السلام عليكم ورحمة الله ..
منذ ساعات وانا أنتظر لأنظر في أسلوبك في الحوار ، وطريقتك في العرض ، ومنهجك في الاستدلال ..
والذي بان لنا أنّك لا تفهم ما تقول ولا ما يقال لك كشيخك ابن تيمية الأموي ، فلقد حسبتك شيئا وظهر غيره ، فأسئلتك بالية جدا بل متهالكة كابن تيمية الكافر عند الإمام السبكي والإمام ابن حجر الهيتمي .والإمام الدمشقي وغيرهم ، ولطالما أجبنا عن هذه الأسئلة بل قد مللنا من الإجابة عنها ، وسنعود لنجيب عليها مرة أخرى لو أحببت لكن لا تهرب كالضب كما يفعل مشايخ الوهابية عند الاحراج .
أما ما ذكرته أنت من أنّ اللطم والبكاء على الحسين هو عندنا نحن الشيعة من العبادات ، فهذا من أكذب الكذب وأقبح الافتراء ، أو هو جهل مطبق على أحسن تقاديره ..
فأنت تقول : العبادة توقيف من الشارع ، لكن من قال لك بأن البكاء بما هو بكاء هو عبادة وكذلك اللطم ، وأي فقيه من فقهاء الشيعة والسنة (الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى يومنا هذا باستثناء ابن تيمية المخبول الذي لا يدري ما يقول ) قال بأنّ مثل البكاء عبادة ..
البارحة كنت قد أجبت أحد أهل السنة عن هذا (والكلام لك الان) في إحدى المشاركات فقلت ما نصه :
اقتباس :
ما هو المقصود بأنّ أصل العبادة حرام إلا ...، فهل مقصودك من العبادات ما اخترعه الشارع المقدّس (=الماهيات المخترعة التوقيفيّة) كالصلاة والصوم والحج والزكاة ...، أم المقصود الأفعال المجردّة التي أصرّ الوهابية تبعا لابن تيميبة على أنّها عبادة مع أنّها ليست كذلك؟؟؟؟
فعليك أن توضح لنا ما معنى العبادة ؛ لأنّ عامّة أهل السنّة والجماعة خالفوا ابن تيمية والوهابيّة في معناها ، بل قد حكموا بضلاله لمّا ابتدع لها معنى خاصّاً لم ينزل الله به من سلطان
وما ذكره أخي الأستاذ الفاضل أحزان الشيعة كان من باب النقض عليك كما صرح هو ..
أنا أنتظر منك تعريفا لمعنى العبادة ، لنرى هل انت تفهم ما تقول ام لا ؟ ثم اذا انتهينا راينا كيف نجيب على كل اسئلتك ، لكن لا تهرب أو تتهرب ..
الهاد
[/color][/b] إن قلت يزيد بن معاوية سأطالبك بدليل صحيح من كتبك ( لاتتعب نفسك بالبحث فلا يوجد دليل في كتبك يثبت أن يزيد قتل أو أمر بقتل الحسين )
وإن قلت شمر بن ذي الجوشن سأقول لك لماذا تلعن يزيد ؟
إن قلت الحسين قتل في عهد يزيد فسأقول لك أن إمامك الغائب المزعوم مسؤول عن كل قطرة دم نزفت من المسلمين ففي عهده ضاعت العراق وفلسطين وافغانستان وتقاتل الشيعة وهو يتفرج ولم يصنع شيء .(الشيعة يعتقدون أن إمامهم الغائب هو الحاكم الفعلي للكون )
إستحمار وهابي والله المستعان !
أقوال العلماء الذين كفروا ولعنوا وذموا يزيد بن معاوية لعنه الله :
1 : الألوسي : الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدقا برسالة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأن مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى وأهل نبيه عليه الصلاة والسلام وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر ؛ ولا أظن أنَّ أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلا الصبر ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ولو سلم أن الخبيث كان مسلما فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يُحيط به نطاق البيان .
وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين ، والظاهر أنه لم يتب ، واحتمال توبته أضعف من إيمانه ، ويلحق به ابن زياد . وابن سعد ، وجماعة ، فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين ، وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومَنْ مالَ إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين ... (1) .
__________
(1) روح المعاني : ج26 ص73 .
2 : التفتازاني :
اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين ، أو أمر به ، أو أجازه ، أو رضي به ، قال : والحق أن رضى يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) مما تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحاداً ، قال : فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه (1) .
3 : ابن الكمال .
قال المناوي : قال المولى ابن الكمال : والحق أن لعن يزيد على اشتهار كفره وتواتر فظاعته وشره على ما عرف بتفاصيله جائز وإلا فلعن المعين ولو فاسقا لا يجوز بخلاف الجنس وذلك هو محمل قول العلامة التفتازاني ...(2) .
__________
(1) شذرات الذهب : ج1 ص123 .
(2) فيض القدير شرح الجامع الصغير : ج1 ص204 رقم (281) .
4 : السيوطي :
لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضاً (1) .
5 : حافظ الدين الكردي الحنفي .
قال المناوي : وفي فتاوى حافظ الدين الكردي الحنفي : لعن يزيد يجوز ، لكن ينبغي أن لا يُفعل ... (2) !!.
__________
(1) تاريخ الخلفاء : ص159 .
(2) فيض القدير شرح الجامع الصغير : ج1 ص204 رقم (281) .
6 : الذهبي :
... وكان ناصبياً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المُنكَر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحَرَّة ، فمقته الناس . ولم يُبارَك في عمره (1) .
قلت : كلامك في غاية الاستجحاش تفضل كفر لنا علماؤكم ياوهابي !!!
أما قولك الاخير بشأن الامام المهدي روحي فداه !
فهذا هو الكذب الصريح سقيفة بني ساعدة هي من أسست لهذا الضعف والهوان والذل الذي عليه المسلمين اليوم .
وهاأنتم اليوم تقتلون المسلمون العرب وولاة أموركم يوالون ويصافحون اليهود .
ووقوفكم بوجه حزب الله في حربه مع اليهود وتصريح علماؤكم ضد حزب الله دليل كذبكم ياأتباع اليهود وكذا شرم الشيخ التي هي مرتع لليهود ووقوفكم ضد إيران لانها دعمت الفصائل الفلسطينية ؟!!
فلو كنتم بهذه القوة فلما لم يحرك أحدا منكم ساكنا لضرب إسرائيل !
[/color][/u][/b] مالذي استفاده الحسين رضي الله عنه من الخروج لكربلاء والموت هناك؟
إن قلت خرج ليثور على الظلم فسأقول لك ولماذا لم يخرج أبوه علي بن أبي طالب على من ظلموه ؟ إما أن الحسين أعلم من أبيه أو أن أبيه لم يتعرض للظلم أو أن علي لم يكن شجاعاً ليثور على الظلم ؟
ولماذا لم يخرج أخو الحسن على معاوية بل صالحه وسلمه البلاد والعباد فأي الثلاثة كان مصيباً ؟
ياجند المرأة وأتباع البهيمة ماهذه الخربطة في الكلام ؟!!
إن الحسين ثبت أسس الدين وأقام عماده بعد أن أراد هدمه يزيد لعنه الله تعالى وهذا واضح من
أقوال علماؤكم ولكنكم تغضون الطرف لعنكم الله تعالى !
الذهبي :
... وكان ناصبياً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المُنكَر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحَرَّة ، فمقته الناس . ولم يُبارَك في عمره (1) .
فهل ينبغي السكوت عن حاكم كهذا يابهائم ؟!! أين غيرتكم على الاسلام وعلى سنة المصطفة الاكرم -صلى الله عليه وآله - ياأشباه الرجال
وأين دفاعكم عن الصحابة الذين قتلهم يزيد !!
1 : أحمد بن حنبل .
قال الخلال : أخبرني محمد بن علي ، قال : ثنا مهنى ، قال : سألت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، قال : هو فعل بالمدينة ما فعل . قلت : وما فعل ؟ قال : قتل بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وفعل . قلت : وما فعل ؟ قال : نهبها . قلت : فيذكر عنه الحديث ؟ . قال : لا يُذكر عنه الحديث ، ولا ينبغي لأحد أن يكتب عنه حديثا . قلت لأحمد : ومن كان معه بالمدينة حين فعل ما فعل ؟ . قال : أهل الشام . قلت له : وأهل مصر ؟ . قال : لا ، إنما كان أهل مصر معهم في أمر عثمان رحمه الله.
قال محقق الكتاب د.عطية الزهراني : إسناده صحيح ... (1) .
2 : محمد بن أحمد الذهبي :
سنة ثلاث وستين ، فيها كانت وقعة الحرة، وذلك أن أهل المدينة خرجوا على يزيد لقلة دينه. فجهَّزَ لحربهم جيشاً عليهم مسلم بن عقبة. فالتقوا بظاهر المدينة لثلاث بقين من ذي الحجة. فقتل من أولاد المهاجرين والأنصار ثلاث مئة وست أنفس (1) .
__________
(1) السنة : ج3 ص520 رقم (845) .
3 : محمد بن حبان :
... سُمِّىَ يوم الحَرَّة لان يزيد بن معاوية بعث جيشا إلى المدينة وأمر صخر بن أبى الجهم فتوفى صخر قبل مسير الجيش إليها فاستعمل يزيد بن معاوية عليهم بعده مسلم بن عقبة المري فسار بهم مسلم حتى نزل المدينة فقاتلهم فهزمهم ، واستباح المدينة ثلاثا ، نهبا وقتلا ، وكان في آخر ذي الحجة لليال بقين منه سنة ثلاث وستين ، فسُمِّيَتْ هذه الوقعة وقعة الحَرَّة (2) .
4 : إسماعيل بن كثير :
وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد. وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يُحَدّ ولا يُوصف، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل، وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحالَ بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ
__________
(1) العبر في خبر من غبر : ج1 ص50 رقم (63) .
(2) مشاهير علماء الأمصار : ص19 .
5 : ابن حجر العسقلاني :
يوم الحرة قتل فيه من الأنصار من لا يُحصى عدده ، وَنُهِبَتْ الْمَدِينَة الشَّرِيفَة ، وَبُذِلَ فِيهَا السَّيْف ثَلَاثَة أَيَّام ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّام يَزِيد بْن مُعَاوِيَة ...(2) .
__________
(1) البداية والنهاية : ج8 ص156 ، سنة ثلاث وستين .
(2) فتح الباري بشرح صحيح البخاري : ج3 ص420 ، كتاب (الجنائز) باب (ما ينهى من النوح والبكاء والزجر عن ذلك) .
6 : خير الدين الزركلي :
مسلم بن عقبة ... وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله للانتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عامله، فغزاها وآذاها ، وأسرفَ فيها قتلا ونهبا في وقعة الحرة ... (1) .
.........................................
(1) الأعلام : ج7 ص222 .
فهل وجب السكوت عن حاكم قذر تجعلوه إمام عليكم ؟!!
أما مقارنتك خروج الحسين بسكوت أمير المؤمنين !
قلت : كم تكذبون ياوهابية قبحكم الله تعالى .
يتبع وجه المقارنة فيما أوردت لسحق رؤوسكم الفارغة ياكلاب النار .
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 21-04-2011 الساعة 11:52 PM.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لماذا سكت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام - :
1 - إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/237
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
2 - إنه سيكون بعدي اختلاف أو أمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/85
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
اسم الكتاب: التاريخ الكبير للبخاري
اسم المصنف: محمد بن إسماعيل البخاري
سنة الوفاة: 256
عدد الأجزاء: 9
دار النشر: الكتب العلمية
بلد النشر: بيروت-لبنان
سنة النشر: 1422هـ-2001م
رقم الطبعة: الأولى
المحقق: مصطفى عبد القادر أحمد عطا
الحكم على المتن: حسن
إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا إياس بن عمرو الأسلمي وهو مقبول
ترجمة إياس بن عمرو الأسلمي :
أبوحاتم بن حبان البستي : ذكره في الثقات ، وقال : يروي عن علي ، روى عنه محمد بن أبي يحيى
إبن أبي حاتم الرازي : ذكره في الجرح والتعديل وقال : قال أبي : روى عن علي بن أبي طالب ، روى عنه محمد بن أبي يحيى الأسلمي
البخاري : ذكره في التاريخ الكبير ، وقال : روى عن علي ، روى عنه محمد بن أبي يحيى
مصنفوا الاحتفال بمعرفة الرواة الثقات : وثقوه
ولكن لما إستلم الخلافة خرجت عائشة عليه بحرب الجمل ومعه بعض الصحابة !
خرج عليه الخوارج وكفروه وحاربوه !
نكث طلحة والزبير بيعته وخرجوا لقتاله !
سؤال موجه للوهابي الغبي ؟
ماذا لو جرد علي سيفه وقتل أصحاب السقيفة فهل ستسكت عشائرهم ولن تطالب بدمائهم ؟!!
إن قلت لا
قلت كذبتم ولؤمتم قتل عثمان وخرجت عائشة ومعاوية إبن البغية لقتال الامام بحجة قميص عثمان ودمه لايساوي نعل قنبر خادم الامام علي - عليه السلام - ودفنوه في حش كوكب مقبرة اليهود !
ولكن لماذا سكت عثمان حتى قتل وهو الخليفة الثالث ولديه جيش جرار فلماذا لم يدافع عن نفسه حتى قتل ؟!!
[/U][/B] أيهما أشد على الإسلام والمسلمين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أم مقتل الحسين ؟
إن قلت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سأقول لك لماذا لانراكم تلطمون على النبي؟
وإن قلت مقتل الحسين أشد ستثبت للناس أن النبي لاقدر له عندكم وأنكم تفضلون عليه الحسين.
يالغبائكم ياوهابية !
قال النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - :
حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط
الراوي: يعلى بن مرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3775
خلاصة حكم المحدث: حسن
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم ذات يوم بنصف النهار - أشعث أغبر ، بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، ما هذا ؟ ! قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 6130
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قلت : هذا حال النبي الاكرم على الحسين ؟!!
فلماذا اللوم ياأتباع غليظ القلب عمر بن صهاك ؟!!
وهو إبن بضعته وروحه التي بين جنبيه فاطمة سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة
[/color][/b] فأما أن تشهد بعدالة الخلفاء وصدقهم ورضى علي بهم أو تشهد بخيانة علي والحسن للإسلام.[/color]
كم تكذب أيها الوهابي القذر !
ومتى رضي علي -عليه السلام - بحميركم المغتصبين ؟!!
الامام علي يرى كل من أبي بكر وعمر كاذبا آثما غادرا خائنا .
اسم الكتاب: صحيح مسلم
اسم المصنف: مسلم بن الحجاج
سنة الوفاة: 261
عدد الأجزاء: 5
دار النشر: دار إحياء التراث العربي
بلد النشر: بيروت
سنة النشر:
رقم الطبعة: الأولى
المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي
اسم الكتاب: مصنف عبد الرزاق
اسم المصنف: عبد الرزاق الصنعاني
سنة الوفاة: 211
عدد الأجزاء: 11
دار النشر: المكتب الإسلامي
بلد النشر: بيروت
سنة النشر: 1403
رقم الطبعة: الثانية
المحقق: حبيب الرحمن الأعظمي
معركة كربلاء وتسمى أيضاً واقعة الطف هي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م،[2][3] وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "سيد شباب أهل الجنة" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.
كتاب فتح الباري - ابن حجر
3538 - قوله حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم هو بن أشكاب أخو علي قوله حدثنا جرير هو بن أبي حازم عن محمد هو بن سيرين قوله اتى عبيد الله بن زياد هو بالتصغير وزياد هو الذي يقال له بن أبي سفيان وكان أمير الكوفة عن يزيد بن معاوية وقتل الحسين في امارته كما تقدم فأتى برأسه قوله فجعل ينكت
في رواية الترمذي وبن حبان من طريق حفصة بنت سيرين عن أنس فجعل يقول بقضيب له في انفه
وللطبراني من حديث زيد بن أرقم فجعل قضيبا في يده في عينه وانفه
كتاب فتح الباري - ابن حجر الجزء 7 صفحة 96
قال ابن الجوزي وليس العجب إلا من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب وحمل آل النبي على أقتاب الجمال أي موثقين في الحبال والنساء مكشفات الرؤوس والوجوه وذكر أشياء من قبيح فعله
.
ولما فعل يزيد برأس الحسين ما مر كان عنده رسول قيصر فقال متعجبا إن عندنا في بعض الجزائر في دير حافر حمار عيسى فنحن نحج إليه كل عام من الأقطار وننذر النذور ونعظمه كما تعظمون كعبتكم فأشهد إنكم على باطل
(2/580)
الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي
وقد ذكر الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين 1/180)
أن يزيد قد أمر عبيد الله بقتل الحسين بل وقتل كل من لم يبايع ممن ذكرهم سابقاً، وإليك لفظه بعينه:
((ثم كتب صحيفة صغيرة كأنها أذن فأرة: ((أما بعد, فخذا الحسين وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً عنيفاً ليست فيه رخصة, فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه, والسلام)). انتهى.
وأما من أفتى من أهل السنّة بكفر يزيد وجواز لعنه, فنقول لك: قد أفتى كل من سبط ابن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنّة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه
8 ـ نقل السيوطي والذهبي أن عبد الله بن حنظلة قال ـ في وصف يزيد بن معاوية ـ : ( إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدَع الصلاة ) (1) .
وقال عنه الذهبي : ( وكان ناصبيًّا ، فظًّا ، غليظًا ، جلفًا ، يتناول المسكِر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرَّة ، فمقتَه الناس ، ولم يبارَك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. ) (2) .
و قال الشوكاني : ( أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومَن وافقهم في الجمود .. حتى حكموا بأن الحسين السبط وأرضاه باغٍ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله .. ) (4) .
وقال التفتازاني : ( والحق إنَّ رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مِمَّا تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحادًا .. فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه .. ) (1) .
وقد نقل ابن خلكان وصف الفقيه الشافعي الكيا الهراسي ليزيد بن معاوية بقوله : ( .. وهو اللاعب بالنرد ، والمتصيِّد بالفهود ، ومدمن الخمر ، وشِعره في الخمر معلوم .. ) (2)
قال الآلوسي في تفسير روح المعاني، عند تفسير قوله تعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} سورة محمد: 22 - 23
واستدل بها أيضاً على جواز لعن يزيد عليه من الله تعالى ما يستحق، نقل البرزنجي في الإشاعة والهيثمي في الصواعق إن الإمام أحمد لما سأله ولده عبدالله عن لعن يزيد قال: كيف لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه؟
فقال عبدالله: قد قرأت كتاب الله عز وجل، فلم أجد فيه لعن يزيد!
فقال الإمام إن الله تعالى يقول:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّه} الآية... وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد انتهى.
وهو مبني على جواز لعن العاصي المعين من جماعة لعنوا بالوصف، وفي ذلك خلاف فالجمهور، على أنه لا يجوز لعن المعين فاسقاً كان أو ذمياً حياً كان أو ميتاً ولم يعلم موته على الكفر لاحتمال أن يختم له أو يختم له أو ختم له بالإسلام بخلاف من علم موته على الكفر كأبـي جهل.
وذهب شيخ الإسلام السراج البلقيني إلى جواز لعن العاصي المعين لحديث الصحيحين "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح" وفي رواية «إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح» واحتمال أن يكون لعن الملائكة عليهم السلام إياها ليس بالخصوص بل بالعموم بأن يقولوا: لعن الله من باتت مهاجرة فراش زوجها بعيد، وإن بحث به معه ولده الجلال البلقيني.
وفي «الزواجر» لو استدل لذلك بخبر مسلم "أنه صلى الله عليه وسلم مر بحمار وسم في وجهه فقال: لعن الله من فعل هذا" لكان أظهر إذ الإشارة بهذا صريحة في لعن معين إلا أن يؤول بأن المراد الجنس وفيه ما فيه انتهى.
وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة فقد روى الطبراني بسند حسن "اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل"
والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك وإهانته لأهل بيته مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحاداً، وفي الحديث "ستة لعنتهم ـ وفي رواية ـ لعنهم الله وكل نبـي مجاب الدعوة المحرف لكتاب الله ـ وفي رواية ـ الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله والمستحل من عترتي والتارك لسنتي"
وقد جزم بكفره وصرح بلعنه جماعة من العلماء منهم: الحافظ ناصر السنة ابن الجوزي وسبقه القاضي أبو يعلى، وقال العلامة التفتازاني: لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله تعالى عليه وعلى أنصاره وأعوانه، وممن صرح بلعنه الجلال السيوطي عليه الرحمة وفي تاريخ ابن الوردي. وكتاب «الوافي بالوفيات» أن السبـي لما ورد من العراق على يزيد خرج فلقي الأطفال والنساء من ذرية علي. والحسين رضي الله تعالى عنهما والرؤس على أطراف الرماح وقد أشرفوا على ثنية جيرون فلما رآهم نعب غراب فأنشأ يقول:
لما بدت تلك الحمول وأشرفت *** تلك الرؤس على شفا جيرون
نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل *** فقد اقتضيت من الرسول ديوني
يعني أنه قتل بمن قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر كجدة عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما وهذا كفر صريح فإذا صح عنه فقد كفر به ومثله تمثله بقول عبدالله بن الزبعرى قبل إسلامه:
لـيـت أشـيـاخـي .... الأبيات.
وأفتى الغزالي عفا الله عنه بحرمة لعنه وتعقب السفاريني من الحنابلة نقل البرزنجي والهيثمي السابق عن أحمد رحمه الله تعالى فقال: المحفوظ عن الإمام أحمد خلاف ما نقلا، ففي الفروع ما نصه ومن أصحابنا من أخرج الحجاج عن الإسلام فيتوجه عليه يزيد ونحوه ونص أحمد خلاف ذلك وعليه الأصحاب، ولا يجوز التخصيص باللعنة خلافاً لأبـي الحسين. وابن الجوزي. وغيرهما، وقال شيخ الإسلام: يعني والله تعالى أعلم ابن تيمية ظاهر كلام أحمد الكراهة.
قلت: والمختار ما ذهب إليه ابن الجوزي. وأبو حسين القاضي. ومن وافقهما انتهى كلام السفاريني.
وأبو بكر بن العربـي المالكي عليه من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية فزعم أن الحسين قتل بسيف جده صلى الله عليه وسلم وله من الجهلة موافقون على ذلك.
قال ابن الجوزي: عليه الرحمة في كتابه السر المصون من الاعتقادات العامة التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا: إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين رضي الله تعالى عنه أخطأ في الخروج عليه ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة عقد البيعة فقد بدت منه بواد كلها توجب فسخ العقد ولا يميل إلى ذلك إلا كل جاهل عامي المذهب يظن أنه يغيظ بذلك الرافضة.
هذا ويعلم من جميع ما ذكره اختلاف الناس في أمره فمنهم من يقول: هو مسلم عاص بما صدر منه مع العترة الطاهرة لكن لا يجوز لعنه، ومنهم من يقول: هو كذلك ويجوز لعنه مع الكراهة أو بدونها ومنهم من يقول: هو كافر ملعون، ومنهم من يقول: إنه لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه وقائل هذا ينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد.
وأنا أقول: الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدقاً برسالة النبـي صلى الله عليه وسلم وأن مجموع ما فعل مع أهل حرم الله تعالى وأهل حرم نبيه عليه الصلاة والسلام وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر؛ ولا أظن أن أمره كان خافياً على أجلة المسلمين إذ ذاك ولكن كانوا مغلوبين مقهورين لم يسعهم إلا الصبر ليقضي الله أمراً كان مفعولا، ولو سلم أن الخبيث كان مسلماً فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان، وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين، والظاهر أنه لم يتب، واحتمال توبته أضعف من إيمانه، ويلحق به ابن زياد. وابن سعد. وجماعة فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين، وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومن مال إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبـي عبد الله الحسين، ويعجبني قول شاعر العصر ذو الفضل الجلي عبد الباقي أفندي العمري الموصل وقد سئل عن لعن يزيد اللعين:
يزيد على لعني عريض جنابه *** فاغدو به طول المدى ألعن اللعنا
ومن كان يخشى القال والقيل من التصريح بلعن ذلك الضليل فليقل: لعن الله عز وجل من رضي بقتل الحسين ومن آذى عترة النبـي صلى الله عليه وسلم بغير حق ومن غصبهم حقهم فإنه يكون لاعناً له لدخوله تحت العمول دخولاً أولياً في نفس الأمر، ولا يخالف أحد في جواز اللعن بهذه الألفاظ ونحوها سوى ابن العربـي المار ذكره وموافقيه فإنهم على ظاهر ما نقل عنهم لا يجوزون لعن من رضي بقتل الحسين رضي الله تعالى عنه، وذلك لعمري هو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال يزيد.
انتهى
وروح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني الألوسي
وللنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أتمة وذكروا من علامات النفاق بغض علي كرم الله تعالى وجهه فقد أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلا ببغضهم على بن أبي طالب وأخرج هو وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري ما يؤيده وعندي أن بغضه رضي الله تعالى من أقوى علامات النفاق فإن آمنت بذلك فياليت شعري ماذا تقول في يزيد الطريد أكان يحب عليا كرم الله تعالى وجهه أم كان يبغضه ولا أظنك في مرية من أنه عليه اللعنة كان يبغضه رضي الله تعالى عنه أشد البغض وكذا يبغض ولديه الحسن والحسين على جدهما وأبويهما وعليهما الصلاة والسلام كما تدل على ذلك الآثار المتواترة معنى وحينئذ لا مجال لك من القول بأن اللعين كان منافقا )
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 22-04-2011 الساعة 12:43 AM.