أولا : أنا إلى الآن لم أوضح الآية و لم أشرحها و لكني فقط أسأل و أحاور انطلاقا من أجوبتكم ..
وثانيا : عندما يعد الله المخلوقات بالرضى أو النعيم فهو لا يعني إسقاط الأحكام الشرعية عنهم ، فنحن نجد أن الرسول كان يصلي و يصوم و يتزكى برغم أنه ضامن الجنة و كذا الحال مع الرسل و الصديقيين ..
و ثالثا : لن يطلق الله حكما بالرضى أو السخط إلا لمن يستحق ، فعندما يرضى عن أحد فهو يعلم أنه مستحق لرضاه فلن ينقلب ، و عندما سخط على أحد فهو يعلم أنه مستحق للسخط فلن يؤمن ..
و لا زلت أكرر سؤالي : هل كان بالإمكان أن نسمع أن أبا لهب قد أسلم في نهاية حياته ؟؟
هل لو جاءنا أحدهم بأدلة و روايات تقول بأن أبالهب قد أسلم و صلح إيمانه و إسلامه ،،، سنقبل منه ذلك و نقول أن وعد الله له بالنار كان غير مؤكد و معتمد على ما ستؤول إليه الأمور في المستقبل ؟؟؟!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لاستفهامك عن سؤال الإخ وهل كل المسلمين قد إتقلبوا. فليس كلهم,ولا تحكم على موقف واحد فالانسان في حساب مستمر.
ثم موضوع المقارنة مع الأنبياء والمعصومين عليهم السلام فهذا خارج الموضوع تماما. وحكمة الله شاءت أن يتحملوا فوق ذلك النصيب الذي لايقارن من العناء.
ومن ذكرتهم بالاسم فهذه حالات خاصة وأبو لهب الوحيد الكافر الذي كان حيا وذكر صراحة في القرآن وهذا من معجزات القرآن, لان ابولهب مات كافرا ولم يسلم.
أما أنك تؤول كل من كان في بيعة العقبة على هذا النحو. فأكيد كلهم عرفوا بالآيات وأنهم هم المعنيون وهنا يصبح الأمر في علم المعلوم وليس علم الغيب.
وضرب لك بأمثلة عن سلوك بعض الصحابة بعد ذلك من الذين لم ينقلبوا ومن الذين انقلبوا بعد ذلك. فهل كلهم سولسية؟
------
بالله عليك إسأل نفسك لماذا أصر فقهاء أهل السنة على هذا بجانب نظرية عدالة الصحابة؟
السبب هو أن الذين أفتوا بهذه الأمور هم الذين وافقوا بسبب الرشاوي من السلاطين, لأن هؤلاء السلاطين أستمدوا شرعية الملك والسلطة على الأسس التي سلكها الصحابة الغير عدول.
فهذا تحريف في الدين وكفر. ومن يجهله, فالله لا يظلم أحدا, ومن يعرف هذه الخفايا ويصر على التمسك بها فلن ينجوا من حساب الله تعالى.