[خادم الشيعة]

بنو اسرائيل في الكتاب (5)
ما هي صفاتهم في القرآن؟

لكي نعرف حقيقة قوم من الأقوام، يمكننا أن نرجع إلى المصادر الموثوقة التي تتحدث عنهم، لنرى كيف تتحدث تلك المصادر عنهم؟ وبِمَ تصفهم؟
فبنو اسرائيل من الأقوام المهمة في التاريخ، فقد لعبوا أدواراً غريبة منذ أن حرَّرهم النبي موسى عليه السلام من ظلم فرعون وهامان وجنودهما.. لعبوا أدواراً لا يمكن غض الطرف عنها، بل ينبغي دراستها لكي نعرف حقيقة هذا القوم.
ومن أوثق المصادر لمعرفة ذلك كتاب الله عز وجل، ولا نريد هنا أن نستعرض مئآت الآيات في القرآن الكريم التي تحدثت عن واقع وحقيقة هذا القوم، بل نريد أن نتلو بعض آيات سورة البقرة حول بني اسرائيل ونسلِّط الضوء على الصفات اطلقها الله تعالى في كتابه الكريم على هذا القوم في مناسبات وحالات مختلفة:
1- الظلم.
من الصفات التي تكرر اطلاقها عليهم في القران هو الظلم. وكنموذج نقرأ في الآية 51 من سورة البقرة:﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ 1.

2- الفسق.
تقول الآية 59 بعد أمر الله لهم بدخول القرية، وأن يدخلوا الباب سجّداً، وأن يقولوا (حطّة) ولكنهم غيّروا الكلمة:﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ 2 . فالآية تذكرهم بالظلم مرتين ثم تنعتهم بالفسق.
3- الإفساد.
في الآية 60 يذكر الله تعالى قصة استسقاء موسى وضرب الحجر بالعصا، وتفجّر 12 عينا من الماء، لأن اليهود رفضوا أن يشربوا جميعا من عين واحدة، بعد ذلك قال لهم الله:﴿ ... وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ 3.
4- الذلة والمسكنة والعصيان والاعتداء.
في الآية 61 التي تذكر موقف بني اسرائيل من الطعام الذي أنزله الله تعالى عليهم، وطلبوا أطعمة أرضية أدنى، قال الله عنهم:﴿ ... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ 4.
5- قردة خاسئين.
وفي قصة الاعتداء في السبت وتجاوز حكم الله تعالى قال الله تعالى عنهم:﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ 5.

6- قسوة القلب.
وبعد ذكر قصة البقرة التي ناقشوا فيها نبيهم الذي كان يتحدث عن وحي الله، وبعد أن أراهم المعجزة وذلك بإحياء الميت بسبب ضربه ببعض لحم البقرة، قال الله تعالى عنهم في الآية (74):﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ 6.
7- الكفر.
وفي الآيات (87 الى 90) يتحدث القرآن عن بعث النبي موسى ثم عدد من الانبياء ثم بعث النبي عيسى عليه السلام لبني اسرائيل، ولكنهم عاندوا الانبياء ولم يتبعوهم وقالوا قلوبنا غلف، فقال الله عنهم:﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ 7 وقال في الآية (89):﴿ ... فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ 8 وفي الآية (90):﴿ ... فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ 9.
8- ظلم النفس بسبب الشرك.
في الآية (92) يذكر الله تعالى اتخاذ اليهود العجل إلهاً، ثم يصفهم بالظلم، لأنَّ الشرك من أكبر مصاديق الظلم:﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ 10.
وفي الآية (95) يقول الله عنهم:﴿ ... وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ 11.

9- الكفر ومعاداة الملائكة.
وامتاز اليهود عن سائر اقوام الانبياء بأنهم كانوا يعادون الله ورسله وملائكته وكل شيء ايجابي يرتبط بالايمان والدين، رغم أن رسالة الله ورسول الله هما اللذان انقذاهم من بطش فرعون وظلمه واستكباره، لذلك وصمهم الباري عز وجل بالكفر:﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ 12.
10- أكثرية غير مؤمنة.
عُرف اليهود عبر التاريخ بأنهم لا يحترمون العهود والمواثيق، ليس مع الناس وفيما بينهم فقط، بل حتى عهودهم ومواثيقهم مع الله لم يلتزموا بها، ولذلك قال الله عنهم:﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ 13.
هذه النقاط العشرة عيّنة من الآيات الكثيرة الأخرى التي تتحدث عن بني اسرائيل وتصفهم بمثل هذه الصفات، وأنا أدعو القارئ الكريم الى إعادة مطالعة هذه المجموعة من الآيات من سورة البقرة (الآيات 40 - 100) بدقة وتدبر لكي يعرف حقيقة هذا القوم التي ليس لم تتغير عبر مئات السنين، بل تجذرت تلك الصفات فيهم أكثر فأكثر، ولذلك تراهم يشكلون بؤرة التوتر في العالم رغم قلتهم العددية، ويشكلون غدّة سرطانية تنشر الظلم، وتشيع الفحشاء، وتمارس القتل والارهاب بحق الابرياء، أليس من الواجب التصدي لهذه الغدة واقتلاعها من جسم البشرية؟

1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 51، الصفحة: 8.
2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 59، الصفحة: 9.
3. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 60، الصفحة: 9.
4. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 61، الصفحة: 9.
5. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 65، الصفحة: 10.
6. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 74، الصفحة: 11.
7. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 88، الصفحة: 13.
8. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 89، الصفحة: 14.
9. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 90، الصفحة: 14.
10. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 92، الصفحة: 14.
11. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 95، الصفحة: 15.
12. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 98، الصفحة: 15.
13. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 100، الصفحة: 15.

[مروان1400]

السلام عليكم ,


هناك فرق مهم بين بني اسرائيل وبين اليهود في الكتاب الكريم وفي التعريف العام كذلك.
فكل بنو اسرائيل صاروا يهودا ,
ولكن ليس كل يهودي يعتبر من بني اسرائيل !
هذه حقيقة لايقبل بها اليهودي الاسرائيلي اليوم لانها تفضحه ,
ولكن للاسف المسلم يتفق معه جهلا منه بما يجري,
ويحسب ان اليهودي هو نفسه من بنو اسرائيل ,
لكن القرآن الكريم يفصل بين اللفظتين فلكل لفظة معنى
..
.........................
-بنو اسرائيل هو اولاد النبي يعقوب ع خاصة وهم اخوة
يوسف ع وعددهم 12 واولادهم واحفادهم
.. هؤلاء هم بنو اسرائيل ..


-اما اليهود اليوم فهم اغلبهم من اصل خزري (بلاد الخرز ) جنوب روسيا حيث تحول عدد كبير من سكان المنطقة الى الديانة اليهودية في قرون ماضية , وإذن فلا ينطبق عليهم اسم بنو اسرائيل مطلقا , وقلة قليلة من اليهود اليوم قد يعود نسبهم الى اولاد يعقوب ولكن هذا زمن بعيد جدا , فلا يوجد انسان اليوم يعرف نسبه بالضبط قبل اكثر من 2000 عام ..
.................


الصيني اليهودي اليوم والهندي اليهودي والخزري اليهودي...الخ اليوم ليسوا من بنو اسرائيل , بل هم يهود تهودوا بديانة اليهودية المحرفة , وبالمناسبة التوراة اليوم مكتوبة من قبل الكاهن عزرا
الذي كتبها من الذاكرة عندما كان اسيرا في الاسر البابلي قبل الميلاد , وادخل فيها كل التشويهات والتحريفات التي عليها اليوم ومنها تحقيره للانبياء ع فيها واتهام لوط ع بانه زنا بابنتيه وانه يشرب الخمر وان داود ع زنا بزوجة جاره وغيرها وعلى هذه المفاهيم قام الدين اليهودي اليوم ,
واقتبس الدين السني السقيفي هذه المفاهيم وطبقها في دين الاسلام كذلك فقالوا أن النبي صلوات الله عليه وآله مسحور وساحر يحاول الانتحار ويبول واقفا ...الخ وكل ذلك بسبب الدس اليهودي التخريبي في الدين , والمسلمون يتحملون مسؤولية هذا التحريف في الماضي والحاضر
..................
اليهود مثلما حرفوا كتابهم وحرفوا التاريخ فأنهم حرفوا كذلك الجغرافية أيضا ,وزعموا ان بلاد فلسطين هي ارض الميعاد وان الارض تمتد بين النيل والفرات وهذه كذبة اخرى , فأرض الميعاد كما في التوراة لابراهيم عليه السلام كما ينص التوارة ( بغض النظر عن صحته او تزويره) هي ارض صغيرةتمتد بن نهر الثرات في جزيرة العرب الى البحر الاحمر وليس نهر الفرات العراقي اليوم, هذه الارض لاتتعدى مسافة 20 ميلا
, قالوا ان الله تعالى وعد ابراهيم ع بها له ولاولاده واحفاده .
( اعطيك ولنسلك هذه الارض من نهر مصريم الى الوادي الكبير)
فحرف اليهود التسميات وغيروا الاسماء ونقلوا الجغرافية شمالا وزعموا ان الارض تمتد من الفرات العراقي اليوم الى النيل المصري , والمؤسف ان العرب والمسلون يصدقونهم في دعواهم لانهم لا يقرأون ولا يحققون, وساعدهم في فريتهم الغرب المسيحي فطبعوا كتب الكتاب المقدس معززة بخرائط عن وادي النيل وفلسطين وسيناء وبلاد الشام حتى تنطبع الفرية في عقول الناس ونجحوا بذلك ..
وبالمناسبة لايوجد حديث نبوي واحد مطلقا يربط بين اليهود وبين بلاد الشام , مما يدل على كذبة انتماء بنو اسرائيل واليهود الى فلسطين.
...
والكلام طويل ..


تحيات