صحيح مسلم – الفتن و أشراط الساعة – قصة الجساسة حديث رقم 5235
حدثنا  عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث  وحجاج بن الشاعر  كلاهما  عن  عبد الصمد  واللفظ  لعبد الوارث بن عبد الصمد  حدثنا  أبي  عن  جدي  عن  الحسين بن ذكوان  حدثنا  ابن بريدة  حدثني  عامر بن شراحيل الشعبي  شعب همدان  أنه سأل  فاطمة بنت قيس  أخت  الضحاك بن قيس  وكانت من المهاجرات الأول  فقال 
حدثيني حديثا  سمعتيه  من رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لا تسنديه إلى أحد غيره فقالت لئن شئت لأفعلن فقال لها أجل حدثيني فقالت نكحت  ابن المغيرة  وهو من خيار شباب  قريش  يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فلما  تأيمت  خطبني  عبد الرحمن بن عوف  في نفر من  أصحاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وخطبني رسول الله  صلى الله عليه وسلم  على مولاه  أسامة بن زيد  وكنت قد حدثت أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال  من أحبني فليحب  أسامة  فلما كلمني رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قلت أمري بيدك فأنكحني من شئت فقال انتقلي إلى  أم شريك  وأم شريك  امرأة غنية من  الأنصار  عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان فقلت سأفعل فقال لا تفعلي إن  أم شريك  امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط عنك  خمارك  أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلي إلى ابن عمك  عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم  وهو رجل من  بني فهر  فهر  قريش  وهو من البطن الذي هي منه فانتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي منادي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ينادي الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مصلاه ثم قال أتدرون لم جمعتكم قالوا الله ورسوله أعلم قال إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن  تميما الداري  كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن  مسيح الدجال  حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من  لخم  وجذام  فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة  أهلب  كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك ما أنت فقالت أنا   الجساسة  قالوا وما   الجساسة  قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال لما سمت لنا رجلا  فرقنا  منها أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سراعا حتىدخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده  وثاقا  مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم قالوا نحن أناس من  العرب  ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين  اغتلم  فلعب بنا الموج شهرا ثم  أرفأنا  إلى جزيرتك هذه فجلسنا في  أقربها  فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة  أهلب  كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا   الجساسة  قلنا وما   الجساسة  قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال أخبروني عن نخل  بيسان  قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر قال أخبروني عن  بحيرة الطبرية  قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيها ماء قالوا هي كثيرة الماء قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب قال أخبروني عن  عين زغر  قالوا عن أي شأنها تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل قالوا قد خرج من  مكة  ونزل  يثرب  قال أقاتله  العرب  قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من  العرب  وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا  المسيح  وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير  مكة  وطيبة  فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف  صلتا  يصدني عنها وإن على كل  نقب  منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وطعن بمخصرته في المنبر هذه  طيبة  هذه  طيبة  هذه  طيبة  يعني  المدينة  ألا هل كنت حدثتكم ذلك فقال الناس نعم فإنه أعجبني حديث  تميم  أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن  المدينة  ومكة  ألا إنه في بحر  الشأم  أو بحر  اليمن  لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق قالت فحفظت هذا من رسول الله  صلى الله عليه وسلم 
الرابط http://hadith.al-islam.com/display/D...Doc=1&Rec=6737
الملاحظات على مقدمة هذا الحديث :
1. لماذا طلب السائل من فاطمة بنت قيس حديث سمعته هي مباشرة من الرسول و تأكيده على ان لا تسنده لأحد غير الرسول
2. لماذا هذه المقدمة من فاطمة بنت قيس, قصة ترملها و من ثم خطبتها و من ثم العدة. لماذا الخطبة قبل العدة؟
3. لماذا قال لها الرسول اذهبي الى أم شريك ثم نهاها عن ذلك و أمرها ان تعتد عند ابن عمها عبدالله بن عمرو؟
الآن الملاحظات على حديث الجساسة:
1. جميع المعلومات في حديث الجساسه هي من تميم الداري و ليس من الرسول.
2. تميم الداري كان نصرانيا بائعا للخمر بايع و اسلم و من ثم حدث الرسول بهذه القصة
3. رسول الله يقول حدثني تميم, هذه العبارة تستحق الانتباه
4. ماهذه الدابة الأهلب كثير الشعر؟ و الدابة مؤنث لماذا يقول الرسول أهلب كثير الشعر؟
5. الجساسة, هل هي انثى تتجسس؟
6. رجل في الدير عظيم الخلقه موثوق بالحديد ما بين يديه و عنقه و رجليه, لا تستطيع جساسته فك وثاقه
7. قال إني أنا المسيح فقط و لم يقل الدجال.
8. يوشك ان يؤذن له بالخروج, من الذي يؤذن له بذلك؟
9. يقول الرسول ان حديث تميم الداري أعجبه و انه يوافق ما كان يحدث به المسلمين بأنه لن يدخل المدينه, و كأن الرسول يريد تأكيدا من تميم لما يقول.
10. طبعا الدجال عند السنه و الجماعه حي يرزق و عمره الآن اكثر من 1400 سنة.
هذه ملاحظتي على هذا الحديث الصحيح عند القوم. من يقرأ هذا الحديث يجزم على انه ليس من هدي الرسول صلى الله عليه و آله. فأسلوب الكلام و التعبير لا يرتقي ان يكون كذلك. أعتقد والله أعلم انها قصة خيالية صاغها تميم الداري و نسبوها الى الرسول ص و آله تناقلها الناس لما فيها من تشويق و إثارة. طبعا هذا الحديث يتناقض بشكل سخيف مع حديث ابن صياد الذي في البخاري.
ننتظر ردكم أخي عبدالحسن