[الشيخ الهاد]

أخرج الإمام البلاذري المتقن الثبت (في الأنساب2: 250، رقم:310، ترقيم الشاملة) قال :
وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن(محرف بن، كما عن صحيح البخاري ومسند أحمد ووو، وقد جزم بالتحريف فيما شابه المورد شعيب الأرنؤوط في المسند) عمرو بن سعيد، حدثني سعيد بن عمرو:عن ابن حاطب قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل، فضرب الهودج، ثم قال: إنّ حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان


عن أي رجل تتحدث يا حمزة ؟؟؟؟؟؟
هل تقصد عمرو بن سعيد بن عمرو ؟!!!
هذا لا وجود له فيما نحن فيه، بل لا وجود له في الصحاح والمسانيد ، وإنما الموجود هو إسحاق بن سعيد بن (وليس عن) عمرو بن سعيد ، حدثني سعيد بن عمرو ... الخ

غاية الأمر أنّ بن تحرفت إلى عن . يدلّ عليه ..
ما أخرجه أحمد في مسنده قال : حدثنا هاشم، حدثنا إسحاق بن سعيد بن (3) عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه سعيد بن عمرو، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اليد العليا خير من اليد السفلى " قال ابن عمر: " فلم أسأل عمر فمن سواه من الناس .

قال شعيب الأرنؤوط في الهامش : (3)تحريف في (م) والنسخ الخطية عدا ظ 14، إلى: عن.

الزبدة : لا وجود لغير هذا الإسناد في كل الصحاح والمسانيد ، كما لا وجود لعمرو بن سعيد بن عمرو في كلها ، إلا ما قلناه ..

هاك بعض الأمثلة

أخرج البخاري قال : حدثنا أحمد بن يعقوب، قال: حدثني إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه،

أخرج البخاري أيضاً قال : حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: حدثني أبي، قال: حدثتني أم خالد بنت خالد، قالت: أتي رسول الله... .

أخرج البخاري ثالثاً قال : حدثنا علي، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يزال المؤمن .... .

وأخرج مسلم قال : حدثنا عبد بن حميد، وحجاج بن الشاعر، كلاهما عن أبي الوليد، قال: عبد، حدثني أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، حدثني أبي.... .

أما الإجماع يا حمزة فهاك قول إمامك ابن تيمية

قال ابن تيمية (في مجموع الفتاوى 4: 438):
روى مسلم عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " {تقتل عمارا الفئة الباغية} . وهذا أيضا يدل على صحة إمامة علي ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولا ، وهو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي وعلى هذا فمقاتله مخطئ وإن كان متأولا أو باغ بلا تأويل وهو أصح القولين لأصحابنا وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليا وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين...، فتصويب أحدهما لا بعينه تجويز لأن يكون غير علي أولى منه بالحق وهذا لا يقوله إلا مبتدع ضال فيه نوع من النصب وإن كان متأولا؛ لكن قد يسكت بعضهم عن تخطئة أحد كما يمسكون عن ذمه والطعن عليه إمساكا عما شجر بينهم وهذا يشبه قول من يصوب الطائفتين، ولم يسترب أئمة السنة وعلماء الحديث: أن عليا أولى بالحق وأقرب إليه كما دل عليه النص.