[الشيخ الهاد]

هههه
أحسنتم مولاي الغالي ..
في الحقيقة ، ابن الباز وهكذا كل أتباع ابن تيمية ، حشوية ؛ أي ليس لهم في المعقول من شيء؛ فهم يحرمون دراسة الفلسفة والمنطق والكلام بضرس قاطع ، فليس عندهم سوى كتب اللغة والحديث..
وما قاله ابن الباز ساذج جداً جداً؛ إذ المقصود بالصمد كما قال علماؤنا وكذلك الأشاعرة والمعتزلة ، وهو أحد الوجوه الراجحة جداً في تفسيره كما ورد في سورة التوحيد المقدسة، وهي أقدس سور القرآن على الإطلاق ..
أنّ معنى الصمد هو نفس معنى الأحد..
ومعنى الأحد، هو أنّ ذات الله تعالى بسيطة ..

ومعنى الذات البسيطة أنها غير مركبة من شيء وشيء، كالإنسان (=حيوان + ناطق) ..
ضرورة أنّ أي مركب، لا يكون مركباً إلاّ إذا تخللته فراغات (بوري كما أسميته أنت مولاي)، وإلا لما كان مركبا..

فذات المركب في حاجة دائمة لغيرها مما يلائمها ، والابتعاد عما ينافرها، حتى تبقى، وإلا تلاشت وانعدمت، كالإناء الملحوم بعد كسره، فإنه لا يقاوم من دون عناية؛ فمركبية الإنسان تحتاج للدوام إلى صاحبة وإلى ولد وإلى طعام وإلى حمل وإلى نكاح وإلى إفراغ شهوة وإلى دفء في البرد ، وبرد في الحر وهكذا ، ولا أقل من كفؤء يوفر هذه الأشياء..

وهنا سؤال: إذن لماذا لم يكتف القرآن بقوله: أحد ، فما فائدة العطف بالصمد، إذا كان لهما نفس المعنى؟!!!!

الجواب : لدفع الإلتباس مع مفهوم الواحد ؛ فالله تعالى لم يقل: قل هو الله واحد ، بل أحد ، فدفعاً لتفسير الأحد بالواحد ، عطف عليه بالصمد (غير المركب الذي تتخلله فراغات، تستدعي الاحتياج إلى الغير، كما في احتياج الإنسان إلى صاحبة وولد وطعام وظرف مناسب وكفؤء يهيء له هذه الأمور)

سؤال : ما الفرق بين الواحد والأحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب:
الأحد : الذات البسيطة غير المركبة ، وقد اتضح المعنى ..
الواحد: الذات المطلقة التي لا ثاني لها، وهو ما يرشد إليه قوله تعالى (إلا الله لفسدتا)

لذلك ففي علوم العقيدة والكلام هناك عنوانان يبحثهما العلماء: أحدهما : الأحديّة . والثاني : الواحديّة .

وأفضل ما عند ابن الباز في تفسير الصمد هو أنه ليس بوري كما تفضلتم ؛ فقس مستوى عقله، وسذاجة فهمه، بما نقلناه عن العلماء سنة وشيعة ، والمصيبة أنهم يريدون منا أن نكون وهابية سلفية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بوركتم يا مولاي موضوع في الصميم .