إبليس ممتحن و الجن كلهم ممتحنون مثلنا ، لقول الله تعالى : (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )) .. فكما أن البشر مؤمورون بطاعة الله و عبادته ، كذلك الحال الجن مؤمورون بطاعة الله و عبادته ،، و هناك جن مؤمنين و هناك جن كفار ، كما قال تعالى في سورة الجن : " و أنا منا المسلمون و منا القاسطون فمن أسلم فؤلائك تحروا رشدا . و أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا "
و هنا السؤال : إبليس عصى الله معصية واحدة ، و أطلق الله عليه حكم اللعنة و البعد عن رحمة الله .. فهل هذا الحكم مؤقت معتمد على ما سيفعله إبليس بعد ذلك ؟ أم أنه حكم أبدي لعلم الله باستحقاق إبليس اللعنة و الطرد من رحمته ..؟!
كذا الحال ،، لأن السخط هو نقيض الرضى ،، لذا إثباتك السخط أنه أبدي يوجبك أن تثبت أن الرضى أيضا أبدي ، و عليه : كيف يطلق الله حكمه بالرضى على عبد ثم تقول بأن المرضي عنه لا يستحقه أو أن الله سحب رضوانه بعد أن ظهر له عدم استحقاق المرضي عنه ؟؟!!
اذا كنت تعتقد أن إبليس قد يقوم أحيانا بالصالحات من الاعمال مما يرجى له المغفرة فأنا لا أعتقد ذلك.
اقتباس :
هل إذا جئتك برواية تقول : بأن أبالهب أسلم في نهاية حياته و كان من المجاهدين الصادقين ، و لكن المسلمين أخفوا أمر إسلامه حتى لا يكون طعنا في القرآن ،، ستقبل الرواية ؟؟!!
إذا كان هذا صحيحا فلماذا تخفيه؟ وجبذا لو جئتنا بأخبار من هذا القبيل عن إمرأته حمالة الحطب أيضا.
اقتباس :
،، كيف تصدق رواية تقول بأن الذين رضي الله عنهم ارتدوا و أنهم لم يكونوا مستحقين للجنة التي وعدهم الله بها ..!!! أنت بهذا تطعن في الله و القرآن مثل طعنك له في حال تصديقك الروايات التي تذكر إيمان أبي لهب و صدق طاعته لله !!