|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 102
 |  | 
الإنتساب : Aug 2006
 |  | 
المشاركات : 750
 |  | 
بمعدل : 0.11 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
ماجدينهو
المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
			 بتاريخ : 24-08-2006 الساعة : 06:13 AM 
 
 رابعاً : الإمامة :
 لا بُدَّ للأمة الإسلامية من قائدٍ حكيم نزيه كُفء ، يقوم مقام النبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) بأزمَّة الأمور ، كي لا يتصدَّع أو يتهدَّم ذلك الكيان العظيم ، وتذهب جهود النبي ( صلى الله عليه وآله ) أدراج الرياح .
 والشيعة يعتقدون أنَّ رحمةَ الله الواسعة ، وحكمتَه البالغة ، ورأفتَه بعباده ، أوجبت أن لا يبقى الناس تائهين مهمَلين بدون قائد حكيم معصوم عالم ، ممَّا يضمن عدم انحرافه مُطلقاً في قولٍ ولا عمل ، ويكون نموذجاً صادقاً ومختاراً من قبل الله عزَّ وجلَّ ، ومثلاً سامياً للتكامل الإنساني ، كي يستطيع قيادة هذه الأمَّة وهدايتها إلى شاطئ السلامة والأمان .
 إنَّ الحكمة الإلهية تفرض أن يختار الله سبحانه وتعالى أشخاصاً مثاليِّين قَيِّمين على دينه ، لِحِفظ رسالته المقدَّسة ، وقد تمَّ ذلك بالتعيين والتنصيب والتنصيص الإلهي .
 يقول الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه ) لمَّا نزلت الآية الشريفة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) النساء : 59 .
 قلت يا رسول الله : قد عرفنا الله ورسوله ، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟
 فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( هُمْ خُلَفائي وأئمَّة المُسلِمين بَعدي ، أوَّلُهُم عليُّ بن أبي طَالب ثمَّ الحَسَنُ والحُسَينُ ، ثمَّ عَليُّ بن الحسينِ ، وثمَّ مُحمَّدُ بن عليِّ المعروفُ في التوْرَاةِ بالباقر ، وسَتُدرِكه يا جَابر ، فإذا لَقيتَهُ فأقْرِأه عَنِّي السَّلامَ ، ثُمَّ الصَّادقُ جَعفَرُ بن مُحمَّدٍ ، ثمَّ مُوسَى بن جَعفَرٍ ، ثمَّ عليُّ بن مُوسَى ، ثمَّ مُحمَّدٌ بْن عَليٍّ ، ثمَّ عَليُّ بن مُحمَّدٍ ، ثمَّ الحَسنُ بن عليٍّ ، ثمَّ سَميِّي وكنيِّي حُجَّةُ اللهِ في أرضِهِ ، وبقيَّتُه في عِبَادِه ، ابنُ الحَسَنِ بن عَليٍّ ) منتخب الأثر : 101 .
 ولا يَزال المسلمون مشمولين بعناية الله ولطفه ولم يخلوا من قَائِد ، بوجود الإمام الثاني عشر الإمام المهديِّ القائم المنتظر ( عليه السلام ) ، وهو حيٌّ غائب عن أنظار الناس ، إلى حين يأذن الله له بالظهور وقيادة الأمَّة ، وقد تواترت فيه الروايات من الشيعة وأهل السنَّة .
 خامساً : المعاد :
 لقد صرَّحت جميع الأديان السماوية بحقيقة ثابتة ، وهي أن الإنسان لا يفنى بعد الموت ، بل ينتقل من هذا العالم إلى عالم آخر ، حيث يُثاب أو يجازى على أعماله الحسنة أو السيِّئة .
 وقد ذكَّر أنبياء الله ورسله ( عليهم السلام ) جميعاً أتباعهم بأن هذا العالم بتشكيلاته ونظامه لم يوجد عبثاً ، وأن كلَّ ما يجري على هذه البسيطة من أعمال ومُمَارسات سيعرض على طاولة الحساب ، بعد الانتقال من هذه العالم .
 ولذا فقد كانوا ( عليهم السلام ) يُعدُّون أنفسَهم وأتباعهم للمستقبل المحتوم ، وقد صرَّحت آيات مباركة بالمعاد والحساب ، والثواب والعقاب ، والجنَّة والنار ، منها قوله تعالى : ( وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة : 72 .
 وقوله تعالى : ( فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) النحل : 29 .
 وقوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) محمد : 12 .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |