4. ثم ان الحصن لم يكن سهلا للفتح و هنا الوصف:
وفي هذا الحصن الذي هو الحصن الصعب من حصون النطاة في بيت فيه تحت الأرض منجنيق ودبابات ودروع وسيوف، فإذا دخلت الحصن غدا وأنت تدخله، قال رسول الله : إن شاء الله، قال اليهودي إن شاء الله أوقفتك عليه فإنه لا يعرفه غيري. وأخرى، قيل: ما هي؟ قال يستخرج المنجنيق، وينصب على الشق، ويدخل الرجال تحت الدبابات، فيحفروا الحصن، فتفتحه من يومك، وكذلك تفعل بحصون الكثيبة، ثم قال: يا أبا القاسم احقن دمي، قال: أنت آمن، قال: ولي زوجة فهبها لي، قال هي لك، ثم دعاه إلى الإسلام فقال أنظرني أياما، ثم قال لمحمد بن مسلمة «لأعطين الراية» إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبانه» وفي لفظ قال «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله لا يولي الدبر؛ يفتح الله عز وجل على يده فيمكنه الله من قاتل أخيك» وعند ذلك لم يكن من الصحابة أحد له منزلة عند النبي إلا يرجو أن يعطاها.(السيرة الحلبية غزوة خيبر)
5. ثم انهم انهزمو و رجعو الى معسكر الرسول صلى الله عليه و لم يرجعو الى المدينة ورجوعهم و انهزامهم كان بعد جهد و لكنهم اخطؤو في الرجوع بهذه الطريقة و كان عليهم ان يواصلو القتال. فعلى هذا يكون الانهزام خطا و ذنب و لكن هذا الانهزام ليس كالانهزام او الفرار الذي هو من الموبقات السبع لانهم كانو يحاصرون حصنا و لم يحدث قتال مباشر لان اليهود كانو يقاتلون من وراء الحصن و فوقه و كانو يرمون النبال و النيران و الحجر و غيرها على المسلمين اذا القتال لم يكن هنا وجها لوجه و لكن كان من وراء الحصن .
6. ثم ان المسلمين بعد ذلك بسنين استعصى عليهم فتح الطائف و لم يعنفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بل امر بالرجوع الى المدينة و دعا اللهى ان يهدي ثقيفا و استجاب الله عز وجل الدعوة و اسلمت ثقيف فهنا المسلمين جهدو و لم يكن فتح كما حصل مع ابو بكر و عمر و مع ذلك امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجوع الى المدينة فهل نقول عن المسلمين هنا انهم جبناء!!؟ و اما لماذا اثر في رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر رجوع الناس و الانهزام فقد اثر فيه ان المهجرين بكتائبهم و الانصار بكتائبهم لم تستطع ان تفتح الحصن و انهزمو و اثر فيه تجبين الناس لبعضهم البعض.
7. ثم ان عمر كانت له مشاركة في معركة خيبر اي ان حينما اعطى الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء لعلي كرم الله وجهه فان المسلمين (المهجرين و الانصار و بقية الجيش) كانو تحت لواء علي ياتمرون بامره و كان عمر منهم . و لا ننسى ان الاسير اليهودي الذي دل المسلمين على هذا الحصن كان الذي اسره عمر و هاك الرواية:
أي وفي سياق بعضهم ما يدل على أنه مكث سبعة أيام يقاتل أهل حصون النطاة يذهب كل يوم بمحمد بن مسلمة للقتال ويخلف على محل العسكر عثمان بن عفان، فإذا أمسى رجع إلى ذلك المحل، ومن جرح من المسلمين يحمل إلى ذلك المحل ليداوى جرحه، وكان يناوب بين أصحابه في حراسة الليل، فلما كانت الليلة السادسة من السبع استعمل عمر فطاف عمر بأصحابه حول العسكر وفرقهم، فأتي برجل من يهود خيبر في جوف الليل، فأمر به عمر أن يضرب عنقه فقال: اذهب بي إلى نبيكم حتى أكلمه، فأمسك عنه وانتهى به إلى باب رسول الله فوجده يصلي فسمع كلام عمر فسلم وأدخله عليه، فدخل باليهودي فقال رسول الله لليهودي: ما وراءك؟ فقال: تؤمنني يا أبا القاسم؟ فقال: نعم، قال خرجت من حصن النطاة من عند قوم يتسللون من الحصن في هذه الليلة قال: فأين يذهبون؟ قال: إلى الشق يجعلون في ذراريهم ويتهيئون للقتال، ولعل المراد ما أبقوه من ذراريهم، فلا ينافي ما تقدم من أنهم أدخلوا أموالهم وعيالهم في حصون الكثيبة، أو أن ذلك المخبر أخبر بحسب ما فهم أنهم يجعلون ذراريهم في الشق والحال أنهم إنما يذهبون ليجعلوا ذراريهم في حصون الكثيبة فليتأمل. (السيرة الحلبية , غزوة خيبر)
8. ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعبر عن عمر انه جبان بعد هذه الحادثة و الدليل انه بعد فتح خيبر ارسل عدة سرايا منها سرية عمر الى تفر من هوازن في تربة فلما سمعت هوازن بالخبر فرت و انهزمت ( راجع السيرة الحلبية , مغاري الواقدي, البداية و النهاية لابن كثير , سيرة ابن هشام) فان كان جبانا فلم امره على تلك السرية . و ايضا لا تنسى ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل مددا الى عمرو بن العاص يوم المريسيع ب300 من المهاجرين بما فيهم ابو بكر و عمر و اميرهم ابو عبيدة و انتصر المسلمون بهذا المدد (نفس المصادر السابقة)
4. ثم ان الحصن لم يكن سهلا للفتح و هنا الوصف:
وفي هذا الحصن الذي هو الحصن الصعب من حصون النطاة في بيت فيه تحت الأرض منجنيق ودبابات ودروع وسيوف، فإذا دخلت الحصن غدا وأنت تدخله، قال رسول الله : إن شاء الله، قال اليهودي إن شاء الله أوقفتك عليه فإنه لا يعرفه غيري. وأخرى، قيل: ما هي؟ قال يستخرج المنجنيق، وينصب على الشق، ويدخل الرجال تحت الدبابات، فيحفروا الحصن، فتفتحه من يومك، وكذلك تفعل بحصون الكثيبة
رواية اخرى تقول ان محمد بن مسلمة كان في كتيبة عمر:
وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا العطاردي، عن يونس بن بكير، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، أخبرني أبي قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر، فرجع ولم يفتح له، و لما كان الغد أخذه عمر فرجع و لم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، ورجع الناس.
فقال رسول الله : «لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح الله له» فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلاة الغداة.
ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها، ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه.
فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه، قال: فمسحها، ثم دفع إليه اللواء، ففتح له، فسمعت عبد الله بن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.
رواية تقول ان ابو بكر وعمر قاتلو قتالا شديدا قبل انهزامهم:
روى البيهقي عن يونس بن بكير، عن المسيببن مسلمة الأزدي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله ربما أخذته الشقيقة، فلبث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة، فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله ، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا، ثم رجع.
فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول.
ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله ، فقال: «لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها عنوة» وليس ثم علي.
فتطاولت لها قريش، ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك، فأصبح.
وجاء علي بن أبي طالب على بعير له، حتى أناخ قريبا وهو أرمد، قد عصب عينه بشقة برد قطري، فقال رسول الله : «ما لك؟»
قال: رمدت بعدك.
قال: «ادن مني» فتفل في عينه، فما وجعها حتى مضى لسبيله.
ثم أعطاه الراية فنهض بها وعليه جبة أرجوان حمراء، قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر، وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكٍ سلاحي بطلٌ مجرب
إذا الليوثُ أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب
فقال علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليثِ غاباتٍ شديد القسوره
أكيلكم بالصاع كيل السندره
قال: فاختلفا ضربتين، فبدره علي بضربه فقدَّ الحجر والمغفر ورأسه، ووقع في الأضراس، وأخذ المدينة
عزيزي محمد، لماذا تحاول معادلة جيش بأكمله بفرد كعمر؟ الجيش ليس جبانا يا عزيزي وإنما يأتمرون بقائدهم الذي إمّا أن يكون جبان ويفر بهم كما حدث مع عمر أو شجاع وينتصر بنفس الجيش كما حدث مع أمير المؤمنين علي الكرّار صلوات الله وسلامه عليه
فهو نفس الجيش لم يختلف ولكنّ رسول الله(ص) أرسل بهم قائدا ليس بفرّار وإنتصروا وكفى، لا تحاول تلميع صفحة عمر بإتهام جيش بأكمله بالجبن على حساب عمر الذي جبّنه جميع الجيش أخي العزيز
لكنهم انهزمو كما انهزم عمر . و اما قولك ان عمر امر بالانسحاب فاتي بالدليل و الرواية و من قال بهذا. اما القول بانهم نفس الجيش فكتيبة عمر و ابو بكر و سعد و الحباب كلهم انضمو الى علي ولم يهاجمو اليهود الا حينما قتل علي مرحب و الحارث و بعد ان قلع باب خيبر. و للمرة الاخيرة لا المع و لكن ابين الحقيقة . و لنفرض جدلا ان عمر امر بالانسحاب فلماذا تبعه الجيش اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اليس كذلك!! ؟ فعلى هذا يكون الجيش قد انهزم مرتين امام الحصن .
عزيزي محمد، لماذا تحاول معادلة جيش بأكمله بفرد كعمر؟ الجيش ليس جبانا يا عزيزي وإنما يأتمرون بقائدهم الذي إمّا أن يكون جبان ويفر بهم كما حدث مع عمر أو شجاع وينتصر بنفس الجيش كما حدث مع أمير المؤمنين علي الكرّار صلوات الله وسلامه عليه
فهو نفس الجيش لم يختلف ولكنّ رسول الله(ص) أرسل بهم قائدا ليس بفرّار وإنتصروا وكفى، لا تحاول تلميع صفحة عمر بإتهام جيش بأكمله بالجبن على حساب عمر الذي جبّنه جميع الجيش أخي العزيز
لكنهم انهزمو كما انهزم عمر . و اما قولك ان عمر امر بالانسحاب فاتي بالدليل و الرواية و من قال بهذا. اما القول بانهم نفس الجيش فكتيبة عمر و ابو بكر و سعد و الحباب كلهم انضمو الى علي ولم يهاجمو اليهود الا حينما قتل علي مرحب و الحارث و بعد ان قلع باب خيبر. و للمرة الاخيرة لا المع و لكن ابين الحقيقة . و لنفرض جدلا ان عمر امر بالانسحاب فلماذا تبعه الجيش اذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اليس كذلك!! ؟ فعلى هذا يكون الجيش قد انهزم مرتين امام الحصن .
عزيزي تكلم بعقل أرجوك، الجيش مأمور بأن يطيع قائده الذي نصبه رسول الله(ص) لقيادتهم، فالجيش يأتمر بالقائد وبصاحب الراية، عندما يرى الجيش قائدهم وصاحب الراية يفر، فلابد أن ينسحب لأنه بلا قيادة توجهه لذلك إنهزم الجيش لأنّ قائده جبان وفرّ من المعركة لذلك غضب رسول الله(ص) وقال لأرسلنّ رجلا غير فرّار
كفى عاطفة يا أخ محمد فإنك سوف تضحك المنصف عليك أرجوك أقولها لمصلحتك لأنك رجل ذو علم فحرام تلطخ مصداقيتك بشخص جبان كعمر يا عزيزي
عزيزي تكلم بعقل أرجوك، الجيش مأمور بأن يطيع قائده الذي نصبه رسول الله(ص) لقيادتهم، فالجيش يأتمر بالقائد وبصاحب الراية، عندما يرى الجيش قائدهم وصاحب الراية يفر، فلابد أن ينسحب لأنه بلا قيادة توجهه لذلك إنهزم الجيش لأنّ قائده جبان وفرّ من المعركة لذلك غضب رسول الله(ص) وقال لأرسلنّ رجلا غير فرّار
عفوا اخي عاشق ال14 لكن كلامك هنا غير صحيح اذ ان القاعدة الشرعية تقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما كان الامر كما حصل يوم اليمامة اذ بدا المسلمون و قادتهم بالانسحاب كعكرمة بن ابي جهل ثبت بعض المسلمين كعمار بن ياسر و سالم مولى ابي حذيفة و نادو الناس للرجوع و عدم الهروب فرجع الناس و رجع عكرمة و الناس و انتصر المسلمين. و غضب الرسول صلى الله عليه وسلم جاء من تجبين الناس بعضهم بعضا خصوصا ان الرواية تذكر استياء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ان جبن عمر الجيش و جبن الجيش عمر.