اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
احسنتم احسنتم اختي الغالية كربلائية اضافة قيمة لاحرمنا عطائكم..
نضيف الى ما اضفتموه..حول البحث
علماء الشيعة يردون هذه الفرية ، وقليل من علماء السنة !
وقد رد هذه الفرية علماء الشيعة ، وتجرأ على ردها قليل من علماء السنة !
قال الطوسي في تفسير التبيان:1/384: (ما روي من أن النبي صلى الله عليه وآله سُحِر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله ، فأخبار آحادٍ لايلتفت إليها، وحاشا النبي صلى الله عليه وآله من كل صفة نقصٍ ، إذ تنفر من قبول قوله ، لأنه حجة الله على خلقه ، وصفيه من عباده ، اختاره الله على علم منه ، فكيف يجوز ذلك مع ما جنبَّه الله من الفظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق الدنيئة والخلق المشينة ؟!
ولا يجوِّز ذلك على الأنبياء عليهم السلام إلا من لم يعرف مقدارهم ، ولا يعرفهم حقيقة معرفتهم ، وقد قال الله تعالى: وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، وقد أكذب الله من قال: إِنْ تَتَّبِعُونَ إلا رجلاً مَسْحُوراً. فقال: وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلا رجلاً مَسْحُوراً . فنعوذ بالله من الخذلان ).
وقال ابن إدريس العجلي في السرائر:3/534: (والرسول صلى الله عليه وآله ما سُحِر عندنا بلا خلاف لقوله تعالى: وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، وعند بعض المخالفين أنه سُحر ، وذلك بخلاف التنزيل المجيد ) !
وممن تجرأ ومال الى موافقتنا في ردها : النووي في المجموع: 19/242 قال: (وأكتفي بهذا القدر من أحاديث سحر الرسول(ص)....تنبيه: قال الشهاب بعد نقل التأويلات عن أبي بكر الأصم أنه قال:إن حديث سحره(ص)المروي هنا متروكٌ ، لما يلزمه من صدق قول الكفرة أنه مسحور ، وهو مخالف لنص القرآن حيث أكذبهم الله فيه .
ونقل الرازي عن القاضي أنه قال: هذه الرواية باطلةٌ ، وكيف يمكن القول بصحتها والله تعالى يقول:وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، وقال: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى . ولأن تجويزه يفضي إلى القدح في النبوة ، ولأنه لو صح ذلك لكان من الواجب أن يصلوا إلى ضرر جميع الأنبياء عليهم السلام والصالحين، ولقدروا على تحصيل الملك العظيم لأنفسهم ، وكل ذلك باطل ، ولكان الكفار يعيرونه بأنه مسحور ، فلو وقعت هذه الواقعة لكان الكفار صادقين في تلك الدعوى ، ولحصل فيه عليه السلام ذلك العيب ، ومعلوم أن ذلك غير جائز ). انتهى .
نقول: إن أصل المشكلة عندهم أنهم يقبلون كلام عمر وعائشة والبخاري مهما كان ، ولايسمحون لأنفسهم ولا لأحد أن يبحثه وينقده ! وقد أوقعهم ذلك في مشكلات عديدة في العقائد والفقه ! تحيروا وما زالوا متحيرين فيها دون أن يجرأ أحد منهم على القول معاذ الله إنها تهمة الكفار التي برَّأ الله نبيه صلى الله عليه وآله منها ، فهي مكذوبة على عائشة ، أو من خيالات النساء !