و التي يتشدق بها المخالفون لاثبات كفر آباء الأنبياء ...
ننقضها بعدة نقاط :
1 - لفظة ( أب ) تطلق على الوالد الفعلي و على العم و على الجد و هذا أمر مفروغ منه
و لنا بالقرآن الكريم أكبر دليل حيث قال سبحانه و تعالى : {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
فاسماعيل ليس من أباء يعقوب بل عمه
و هذا مصداق لقولنا بأن آزر كان عم النبي ابراهيم و إنما اطلق عليه لفظة ( أب ) اصطلاحا ....
لنلاحظ الآية الكريمة فقد ورد بها أن ابراهيم استغفر لأبيه في بداية الأمر و عندما وجده عاكفا على عبادة الأصنام و أنه عدو لله تبرأ منه ...
ثم نجد بعد كبر سنه ...
{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }
كيف يتبرأ من أبيه في البداية ثم يستغفر له لاحقا في الكبر ..؟؟؟!!!
3 - نلاحظ الاختلاف في اطلاق اللفظ ففي لفظة أب التي وردت بالقرآن كان يعنى بها العم الذي كفر
في قوله تعالى { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
أما عندما ورد الاستغفار فقد أطلقت لفظة والد { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}
-------------- النقطة الثالثة --------------
اسم والد رسول الله : عبد الله ..... أعتقد لا تحتاج لشرح ......
----------------- النقطة الرابعة ------------
والدة رسول الله عندما وضعت حبيبنا محمد رأت نورا يخرج منها و هذا ثابت في الصحيح مما ورد في كتب السنة
كيف لمشركة أن ترى هذه الكرامة العظيمة و كيف تحمل برحمها نورا مثل نور محمد صلوات ربي و سلامه عليه و آله ...
إني عند الله مكتوب خاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم بأول أمري : دعوة إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت - حين وضعتني - وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام .
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5691
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمن أين لكم تكفير والديه ...
لكي نكون منصفين هناك من أهل السنة الأحرار بدناينهم و ممن تحرر من أسطورة الصحيحين قاموا ببحوث و نشر مقالات يرفضون بها كون والدي رسول الله مشركين و لكنهم للأسف قلة قليلة و واجههوا هجوم عنيف من المتفسخة عقولها و ضمائهم و اسودت قلوبهم ...