| 
	 | 
		
				
				
				شيعي فاطمي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 23528
  |  
| 
 
الإنتساب : Oct 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 4,921
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.79 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
الفصاحة والجمال 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 26-08-2009 الساعة : 01:44 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم 
  
  الفصاحة والجمال  
 
  
لا تحتاج هذه الميزة في نهج البلاغة إلى التوضيح لمن كان عارفاً بفنون الكلام وجمال الكلمة ، فإن الجمال يدرك ويوصف .  
إن لنهج البلاغة اليوم وبعد أربعة عشر قرناً من عهده نفس الحلاوة واللطف الذي كان فيه للناس على عهده ، ولسنا نحن الآن في مقام إثبات هذا الكلام ، ولكنا - بمناسبة البحث - نورد هنا كلاماً في مدى نفوذ كلامه ( عليه السلام ) في القلوب ، وتأثيره في تحريك العواطف والأحاسيس ، والمستمر من لدن عهده إلى اليوم ، مع كل ما حدث من تحول وتغيير في الأفكار والأذواق ، ولنبدأ بعهده .  
لقد كان أصحابه ( عليه السلام ) - خصوصاً من كان منهم عارفاً بفنون الكلام - مغرمين بكلامه ، منهم ( ابن عباس ) الذي كان - كما ذكر الجاحظ في ( البيان والتبيين ) - من الخطباء الأقوياء على الكلام فإنه لم يكن يكتم عن غيره شوقه إلى استماع كلامه والتذاذه بكلماته ( عليه السلام ) .  
حتى أنه حينما أنشأ الإمام خطبته المعروفة بـ( الشقشقية ) كان حاضراً فقام إلى الإمام ( عليه السلام ) رجل من أهل السواد - أي العراق - وناوله كتاباً ، فقطع بذلك كلام الإمام ، فقال ابن عباس : ( يا أمير المؤمنين! لو اطّردت خطبتك من حيث أفضيت ) فقال ( عليه السلام ) : ( هيهات! إنها شقشقة هدرت ، ثم قرّت ) ولم يطرد في كلامه ذاك ، فكان ابن عباس يقول : ( والله ما ندمت على شيء كما ندمت على قطعه هذا الكلام ) .  
وكان يقول في كتاب بعث به إليه الإمام ( عليه السلام ) : ( ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كانتفاعي بهذا الكلام ) .  
وكان معاوية بن أبي سفيان - وهو ألد أعدائه - معترفاً بفصاحة وجمال أسلوبه :  
فقد أدبر محقن بن أبي محقن عن الإمام ( عليه السلام ) وأقبل على معاوية وقال له - وهو يريد أن يفرح قلبه الفائر بالحقد على الإمام ( عليه السلام ) - : جئتك من عند أعيا الناس!  
وكان هذا التملق من القبح بمكان لم يقبله حتى معاوية ، فقال له : ويحك! كيف يكون أعيا الناس؟! فوالله ما سنّ الفصاحة لقريش غيره!  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |