قضية التجسيم أشبه بقضية الإرهاب في العصر الراهن ..
أمريكا تقول أن حماس جماعة إرهابية و حزب الله جماعة إرهابية و القاعدة جماعة إرهابية ، فتطلق لقب الإرهاب دون أن تضع تعريف محدد للإرهاب ..!
و عندما نسأل أمريكا : ما هو الإرهاب ؟
سيقولون : إرهاب المدنيين و إخافتهم و نشر القتل بين الناس ..
و حينها نقول لهم : أليست أمريكا أكبر دولة إرهابية في العالم ، إذ نشرت الإرهاب بين الهنود الحمر ، و في فيتنام و في العراق و في غيرها ..
ثم يقولون لنا : هذا ليس إرهابا ..
فأصبحوا يطلقون مصطلح " الإرهاب " و يقتلون الناس و يرهبون تحت مظلة محاربة الإرهاب ، و إلى الآن لا يوجد تعريف واضح محدد للإرهاب ..
الشيعة يتهمون المسلمين الذين يثبتون صفات الله بأنهم مجسمة ، و عندما نسألهم ماهو معنى التجسيم ؟ لا يجدون تعريف واضح لها ..
نقول لهم : أنتم تثبتون لله صفة السمع ؟ ألستم مجسمة ؟
فيقولون : نحن نثبت صفة السمع بلا كيف ، بل يسمع بلا جارحة ..
فنقول لهم : و نحن أيضا نثبت صفة اليد بلا كيف ، فاليد ليست جارحة بل هي صفة ذاتية لله لا نعلم كيفيتها و مكنونها ..
فيقولون : أنتم مجسمة ..
فيا عجبي لأناس .. يطلقون على الناس مصطلحات و يعجزن عن وضع تعريف لتلك المصطلحات ..!!!
وأنت أحمق أيضا مثل صاحبك وتخلط الحابل بالنابل
فنحن نقول أن اليد على حقيقتها هي من صفات المخلوقين
مثل الفقر والجهل لا يصح إطلاقها على الله
واليد عندنا صفة مأولة بالقدرة أو القوة
قلنا لكم افهموا مالذي نقصده وفرقوا بين المشتركات وبين ماهو مختص بالمخلوق والذي لا يصح إطلاقه على الخالق
وقولك أن اليد ليست جارحة كذب فأنتم تثبتونها على الحقيقة ولا تأولون كما نحن نؤول
وإن قلت ليست على حقيقتها فأنتم وقعتم في التأويل الذي تهربون منه وتنكرونه على غيركم
ولو قلت بلا وبلا ألف مره يظل الأصل اثبات على الحقيقة
وأنتم تريدون القول بالجسم ولكن ليس بالمعنى المعروف
وهنا كلامنا معكم