أن رواة السلطة أخفوا غزوة ذات السلاسل التي نزلت فيها سورة العاديات، وجعلوا بدلها ذات السلاسل التي كان أميرها ابن العاص وتحت إمرته أبو بكر وعمر وأبو عبيدة .
والسبب أن النبي(صلى الله عليه و آله) أرسل أبا بكر فرجع منهزماً،
ثم أرسل ابن العاص ومعه أبو بكر وعمر فرجع منهزماً،
فأرسل علياً(عليه السلام)
ومعه أبو بكر وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد،
فسلك طريقاً جبلياً وصعد الى عدوه من واد قريب، فباغتهم وانتصر عليهم،
فنزلت على النبي(صلى الله عليه و آله) سورة العاديات وقت المعركة قبل طلوع الشمس، فقرأها على المسلمين وأخبرهم بالنصر، ثم أخبرهم بمجئ علي(عليه السلام) وخرج معهم لاستقباله، ومدحه .
ويؤيد ما قلناه أنك تلمس اضطراب رواة السلطة وتناقضهم في سبب نزول سورة العاديات، فراجع ذلك في السيرة النبوية عند أهل البيت(عليهم السلام) !