الإنسان ليس في حاجة إلى تبرير ما يفعله إلا لو كان مُحيطا قديرا بالمسألة من كافة جوانبها، فالتبرير هو سقوط أخلاقي مرير يقع في أسره عادة طُلّاب الهوى وسائر الضعفاء أمام نزواتهم وشهواتهم..وفي الغالب ما يقع التبرير في أمرين اثنين هما السياسة والعلم وبالذات العلم الشرعي، ذلك أن النفس بحبها للظهور ولرفضها للهزيمة تميل إلى إظهار دوافع هي ليست الدوافع الحقيقية لأفعالها، ومع التكرار ينكشف أمر المُبرّر، ومع توالي الهزائم والنكبات ينكشف أكثر، أن أسبابه التي ساقها قديما ليست هي الحقيقية وأنه كان يكذب.
أيضا ما يسوق إلى التبرير ذلك من يقوم على الهدم بتفكير مُجرد يُطلع الآخر على تفاصيل المسألة مُتجنبا مضمونها الإنساني وفكرتها الرئيسة، كمثال من يُقدم على هدم الضريح فيُشرع على الفور في إظهار تفاصيل عمله وأن ما فعله لتجنب الشرك بالله ولمحاربة الجهل والخُرافات وما إلى ذلك من أسباب قلنا أنها تبدو مقنعة للناس، ولكن دافعه الأصلي وهو ضيقه من الآخر قام بكتمانه، وأنه وفور انتهائه من التخلص من هذا الامر سينتقل إلى ما بعده في سلسلة هدم لن تتوقف، فبتفكيره المُجرّد وتبريره لم يقف على لُبّ المسألة، وبجهله وكِبرِهِ خاض في التفاصيل ، فالجانب الإنساني لديه من القضية صعب الخوض فيه لأنه سيكشفه كإنسان عدواني ينزع إلى الفساد أكثر من الإصلاح.
وقد يكون الفاعل هنا لديه مشاكل اجتماعية وروحية ،وبدلا من مواجهتها بما يناسبها فيشرع على الفور في تحويل مشاعره الغاضبة من هذه المشاكل إلى مشكلة أخرى عبر ما يُعرف في علم النفس بالإزاحة، ومعناها أن يُزيح الفرد عنه أي مشكلة بافتعال مشكلة أخرى، وبالتالي يخرج من حيز مشكلته القديمة إلى فضاء اكثر قبولا لديه ولأهوائه التي تملكته في تلك اللحظات، وهو وإن كان شخصا عنيفا في ذاته فسيلجأ في الغالب إلى هذا السلوك، أما لو كان ممن لديهم خيالا خِصباً أو مشاعراً فِضفاضة أو سلوكاً مُهذّباً فمن الصعب عليه أن يسير في هذا الطريق دون أن يجد لديه الوازع لكسر أهوائه العدوانية التي اكتسبها في أوقات ضعف فكري وخللٍ تربويّ.
الإنسان ليس في حاجة إلى تبرير ما يفعله إلا لو كان مُحيطا قديرا بالمسألة من كافة جوانبها، فالتبرير هو سقوط أخلاقي مرير يقع في أسره عادة طُلّاب الهوى وسائر الضعفاء أمام نزواتهم وشهواتهم..
أيضا ما يسوق إلى التبرير ذلك من يقوم على الهدم بتفكير مُجرد يُطلع الآخر على تفاصيل المسألة مُتجنبا مضمونها الإنساني وفكرتها الرئيسة، كمثال من يُقدم على هدم الضريح فيُشرع على الفور في إظهار تفاصيل عمله وأن ما فعله لتجنب الشرك بالله ولمحاربة الجهل والخُرافات وما إلى ذلك من أسباب قلنا أنها تبدو مقنعة للناس، ولكن دافعه الأصلي وهو ضيقه من الآخر قام بكتمانه،
وقد يكون الفاعل هنا لديه مشاكل اجتماعية وروحية ،وبدلا من مواجهتها بما يناسبها فيشرع على الفور في تحويل مشاعره الغاضبة من هذه المشاكل إلى مشكلة أخرى عبر ما يُعرف في علم النفس بالإزاحة، .
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم اخي فارس
اولا اود القول ان معالم فكرتك بدءت تتضح شيئا فشيئاً ...
واما بالنسبة للتقسيم الذي تفضلت به والتي اسميها( مقدمات الهدم ) والتي تعوق تلك التنمية البشرية المنشودة من قبل جميع العقلاء والمثقفين والباحثين
فان التقسيمات جاءت مترابطة وواضحة الفكرة والتي اذا رافقت تلك النفس الامارة بالسوء والغير متزنة فكريا وقلبيا وعقليا فتكون النتيجة كما تفضلت يا اخي الهدم بطبيعة الحال ؟
وانما اود الاشارة ان هنالك تقسيم حب المال والدنيا والسلطان وقدتدرجه يا اخي في تقسيمك (( طلاب الهوى وسائرالضعفاء امام الشهوات ؟؟))
ولكن نقول ان حب المال والدنيا بالخصوص دافع خطير وقد يتظاهر هذا الجاهل (مهندس الهدم ) بانه متدين ومبرره كما اصطلحت اخي ( العلم الشرعي ) ؟ لكنه في الحقيقة مشوف الظهر
ومسكين لانه كانعامة التي تدخل راسها في الارض .. وعليه فن الاساس من الهدم والاقصاء واجحاف حقوق الغير هو الدافع المالي والدنيوي .. واساسا هؤلاءلايملكون روح حقيقة مؤمنة
حتى يعانونمن مشاكل روحية ؟؟؟ اذ القضية سااااااااااااااالبة بانتفااااااء الموضوع ..
وعذرا على الاطالة .. اخي الطيب
جزيتم عن الاسلام خيرا
ممنون