وعن أبي الفداء في تاريخه (المختصر في اخبار البشر 1 / 172) : كانت عائشة تنكر على عثمان مع من ينكر عليه, وكانت تخرج قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتقول : هذا قميصه وشعره لم يبال وقد بلي دينه, وفي شرح النهج لابن ابي الحديد المعتزلي (3 / 9) : هذا ثوب رسول الله لم يبل وعثمان قد ابلى سنته .
وقد صدّق المسلمون وعلى رأسهم الصحابة دعوى عائشة, واستجابوا لتحريضها فشاركوا في قتله, واجمعوا على دفنه في مقبرة اليهود (حش كوكب), وقبروه هناك . (راجع : طبقات ابن سعد 3 / 78, والعقد الفريد 4 / 270).
كيف يكون عثمان من الصحابه العدول و بلي دين رسول الله في عصر خلافته وان عثمان قد ابلى سنته ؟؟؟؟؟
وعلى لسان عائشه ام المؤمنين
يتبع ....
ولكن السؤال المثير هو : لماذا خرجت عائشة للمطالبة بدم عثمان وتجييش الجيوش من أجل ذلك وهي أول من آمال حرفه وأنكر عليه قلب موقفها تماما, وقادها الى القيام بتلك الثورة الكبيرة التي راح ضحيتها عشرات الالاف من المسلمين؟!! .. فكيف لا تعلم السيدة عائشة بمبايعة الناس لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهي عندما قدمت الى البصرة وجدت عليها عثمان بن صنيف عامل امير المؤمنين (عليه السلام) عليها, وقد أرسل اليها أبو الاسود الدؤلي سألها عن خبرها وعن علة مجيئها الى البصرة, فقالت له : أطلب بدم عثمان, قال : انه ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد . قالت : صدقت ولكنهم مع علي بن أبي طالب بالمدينة ...
من حنيف وأصحابه في البصرة في مطالبها اشتد النزاع بين الفريقين حتى حصلت تلك الواقعة المسماة بـ واقعة الجمل الاصغر, والتي كان من (ثارها ان قتل أربعين رجلا شيعة علي (عليه السلام) في المسجد, وسبعون آخرون في مكان آخر, وأسروا عثمان بن حنيف, وكان من فضلاء الصحابة, فارادوا قتله / ثم خافوا أن بثأر له أخوه سهل والأنصار, فنتفوا لحيته وشاربيه وحاجبيه ورأسه وضربوه وحبسوه, ثم طردوه من البصرة ... (ويمكن مراجعة التفصيل في تاريخ الطبري 4 / 474, وانساب الاشرف 2 / 228, واسد الغابة 2 / 38, وشرح النهج لابن ابي الحديد 2 / 481) .
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أخبر عائشة عن خروجها هذا وحذّرها منه، وقال لها (( الصبري لا تكوني التي تنبحها كلاب الحوأب)) .. والحوأب هو وادي كثير الماء نبحت كلابه عند مسير عائشة الى البصرة, وعندما سألت عنه أخبروها ان هذا المكان يسمى بماء الحوأب, فقالت : ردوني . ردوني . وذكرت التحذير الذي سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولكن طلحة والزبير أحسا بجسامة الموقف فسارى الى احضار خمسين رجلا وشهدا بان هذا المكان لا يسمى بماء الحوأب .. وكانت تلك أول شهادة زور في الاسلام كما يذكره المؤرخون, (وللتفصيل راجع : تاريخ الطبري 4 / 456, الكامل لابن الاثير 3 / 210, البداية والنهاية 7 / 230, مسند أحمد 6 / 52 / 97, مصنف ابن ابي شيبة 7 / 536, انساب الاشراف ص 224, الامامة والسياسة 1 / 63, تاريخ اليعقوبي 2 / 181).
صحابيه تحرض على قتل صحابي هي قالت انه قد ابلى دين محمد وابلى سنته وقد صدق الصحابه وقتلوا عثمان ثم بعد ذلك خرجت تطالب بدمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكلهم عدول ؟؟؟؟ سبحان الله
الحمد لله على نعمة الولاية