إليك بسيد العابدين وقرة عين الصالحين علي بن الحسين، وأتقرب إليك بباقر العلم صاحب الحكمة والبيان ووارث من كان قبله محمد بن علي، وأتقرب إليك بالصادق الخير الفاضل جعفر بن محمد، وأتقرب إليك بالكريم الشهيد الهادي المولي موسى بن جعفر، وأتقرب إليك بالشهيد الغريب الحبيب المدفون بطوس علي بن موسى، وأتقرب إليك بالزكي التقي محمد بن علي، وأتقرب إليك بالطهر الطاهر النقي علي بن محمد، وأتقرب إليك بوليك الحسن بن علي، وأتقرب إليك بالبقية الباقي المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك الطيب الطاهر الفاضل الخير نور الأرض وعمادها ورجاء هذه الأمة وسيدها الأمر بالمعروف الناهي عن المنكر الناصح الأمين المؤدي عن النبيين وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. "
اقول : الطوسي أخذها من كتاب عاصم(ظ¢)
و صحح السيد الخوئي طريق الصدوق والشيخ إليه قائلا؛ " والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح ، وقد سها قلم الأردبيلي ، فكتب أن طريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة والفهرست..."(ظ£)
ورى بسند آخر صحيح -مختصر-:
روى موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان بن يحيى، ومحمد بن سهل عن أشياخهما عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز و جل فصم ثلاثة أيام متوالية: الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة إن شاء الله تعالى فاغتسل والبس ثوبا جديدا ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصل فيه ركعتين،،(ظ¤)
قال عنه الشيخ الجواهري: "صحيح"(ظ¥)
وفصل في سندها العلامة المجلسي في البحار(ظ¦) وصححها وابدع رحمه الله وعلى الماضين.
بل روي بطريق ثالث أيضا مختصرا؛
قال الطوسي؛ "
"روى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء، وقل: اللهم! إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وأنه لا قادر على خلقه غيرك، وقد علمت أن كلما تظاهرت نعمك علي اشتدت فاقتي إليك و طرقني من هم كذا وكذا ما أنت أعلم به مني، وأنت تكشفه لأنك عالم غير معلم واسع غير متكلف، فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت وعلى السماء فانشقت وعلى النجوم فانتشرت وعلى الأرض فسطحت وبالاسم الذي جعلته عند محمد صلواتك ورحمتك عليه وعلى آله وعند علي والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة عليهم السلام، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي لي حاجتي وتيسر لي." (ظ§)
والشيخ له طرق عديدة لكتب ابان بن تغلب إلا أن طرق الشيخ له كلها ضعيفة(ظ¨)
تعليق اخير: بعض العلماء عدها هذا الدعاء تحت "صلاة الحاجة" وهذه الصلاة قبلها الأولين والآخرين من الفقهاء..
روى الشيخ الطوسي ؛
" روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدو حاسد، فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، وليدع عشية الجمعة ليلة السبت، وليقل في دعائه: أي رباه! أي سيداه! أي سنداه! أي أملاه! أي رجاياه! أي عماداه! أي كهفاه! أي حصناه! أي حرزاه! أي فخراه! بك آمنت ولك أسلمت وعليك... الى ان يقول: يا حي لا إله إلا أنت، بمحمد يا الله! بعلي يا الله! بفاطمة يا الله! بالحسن يا الله! بالحسين يا الله! بعلي يا الله! بمحمد يا الله! صلوات الله عليه وعليهم أجمعين،
قال الحسن بن محبوب: فعرضته على أبي الحسن الرضا عليه السلام فزادني فيه: بجعفر يا الله! بموسى يا الله! بعلي يا الله! بمحمد يا الله! بعلي يا الله! بالحسن يا الله! بحجتك ثم خليفتك في بلادك يا الله! صل على محمد وآل محمد،، "(ظ،)
اقول :
وللشيخ الطوسي اسانيد صحيحة لكتب بن محبوب وذكر بعضها في الفهرست -مثلا هذا الطريق؛ " وأخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد ومعاوية بن حكيم والهيثم بن أبي مسروق، كلهم عن الحسن بن محبوب"(ظ¢)
بل صحح الطريق السيد الخوئي؛ " وطريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة والفهرست." (ظ£)
وروي بسند صحيح آخر عن السيد ابن طاوس حيث قال؛ "بإسنادي إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه،،"(ظ¤) - ثم ذكر الرواية المذكورة..
وللسيد ابن طاوس عدة اسانيد صحيحة إلى جده الشيخ الطوسي واليكم سند السيد ابن طاوس إلى جده (وايضا سند الرواية الرابعة كاملا):
اولا سند ابن طاوس للشيخ الطوسي ؛
قال السيد ابن طاوس ؛
"اخبرنا جماعة قد ذكرنا اسمائهم في الجزء الأول من المهمات ، بطرقهم المرضيات الى مشائخ المعظمين محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيدالله وجعفر بن قولويه وأبى جعفر الطوسى وغيرهم ، باسنادهم جميعا الى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء ، المتفق على ثقته وفضله وعدالته" (1)
قلت؛ والسيد صحح الطريق كما هو واضح
ثانيا طريق الشيخ الطوسي إلى سعد بن عبد الله ؛
ترجم له الشيخ الطوسي قائلا؛
"اخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن رجاله. قال ابن بابويه: الا كتاب المنتخبات، فاني لم اروها عن محمد بن الحسن الا أجزأ قرأتها عليه وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد ابن موسى الهمداني، قد رويت عنه كل ما في كتاب المنتخبات مما اعرف طريقه من الرجال الثقات.
وأخبرنا الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله." (2)
وصحح طريق الشيخ لسعد بن عبد الله السيد الخوئي كما نقل الجواهري ؛ " طريق الشيخ والصدوق اليه صحيح "(3)
ثالثا؛ طريق سعد للامام الصادق عليه السلام يأتي هكذا :
" ورواه في كتاب مهج الدعوات من كتاب الدعاء لسعد بن عبد الله باسناده، عن معاوية ابن وهب، عن الصادق عليه السلام"(4)
ومعاوية بن وهب هذا أحد مراجع زمانه وكان يأخذ منه الحلال والحرام -كما نقل الشيخ المفيد(5)
إذا سند الحديث للرواية الرابعة صحيح جدا كل رواتها من علماء الطائفة بل بعدة اسانيد صحيحة لأن اسانيد ابن طاوس للشيخ صحيحة واسانيد الشيخ لسعد صحيحة..
__________
(1) إقبال الأعمال ج2 ص202
(2) الفهرست ص135-136
(3) المفيد من معجم رجال الحديث ص247
(4) بحار الأنوار ج83 ص274
(5) معجم رجال الحديث ج19 ص244
التعديل الأخير تم بواسطة Bani Hashim ; 11-08-2017 الساعة 06:20 PM.
روى الشيخ الصدوق رحمه الله رسالة الامام الرضا عليه السلام المأمون عن شرائع الإسلام، فكتب له الإمام منها ؛
" ..وأن جميع ما جاء به محمد بن الله هو الحق المبين والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد) وأنه المهيمن على الكتب كلها، وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره لا يقدر أحد من المخلوقين، أن يأتي بمثله وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته ووصيه ووليه والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم علي بن الحسين زين العابدين، ثم محمد بن علي باقر علم النبيين ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية والإمامة وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه في كل عصر وأوان وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن كل من خالفهم ضال مضل باطل تارك للحق والهدى وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول (ص) بالبيان..."(١)
وروي بسندين آخرين (٢)
١- قال الشيخ هادي النحفي؛ "الرواية معتبرة الإسناد"(٣)
٢- قال السيد محمد سعيد الحكيم؛ "معتبر"(٤)
وكرر اعتبار السند في غير مرة في نفس المصدر تحت باب التقليد
٣- قال الشيخ حسين آل عصفور؛ "صحيح"(٥)
٤- وهناك من حسنها أيضا (٦)
٥- قال الشيخ الجواهري؛ "سند معتبر"(٧)
٦- وقال السيد محسن الحكيم عنها "الخبر المعتبر"(٨)
٧- وحسنها السيد الخميني(٩)
٨ وصححها أيضا السيد صادق الشيرازي(١٠)
٩- قال المحقق السبزواري؛ "وروى ابن بابويه في كتاب عيون اخبار الرضا ع بأسانيد متعددة لا يخلو عن اعتبار"(١١)
١٠- وحسنها الميرزا القمي(١٢) - وحسنها في غير كتاب.
وغيرهم الكثير
واستدل بالحديث المحقق الداماد والسيد محسن الحكيم والسيد علي الطبطبائي واستدل بها السيد الخوئي على جلالة ابن التيهان رضي الله عنه(١٣)
والحديث يسمونه العلماء حديث "محض الإسلام" وقبلوها واستدلوا به في كتبهم الفقهية.. ومنهم ذكرها جازما بصحتها كالشيخ السبحاني
روى الفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الصادق عن آبائه في حديث طويل ؛
"قلت (القائل الامام علي عليه السلام) يا رسول اللّه من هم؟ قال: الأوصياء من بعدي لا يفترقون حتى يردوا علي الحوض، هادين مهديين لا يضرهم كيد من كادهم، و لا خذلان من خذلهم، هم مع القرآن و القرآن معهم لا يفارقونه و لا يفارقهم، قلت: يا رسول اللّه سمهم لي؟ قال: أنت يا علي ثم
ابني هذا. و وضع يده على رأس الحسن. ثم ابني هذا. و وضع يده على رأس الحسين. ثم سميك يا أخي هو السيد زين العابدين، ثم ابنه سميّي محمد باقر علمي و خازن وحي اللّه و سيولد محمد في زمانك يا أخي فأقرئه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمّد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي الزكي ثم من اسمه اسمي و لونه لوني القائم بأمر اللّه في آخر الزمان، المهدي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، تكملة اثني عشر إماما؛ و المهدي اسمه محمّد الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت فتنة و ظلما"(1)
و روي بسند آخر ؛ عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس. (2)
اولا: ذكرنا سند صحيح من الشيخ الحر للفضل
ثانيا: الفضل بن شاذان أشهر من نار على علم
ترجمة باقي الرواة ؛
- محمد بن إسماعيل (بن بزيغ)، قال عنه النجاشي؛ "كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل.." و وثقه الشيخ الطوسي وغيرهم(3) وهو شيخ الفضل رحمهم الله.
- حماد بن عيسى، قال عنه النجاشي؛ " وكان ثقة في حديثه، صدوقا، قال: سمعت من أبي عبد الله عليه السلام، سبعين حديثا.." و وثقه الشيخ ودافع عنه السيد الخوئي(4)
هذا اول سند..
اما رواة السند الثاني.. فقد تقدم ترجمة بن بزيغ وحماد بن عيسى..
- اما ابراهيم بن عمر اليماني، قال عنه النجاشي؛ " شيخ من أصحابنا ثقة،"(5) وضعفه ابن الغضائري، لكن رد السيد الخوئي عليه: "(أقول): الرجل يعتمد على روايته لتوثيق النجاشي له، ولوقوعه في إسناد تفسير القمّى، ولايعارضه التضعيف عن ابن الغضائرى، لما عرفت في المدخل من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه."
- أبان بن أبي عياش ضعيف عند المشهور، لكن يعتبر بحديثه عند من وثقه.. ضعفه العلامة والشيخ والمجلسي وغيرهم بل حتى أمامنا زعيم الحوزة.
- سليم بن قيس الهلالي، عده النجاشي من أوائل سلفنا الصالح، وقال السيد الخوئي " أن سليم بن قيس : في نفسه : ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام" (6)
__________
(1) اثبات الهداة ج2 ص 120
(2) نفس المصدر
(3) معجم رجال الحديث ج16 رقم 10272
(4) معجم رجال الحديث ج7 رقم 3972
(5) معجم رجال الحديث ج1 رقم 228
(6) معجم رجال الحديث ج9 رقم 5401
************
الرواية التاسعة
قال [الفضل بن شاذان]: حدثنا الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن ثابت بن أبي صفية دينار عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث أن الحسين عليه السّلام قال: "يظهر اللّه قائمنا فينتقم من الظالمين، فقيل له: يا ابن رسول اللّه من قائمكم؟ قال: السابع من ولد ابني محمّد بن علي، و هو الحجة بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني، و هو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما"(1)
ترجمة الرواة:
-1 الحسن بن محبوب ؛ وثقه الشيخ وعده الكشي من أصحاب الإجماع(2)
-2 مالك بن عطية ؛ وثقه النجاشي والسيد الامام الخوئي(3)
3- ثابت بن أبي صفية دينار ؛ هو أبو حمزة الثمالي وهو كسلمان الفارسي في زمانه، أشهر من نار على علم..(4)
وروي دون ذكر أسماء الأئمة المقدسة، لكن أعمق بسند آخر(5)
وكذلك بسند آخر ثالث(6)
وقال السيد محمد سعيد الحكيم عن رواية الراوندي "سند معتبر" (7)
______________
(1) اثبات الهداة ج5 ص196
(1) معجم رجال الحديث ج6 رقم 3079
(3) معجم رجال الحديث ج15 رقم 9839
(4) معجم رجال الحديث ج4 رقم 1959
(5) مختصر بصائر الدرجات ص50
(6) الخرائج والجرائح للراوندي ج3 ص848
(7) فاجعة الطف ص36
************
الرواية العاشرة
نقل الميرزا النوري الطبرسي ؛
" وفي (الغيبة) للشيخ الجليل الفضل بن شاذان مروي بسندين عن عبد الله بن عباس: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لما عرج بي الى السماء بلغت سدرة المنتهى، ناداني ربي جلّ جلاله، فقال: يا محمد: فقلت: لبيك لبيك يا رب. قال: ما أرسلت رسولا فانقضتْ أيّامه الّا أقام بالأمر بعده وصيّه ; فأنا جعلت عليّ بن أبي طالب خليفتك وامام أمّتك، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة بن الحسن.
يا محمد! ارفع رأسك.
فرفعت رأسي فاذا بأنوار علي والحسن والحسين وتسعة أولاد الحسين، والحجة وسطهم يتلألأ كأنّه كوكب درّي.
فقال الله تعالى: يا محمد! هؤلاء خلفائي وحججي في الأرض، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك، فطوبى لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم " (١)
في هامش الصفحة رقم ٢٨٠ قال المحقق :
"السند واحد وهو: قال الشيخ الصدوق الجليل الفضل بن شاذان بن الخليل قدس الله روحه، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن ابي نجران قال: حدّثنا عاصم بن حميد، قال: حدّثنا ابي حمزة الثمالي، قال: حدّثنا سعيد بن جبير، قال: حدّثنا عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله"
ترجمة الرواة:
١- الفضل بن شاذان ، هل يحتاج إلى ترجمة ونوره يشع أكثر من الشمس؟؟
٢- عبد الرحمن بن ابي نجران، قال عنه النجاشي: ثقة ثقة ،معتمداً على ما يرويه.(٢)
٣- عاصم بن حميد، قال عنه النجاشي: ثقة، عين،صدوق.(٣)
٤- أبي حمزة الثمالي، سلمان الفارسي في عصره.
٥- سعيد بن جبير، جهبذ العلماء حتى نال الشهادة بسبب ولائه لأهل البيت عليهم السلام، بل الفضل بن شاذان نفسه مدحه.
٦- ابن عباس، قال العلامة الحلي: حاله في الجلالة والاخلاص لامير المؤمنين عليه السلام، أشهر من أن يخفى.(٤)
__________
(١) النجم الثاقب ج١ ص٢٨٠ - ٢٨١
(٢) معجم رجال الحديث ج١٠ رقم ٦٣٤٦
(٣) معجم رجال الحديث ح١٠ رقم ٦٠٦٤
(٤) معجم رجال الحديث ج11 رقم ٦٨٥٤
- بقى الكلام هنا عن طريق الشيخ النوري الطبرسي قدس سره لللفضل وهو كالآتي:
الجواب؛
الطبرسي أخذها من كتاب المير لوحي وهو الذي كان عنده نسخة من كتاب الفضل. قال العلامة آقا بزرگ الطهراني ؛
" وكان (اي كتاب الفضل) موجودا عند السيد محمد ابن محمد مير لوحى الحسيني الموسوي السبزواري، المعاصر للمولى محمد باقر المجلسي على ما يظهر من نقله عنه في كتابه الموسوم (كفاية المهتدى في أحوال المهدى). وينقل شيخنا النوري في (النجم الثاقب في أحوال الامام الغائب) عن كتاب (الغيبة). هذا بتوسط المير لوحى المذكور.."(١)
وقال العلامة الطهراني ؛ " وكان (اي كتاب الفضل) عند الميرلوحي الأصفهاني على ما ينقل عنه في كتابه الأربعين الموسوم " كفاية المهتدى " (٢)
والمير لوحي الف كتابه "كفاية المهتدي في معرفة المهدي" أو جمع أحاديثه من كتاب الفضل(٣) وقال الميرزا النوري؛ " : اني كلما انقل في هذا الكتاب عن غيبة فضل بن شاذان، وعن غيبة الحسن بن حمزة المرعشي، وعن كتاب " الفرج الكبير " لمحمد بن هبة الله بن جعفر الطرابلسي، فإنما أنقلها عن كتاب المير لوحي هذا، لأنها كانت موجودة عنده، وينقل عنها في كتابه هذا."(٤)
بل قال النوري أيضا: " واكثر ما في هذا الكتاب نقله عن كتاب الفضل بن شاذان فهو ينقل الخبر سنداً ومتناً اولا، ومن ثمّ يترجمه. وكان عنده (غيبة) الشيخ الطرابلسي، و(غيبة) الحسن بن حمزة المرعشي ايضاً، وما ننقله عن هذه الكتب الثلاثة فإنّما ننقله عن هذا الكتاب (اي كتاب المير لوحي/ كفاية المهتدي"(٥)
إذا النوري قدس سره أخذها من نسخة كانت عند المير لوحي.
أما اللمير لوحي فهو ثقة في نفسه وقال العلامة آقا بزرگ ؛
"فقام جمع من العلماء المعاصرين له في تقويته لدفع الشر عنه والفوا كتبا ورسائل في ذلك منهم والدي سيد المحققين وزين المدققين إلى قوله بعد أوصاف كثرة "الأمير السيد أحمد العلوي العاملي طاب ثراه.."(٦) - إلا أن العلماء اهملوه بسبب مشجارته مع العلامة المجلسي و والده التقي - واعرضنا عن ذكرها..
وقال عنه الشيخ الحر "بعض الفضلاء المحدثين"(٧) لكن اهملوه العلماء بسبب شجاره مع العلامة المجلسي واقا بزرگ تكلم عن هذه المشاجرة تحت ترجمة المير لوحي..
بل لا يبعد نسخة الشيخ الحر هي نفس النسخة التي نقل عنها العلامة النوري.. ذكروا في موقع مركز أبحاث العقائد - تحت إدارة العلامة الشيخ محمد الحسون ؛
" وقد طابقنا أحاديث (المختصر) العشرين على ما هو منقول عن كتاب (إثبات الرجعة) للفضل في كتاب (كفاية المهتدي) للمير لوحي, فوجدنا كل الأحاديث العشرين موجودة فيه وبنفس تعاقبها هناك, فحصل لنا اطمئنان, أن المختصر منقول من كفاية المهتدي, وأن ما ذكره الحر العاملي بقوله (هذا ما وجدناه منقولاً من رسالة (إثبات الرجعة) للفضل بن شاذان بخط بعض فضلاء المحدثين) هو ما نقله المير لوحي عن إثبات الرجعة في كفاية المهتدي, قد تحاشى الحر العاملي التصريح باسمه لما كان معروفاً في ذلك الزمان من منافرة ومشاحنة بين المير لوحي والعلامة المجلسي المتعاصرين في إصفهان."(٨)
بإختصار: النسخة التي نقل منها الميرزا النوري هي نفس نسخة الحر العاملي،،
العرض المتطور
