بسند حسن متصل نصَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحسن والحسين ليلة زفاف الزهراء ع
بتاريخ : اليوم الساعة : 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
في ليلة زفاف الزهراء -عليها السلام-، تنبأ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنها ستُنجب الحسن والحسين، ويُعد هذا التنبؤ من معجزاته في إخبار المغيبات:
- عن ابنِ بُريدةَ، عن أبيه قال : قال نفرٌ لعليٍّ رضي الله عنه : لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : ما حاجتُك يا عليُّ ؟ قال : ذَكرتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : مرحبًا وأهلًا، لم يزدْه عليها، فخرج عليٌّ رضي الله عنه إلى أولئك الرهطِ وهم ينتظرونَه، قالوا : ما وراءَك ؟ قال : ما أدري غيرَ أنه قال لي : مرحبًا وأهلًا، قالوا : يكفيك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أعطاك الأهلَ وأعطاك المرحبَ، قال : فلما كان بعدما زوجَّهُ قال : يا عليُّ إنه لا بدَّ للعروسِ من وليمةٍ، فقال سعدٌ : عندي كبشٌ، وجمعَ له رهطٌ من الأنصارِ أصوُعًا من ذرةٍ، فلما كان ليلةَ البناءِ قال : يا عليُّ لا تُحدِثْ شيئًا حتى تلقاني، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه، ثم قال : اللهمَّ بارك فيهما، وبارك لهما في شِبلَيْهِما
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن متصل
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 2/346 التخريج : أخرجه البزار (4471) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (10016)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (2/ 20) (1153) بنحوه.
وقد نصّ -صلى الله عليه وآله وسلم- على الأئمة من ذرية الإمام الحسين عليه السلام:
"ثم دعا وقال : ( اللهم اجمع شملهما ، وألف بين قلبيهمـا ، واجعلهمـا وذريتهما من ورثة جنة النعيم ، وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة ، واجعـل في ذريتهما البركة ، واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ، ويأمرون بمـا رضیت ) . " انتهى النقل(1).
وهذا يتوافق مع قول الله -تعالى- : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (السجدة ٢٤ ).
أقول: هذا يعني أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -قد علم أسماء الأئمة الاثني عشر عن طريق الوحي، وأخبر بها الصحابة.
لاحظ هنا أخي القارئ، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد نصّ على الإمام علي زين العابدين -عليه السلام- بعد ابنه الإمام الحسين -عليه السلام-، وبعده نص على ابنه الإمام محمد الباقر -عليه السلام-:
قال العلامة ابن حجر الهيتمي في حق الإمام الباقر -عليه السلام-:
" وكفاه شرفا أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير رسول الله يسلم عليك فقيل له وكيف ذاك قال كنت جالسا عنده والحسين في حجره وهو يداعبه فقال يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم ولده ثم يولد له ولد اسمه محمد فإن أدركته يا جابر فأقرئه مني السلام " انتهى(2).
أقول:وقد استدل العلامة ابن عثيمين بالآية الكريمة السابقة على إمامة أئمة المذاهب الأربعة، بل وعلى إمامة غيرهم من أئمة المسلمين :
قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (السجدة ٢٤ ).
قال العلامة ابن عثيمين :
" لكن إمامته رحمه الله وإمامة غيره من الأئمة ليست إمامة مستقلة بل هي إمامة تابعة للإمامة العظمى وهي إمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا إئتمام هؤلاء الائمة به صلى الله عليه وسلم ماصاروا أئمة قال الله تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) (السجدة ٢٤ ) فهؤلاء الائمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين صاروا أئمة لأنهم أهل للإمامة بما أعطاهم الله من الصبر واليقين "(3) انتهى.
ذكر الدكتور السني بدر العمراني، وهذا هو موضع الشاهد من كلامه: "
قال الحاكم الحسكاني: (وفيها ــ أي سورة السجدة ــ نزل أيضا قوله تعالى:
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)...أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا عليّ، قال: أخبرنا محمد بن عبدالله قال: حدّثنا ابن عبيدالله بن عبيد، أخبرنا أبو عمرو بن السّماك ببغداد، قال: حدّثنا عبدالله بن ثابت المقرئ، قال: حدّثني أبي، عن مقاتل، عن عطاء، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (أفمن كان مؤمنا) قال: نزلت هذه الآية في علي عليه السلام يعني: الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط. وفي قوله: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا)، قال: جعل الله لبني إسرائيل بعد موت هارون وموسى، من ولد هارون سبعة من الأئمة، كذلك جعل من ولد عليّ سبعة من الأئمة، ثم اختار بعد السبعة من ولد هارون خمسة، فجعلهم تمام الاثنى عشر نقيبا، كما اختار بعد السبعة من ولد علي خمسة، فجعلهم تمام الاثني عشر)(4). هذا الإسناد ساقه الحسكاني من سياق سُنّي، ولعله من باب الإلزام وبيان الموافقة بين السُّنة والشيعة في إثبات الإمامة انطلاقا من هذه الآية " انتهى النقل.
أقول : ما ذُكر سابقاً جاء بصيغة التغليب، وهي إطلاق الوصف الغالب على الكل. ولا تطبق قواعد أهل الحديث على أسانيد التفسير، كما أوضح الشيخ صالح آل الشيخ، فالسند صحيح.
- أول أئمة الهدى الاثني عشر هو الإمام علي -عليه السلام-:
عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم: 5573 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.
أقول :ورد في موسوعة الحديث، بسند رجاله ثقات، ما يثبت أن الأئمة الاثني عشر -عليهم السلام- هم أئمة الهدى :
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ ، سَمِعَ مَكْحُولا ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَئِمَّةَ الْهُدَى ، أَمْ مِنْ غَيْرِنَا ؟ قَالَ : " بَلْ مِنَّا ، بِنَا يُخْتَمُ الدِّينُ كَمَا بِنَا فُتِحَ ، وَبِنَا يُسْتَنْقَذُونَ مِنْ ضَلالَةِ الْفِتْنَةِ كَمَا اسْتُنْقِذُوا مِنْ ضَلالَةِ الشِّرْكِ ، وَبِنَا يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ فِي الدِّينِ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَةِ كَمَا أَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَدِينِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ " .
الرواه :
الإسم الشهرة الرتبة
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40
صحابي
مَكْحُولا مكحول بن أبي مسلم الشامي / توفي في :112
ثقة فقيه كثير الإرسال
عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ علي بن حوشب الفزاري
ثقة
الْوَلِيدُ الوليد بن مسلم القرشي / ولد في :121 / توفي في :194
ثقة" انتهى.
ورد في كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعلامة العيني الحنفي ما يلي:
وقد استدل بعض أصحابنا لقبول المرسل بإتفاق الصحابة فإنهم إتفقوا على قبول روايات ابن عباس مع أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أربع أحاديث لصغر سنه كما ذكره الغزالي أوبضع عشر حديثآ كما ذكره شمس الأئمة السرخسي وقال ابن سيرين ماكنا نسند الحديث الى أن وقعت الفتنة وقال بعضهم رد المراسيل بدعة حادثة بعد المائتين والشعبي والنخعي من أهل الكوفة وأبوالعالية والحسن من أهل البصرة ومكحول من أهل الشام كانوا يرسلون ولايظن بهم إلا الصدق فدل على كون المرسل حجة نعم وقع الاختلاف في مراسيل من دون القرن الثاني والثالث "(5) اهــــ.
أقول:لقد أخطأ من اتبع هواه عندما نسب قول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في عترته -الأئمة الاثني عشر عليهم السلام- إلى أبي بكر وعمر وعثمان !:
جاء في كتاب "تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني" (6) أنقل بالنص والهامش : " ومثال ما جاء في الخلفاء الأربعة كلهم ، قوله - عليه السلام - : (( من سرّه أن يحيا حياتي و يموت مماتي ، ويأكل من جنات عدن غرس ربي ، فليقتد بهؤلاء الأربعة ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهما وعلما ، فالويل لمن كذبهم ، فلا تناله شفاعتي )) " (¬6).
ـــــــــــــــــــــــــ
(¬6) أخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عباس بلفظ : " من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة
عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي ، فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي " .حلية الأولياء ، 1 : 86 ." انتهى النقل.
وجاء في كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة : قال مولانا السيد شيخ باعلوي في ديباجة كتابه العقد النبوي : الحمد لله الذي اختص أهل البيت المطهرين من الأرجاس والأدناس المتميزين على من سواهم من الناس . بكل فضل وكرم وباس بخصائص تنقطع دونها أعناق مطامع أهل الالتباس . ومزايا لايشق لها غبار ولايلحق لها آثار . عند توجهها إلى الغايات ( وإستيقاها ) في جلبة الكمالات حتى وقف من سواهم عن التطاول إلى شيئ من معاليهم وقامت القواطع بأنهم الواصلون إلى غاية الآمال حتى مواليهم فمن ذلك ما اشار إليه مشرفهم صلى الله تعالى عليه وسلم بقربهم مع القرآن في وجوب التمسك بهما وأنهما لايفترقان وكتوقف صحة الصلاة على الصلاة عليهم . عند جمع من العلماء الأعيان وكونهم كسفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا . ومن تخلف عنها هلك فالحذر ( الحذر ) أن تكون من في هذه الداهية الدهيا قد ( ارتبك ) وكقوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ( الأحزاب :33 ) الدالة على شرف لاتبلغ غايته الأفهام وكقوله صلى الله عليه وسلم : كل سبب ونسب وحسب ينقطع يوم القيامة إلا سبب ونسبي وحسبي . وكقوله (( إن لكل نبي أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم وهي عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم . من أحبهم أحبه الله ومن بغضهم بغضه الله )) (7).
وجاء في كتاب الروضة الندية للقنوجي ما يلي : " انظر أمهات العترة الطاهرة، الذين هم قدوة السادة وأسوة القادة في كل خير ودين، من كن؟ فأم أبي العترة الإمام زين العابدين علي بن الحسين: شهريانو بنت يزدجرد ابن شهريار بن شيرويه بن خسروبرويز بن هرمز بن نوشيروان - ملك الفرس - وأم الإمام موسى الكاظم أم ولد؛ اسمها حميدة. وأم الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم أم ولد أيضا؛ اسمها تكتم. (2/150) وأم الإمام علي بن محمد بن علي المذكور الملقب بالجواد والتقي أم ولد؛ اسمها خيزران، وقيل: ريحانة. وأم الإمام علي بن محمد الملقب بالهادي والعسكري أم ولد، اسمها سمانة. وأم الإمام حسن بن علي الملقب بالزكي والخالص والعسكري أم ولد؛ اسمها سوسن. وأم الإمام محمد بن حسن الملقب بالحجة والقائم والمهدي أم ولد؛ اسمها نرجس انتهى النقل (8).
أقول :جعل الله ذرية رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- في صلب الإمام علي -عليه السلام- :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
خلاصة حكم المحدث : صالح للحجة
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم : 2/424 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 43) (2630)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/ 199)، والشجري في ((الأمالي الخميسية)) (739) واللفظ لهم.
أقول : وقد أمر النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم - بتولي الأئمة الاثني عشر -عليهم السلام- :
أعرض هنا حوارآ أُجري مع الشيخ السني كامل الفهداوي( خطيب الجامع الكبير بالفلوجة)، بخصوص صحة الرواية التي أوردها الحافظ السني أبو الفتح ابن أبي الفوارس (ت: 412 هـ) (9)، والذي اشترط على نفسه ألا يروي إلا ما صح سندُه(10):
- ما رأي فضيلتكم حفظكم الله بهذه الرواية التي أخرجها الامام السني ابن ابي الفوارس المتوفى 412 في الأربعين بسند صحيح على شرطه عن علي بن أبي طالب أنه قال: قال لي أخي رسول الله “من أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتول عليا، ومن سره أن يلقى الله وهو راض عنه فليتول ابنك الحسن، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) ولا خوف عليه فليتول ابنك الحسين، ومن أحب أن يلقى الله وهو يحط عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين فإنه كما قال الله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو قرير العين فليتول محمد بن علي، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) فيعطيه كتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد، ومن أحب أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتول موسى بن جعفر النور الكاظم، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو ضاحك فليتول علي بن موسى الرضا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول ابنه محمدا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) فيحاسبه حسابا يسيرا ويدخله جنة عرضها السماوات والأرض فليتول ابنه عليا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو من الفائزين فليتول ابنه الحسن العسكري، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) قد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليتول ابنه صاحب الزمان المهدي، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة " ؟
جواب الشيخ السني كامل الفهداوي : الولاء لأهل البيت مطلب نبوي فهم سفينة النجاة .
- جزاكم الله خيرا يعني الروايه صحيحة في الولاء لهم وهذا مطلب نبوي فهم كما تفضلتم سفينة النجاة
رد الشيخ السني كامل الفهداوي :
- أحسنتم وأجدتم حفظ الله سماحتكم
رد الشيخ السني كامل الفهداوي : حياكم الله " انتهى النقل.
أقول: إن الضجة التي أثيرت حول تحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشأن الأئمة الاثني عشر من بعده تكشف للمُنصِف أنه قصد أنهم من بني هاشم وقد صرح بذلك؛ لأن الله اصطفى بني هاشم من قريش. ولا يفوتني هنا أن أذكر أن الشيخ السني السعودي والمستشار القانوني إبراهيم عمر الشيخي (إمام وخطيب جامع نورة المهيدب بجدة) أثبت أن وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت لعلي عليه السلام عند موته، وأنه قطعًا قد صرَّح بأن الأئمة جميعًا من بني هاشم، والدليل على ذلك ما ورد حول إخفاء ألفاظ الرواية والتكتم عليها.
قال الشيخ السني إبراهيم عمر الشيخي في حوار له : " وصيته لما قال اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وغيرها قال الراوي وقال ثالثة نسيتها هنا الإشكال أن مرات اذا جت الرواية تخص الإمام علي أو آل البيت ينسى الراوي ما أدري إيش المصيبة هاذي اللي واقعين فيها مثل حديث الأئمة قال كلهم ثم قال والله قال كلمة نسيتها لم أسمعها ثم قال كلهم من قريش أنا أقول ليس لقريش علاقة في الموضوع قطعآ قال أنهم من بني هاشم لكن الله المستعان " انتهى النقل.
دمتم برعاية الله
كتبته الدكتورة: وهج الإيمان
______________
(1) انظر منشور: الزفاف المبارك للسيدة الزهراء والإمام علي،
: بقلم الدكتور السني الشريف عبد الحليم العزمي الحسيني .
(2) انظر: الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ،الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الأولى ، 1997،تحقيق : عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط، عدد الأجزاء:2.
(3) انظر :شرح العقيدة السفارينية الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية، ص78.
(4)شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1/584-585.
(5)ج5، ص482.
(6)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني لأبي علي حسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوي المتوفى سنة 899 هـ من أول المخطوط إلى باب "حذف الياء في القرآن الكريم " دراسة وتحقيق إعداد الطالب : محمد سالم حرشة إشراف الدكتور : رجب محمد غيث ، - المكتبة العربية الكبرى - ص211.
(7)انظر:الجواهر الثمينة في محاسن المدينة، تأليف: محمد كبريت الحسيني المدني المتوفى سنة 1070 هـ، تحقيق محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي ، دار الكتب العلمية بيروت – لبنان ، ط1 ، 1417 هـ -1997م ، ص100- 101.
(8)انظر: الروضة الندية (ومعها: التعليقاتُ الرَّضية على «الرَّوضة النّديَّة» )المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي التعليقات بقلم: العلامة المحدِّث الشيخ محمَّد نَاصِر الدّين الألبَاني.
(9)اعترف الشيخ السني علي الرضا قره بلوط بأن الكتاب هو للحافظ السني أبي الفتح ابن أبي الفوارس (ت: 412 هـ)، وذلك في كتابه "معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم: المخطوطات والمطبوعات". وقد ساعده في ذلك أخوه الشيخ السني أحمد طوران قره بلوط.
( دار العقبة/ قيصري - تركيا )
جاء في الكتاب التالي ص 2525:
6874 - محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن أبي الفوارس أبو الفتح البغدادي المحدث الحافظ المعروف بابن أبي الفوارس
6874 - محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن أبي الفوارس أبو الفتح البغدادي المحدّث الحافظ المعروف بابن أبي الفوارس المتوفى 412/ 1021
1 - الأربعون حديثا في مناقب الإمام علي بن أبي طالب
دار الصدّام 15029/ 4 صفحة 37، 1356 هـ؛ آستان قدس رضوي 8443، 1349 هـ؛ " انتهى النقل.
(10) قال في مقدمة كتابه : " الأخبار الصحيحة الواضحة ونبأت بها عن الثقات وأهل الورع والديانات وكذلك أديتها حسبما رويناه قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كذب علي متعمدآ فليتبوأ مقعده من النار" انتهى.