|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 63347
 |  | 
الإنتساب : Dec 2010
 |  | 
المشاركات : 55
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 قصة الامام الحسين عليه السلام من ولادته حتى شهادته 
			 بتاريخ : 13-11-2012 الساعة : 10:57 PM 
 
 الميلاد :
 
 في 3 شعبان سنة 4 هجرية وُلد سيدنا الحسين ( عليه السلام ) .
 
 وقد استبشر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة ليبارك لها الوليد .
 
 أذّن جدّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، وسمّاه " حسيناً ".
 
 وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي ( عليه السلام ) ، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين .
 
 كان  سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) يحب حفيده الحسين ( عليه السلام ) ،  وقد دمعت عيناه حزناً بعد أن أخبره الوحي بما سيجري على الحسين ( عليه  السلام ) في المستقبل .
 
 كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول  : حسين مني وأنا من حسين ، وهو إمام ابن إمام وسيكون من نسله تسعة أئمة  آخرهم المهدي ؛ وهو يظهر في آخر الزمان .. يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن  تُملأ ظلماً وجوراً .
 
 في عهد أبيه :
 
 
 قضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم .
 
 و  عندما توفَّي النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمضى 30 سنة من عمره الشريف في  عهد أبيه " علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " و تألم لمحنته ، فوقف إلى  جانبه .
 
 عندما تولّى سيدنا علي ( عليه السلام ) مسؤولية الخلافة  كان الحسين ( عليه السلام ) جندياً مضحياً يقاتل من أجل تثبيت راية الحق .  شارك في معارك " الجمل " و "صفين " و " النهروان " .
 
 وعندما استشهد  سيدنا علي ( عليه السلام ) بايع الحسين ( عليه السلام ) أخاه الحسن ( عليه  السلام ) بالخلافة ، و وقف إلى جانبه ضد معاوية .
 
 الإمام في عهد معاوية :
 
 دسَّ معاوية السم إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) فاستشهد . فتصدى سيدنا الحسين إلى الإمامة ، وكان عمره 46 سنة .
 
 
 كان سيدنا الحسين يدرك أن معاوية هو السبب في كل مآسي المسلمين .
 
 كان  معاوية يتظاهر بشعائر الإسلام ولكنه كان يعمل في الخفاء للقضاء على الدين ،  وكان يحرص على بقاء أهل الشام في جهل تام بحقائق الإسلام وصحابة الرسول  المخلصين ، وكان يبثّ الدعايات المغرضة لتشويه سمعة آل البيت ( عليهم  السلام ) ، وكان يطارد كل من يعارض سياسته ، فقد قتل كثيراً من أصحاب النبي  ( صلى الله عليه وآله ) وأصحاب سيدنا علي ( عليه السلام ) ؛ كان في  طليعتهم حجر بن عدي رضى الله عنه الذي قتله مع ابنه في " مرج عذراء " خارج  دمشق .
 
 كان معاوية يفكّر ويعمل لتنصيب ابنه يزيد للخلافة ، مع علمه  بأخلاق يزيد ؛ وكان شابّاً يسخر من الدين وأهله . . يشرب الخمر ويقضي أكثر  وقته يلعب مع القرود .
 
 حذّر سيدنا الحسين ( عليه السلام ) معاوية  من خطورة ما يفعله ، ولكن معاوية لم يصغ إلى أحد ، وأعلن نيّته في بيعة  يزيد ، ثم أخذ له البيعة بالقوّة ، وأجبر الناس على ذلك .
 
 مع يزيد :
 
 مات  معاوية وجاء إلى الحكم ابنه يزيد ، وكان أول ما قام به هو أن بعث برسالة  إلى " الوليد " حاكم المدينة المنوّرة وأمره أن يأخذ البيعة من سيدنا  الحسين ( عليه السلام ) بالقوة .
 
 استدعى الوليدُ (حاكم المدينة ) سيدَنا الحسين ( عليه السلام ) وعرض عليه أمر يزيد .
 
 كان  سيدنا الحسين يدرك أن يزيد يريد من وراء ذلك أن يقول إن الحسين وهو ابن  رسول الله قد بايع ، ومعنى هذا أن خلافته شرعية ؛ لذلك رفض الإمام ( عليه  السلام) بيعة يزيد ، ذلك الرجل الفاسق الذي يشرب الخمر ولا يحكم بما انزل  الله .
 
 هدد الوليد سيدنا الحسين بالقتل إذا هو رفض بيعة يزيد ؛ غير  أن الإمام ( عليه السلام ) لا يفكر في شيء سوى مصلحة الإسلام حتى لو كان  في ذلك قتله .
 
 الكوفة تستنجد بالإمام :
 
 كان المسلمون يتململون من ظلم معاوية وكانوا يتمنون أن تعود حكومة علي بن أبي طالب . . حكومة العدل الإسلامي .
 
 وعندما  سمع أهل الكوفة أن الإمام الحسين قد رفض البيعة ليزيد ، بعثوا برسائلهم  إلى الإمام يطلبون منه القدوم إلى الكوفة و إنقاذهم من الظلم والجور .
 
 وصل عدد الرسائل التي تسلّمها الإمام الحسين اثني عشر ألف رسالة كلّها كانت تقول : اقدم يا بن رسول الله ، فليس لنا أمام غيرك .
 
 سفير الحسين :
 
 
 أرسل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ابن عمه " مسلم بن عقيل " سفيراً إلى الكوفة ، و سلّمه رسالة إلى أهل الكوفة جاء فيها :
 
 أما بعد فقد أتتني كتبكم وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومي عليكم ، وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل .
 
 استُقبل مسلم بن عقيل استقبالاً حاراً ، والتف حوله الناس يبايعون الإمام الحسين.
 
 وبلغ عدد الذين بايعوا أكثر من ثمانية عشر ألفاً .
 
 عندما  كتب مسلم بن عقيل رسالة إلى سيدنا الحسين يخبره فيها اجتماع أهل الكوفة  على نصرة الحق ورفض البيعة ليزيد ، ويطلب من الإمام القدوم في أول فرصة .
 
 مصرع مسلم :
 
 
 هدف الحسين :
 
 أعلن سيدنا الحسين رفضه البيعة ليزيد ، لأن يزيد لا يليق بالخلافة ، فهو رجل فاسق يشرب الخمر ويحلّل الحرام ويحرّم الحلال .
 
 لذلك  قال سيدنا الحسين ( عليه السلام ) في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية : إني  لم أخرج مفسداً ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي ( صلى  الله عليه وآله ) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي  وأبي علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
 
 كان سيدنا الحسين يعرف  أنه سيُقتل في الصحراء مع أصحابه وأهل بيته ، ولكنه أراد أن يوقظ المسلمين  من نومهم ليعرفوا حقيقة معاوية وابنه يزيد ، وأنهم يفعلون كل شيء من أجل  البقاء في الحكم حتى لو قَتلوا سبط النبي ، وأخذوا حرمه سبايا .
 
 الحسين يوم عاشوراء :
 
 
 قطع جيش يزيد الطريق على قافلة الحسين ( عليه السلام ) ، في مكان يدعى كربلاء قرب نهر الفرات ، ومنعوا الماء عن الأطفال والنساء .
 
 وفي يوم 10 محرّم وكان الحرّ شديداً ، وعظ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) الناس وحذّرهم من عاقبة عملهم :
 
 أيها  الناس انسبوني من أنا ، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ  لكم قتلي وانتهاك حرمتي . . ألست أنا ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه  وأول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله .
 
 أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟!
 
 أو ليس جعفر الطيّار عمّي ؟ !
 
 أو لم يبلغكم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لي ولأخي : هذان سيدا شباب أهل الجنّة ؟!.
 
 
 كان  أهل الكوفة يعرفون جيداً ، ولكن الشيطان قد غرّهم ، ففضّلوا حياة الذلّ مع  " يزيد " و" ابن زياد " وتركوا الحسين ( عليه السلام ) وحيداً .
 
 قالوا لسيدنا الحسين ( عليه السلام ) :
 
 بايع يزيد كما بايعناه نحن .
 
 أجاب الحسين ( عليه السلام ) : لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرُّ فرار العبيد .
 
 أصدر  " عمر بن سعد " قائد جيش " يزيد " أمره بالهجوم على معسكر الحسين (عليه  السلام ) ، وحدثت معركة ضارية سقط فيها خمسون شهيداً ، وبقي مع الإمام عدد  قليل من أصحابه و أهل بيته ، فكانوا يتقدمون إلى الموت الواحد تلو الآخر  بشجاعة وبسالة دون أي إحساس بالخوف ، وكانوا يعتقدون انهم سوف يستشهدون في  سبيل الله ويذهبون إلى الجنّة .
 
 استشهد جميع أصحابه وأهل بيته وبقي  سيدنا الحسين وحيداً ، فودّع عياله وأمرهم بالصبر والتحمل في سبيل الله ،  ثم ركب جواده وتقدم يقاتل آلاف الجنود لوحده ، حتى سقط شهيداً فوق الرمال .
 
 
 لم يكتف " ابن زياد " بقتل سيدنا الحسين بل أمر بعض الفرسان  الذين باعوا ضمائرهم بأن يدوسوا على صدره ، فانبرت عشرة خيول وراحت تمزّق  صدر الحسين بحوافرها .
 
 بعدها أمر " ابن سعد " بإضرام النار في خيام  الحسين بعد أن نهبوها وأخذوا الأطفال والنساء سبايا إلى الكوفة وكانت فيهم  زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وزين العابدين ابن الإمام  الحسين ( عليهم السلام ) .
 
 تقدمت زينب بشجاعة إلى جثمان أخيها الحسين . وضعت يديها تحت الجسد الطاهر ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت بخشوع :
 
 - الهي تقبّل منّا هذا القربان .
 
 لماذا نتذكر الحسين ؟
 
 
 قدّم سيدنا الحسين كل ما يملك من اجل عزّة الإسلام والمسلمين . . قدّم أطفاله ونساءه وأصحابه ثم قدّم نفسه في سبيل الله .
 
 علّم سيدنا الحسين الناس الثورة ضد الظلم والفساد ، وقضى آخر أيام حياته يقرأ القرآن ويصلي لله .
 
 حتى في وسط المعركة طلب من أعدائه إيقاف القتال لأداء الصلاة .
 
 وصلّى الحسين بأصحابه وكانت السهام تنهمر عليهم كالمطر .
 
 كانت  ثورة سيدنا الحسين من اجل الإسلام وفي سبيل الله ؛ لهذا فإن المسلمين  يذكرون الإمام الحسين ( عليه السلام ) دائماً . . يذكرون بحزن يوم عاشوراء  تلك المذبحة الفظيعة التي ارتكبها الأمويون وقتلوا فيها سبط النبي وخيرة  المسلمين .
 
 عاش سيدنا الحسين 57 سنة قضاها في عمل الخير وخدمة الناس .
 
 
 وحجّ بيت الله الحرام ماشياً مرّات عديدة .
 
 مرّ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) ذات يوم بمساكين قد فرشوا كساء لهم و وضعوا عليه كسراً من الخبز ، فقالوا له :
 
 هلمّ يابن رسول الله .
 
 فجلس معهم يأكل ، ثم تلا قوله تعالى : {إن الله لا يحبّ المستكبرين }، وقال لهم:
 
 - قد أجبت دعوتكم فأجيبوا دعوتي .
 
 قالوا : نعم يابن رسول الله
 
 فذهبوا معه إلى منزله فأكرمهم .
 
 وعندما  أراد الإمام زين العابدين دفْنَ أبيه ، سأله الناس وهم ينظرون إلى آثارٍ  تشبه الجروح القديمة في ظهره ، فقال زين العابدين ( عليه السلام ) :
 
 - هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين .
 
 يوم عاشوراء :
 
 
 هو  يوم العاشر من المحرّم ، وكان يوماً عادياً لا يحتفل به أحد ، وعندما  استشهد سيدنا الحسين ( عليه السلام ) في هذا اليوم سنة 61 للهجرة اصبح  مناسبة كبرى يحتفل بها المسلون في كل مكان ، ويجلسون للعزاء والبكاء على  شهداء كربلاء .
 
 وكانت كربلاء صحراء لا يسكنها أحد ، فأصبحت – بمرور الأيام – مدينة كبيرة ومركزاً من مراكز العلم والدين .
 
 في  مصر أعلن " الفاطميون " يوم عاشوراء عزاءً عاماً تتعطل فيه الأسواق ، حيث  يجتمع الناس عند مرقد السيدة زينب للبكاء و ذكر مصيبة كربلاء .
 
 وفي إيران أمر " مُعزّ الدولة الديلمي " بإعلان يوم عاشوراء عطلة رسمية في البلاد .
 
 وهكذا أصبح المسلمون يحتفلون في يوم عاشوراء في مصر وإيران والعراق والهند وغيرها من البلدان الإسلامية .
 
 
 وما تزال ذكرى " عاشوراء تتجدد عاماً بعد عام .
 
 وفي إيران استلهم الشعب تضحيات سيدنا الحسين ( عليه السلام ) وقام بثورة كبرى أطاحت بالنظام الفاسد و أقامت النظام الإسلامي .
 
 من المنتصر !
 
 يتصور  البعض أن سيدنا الحسين قد مني بهزيمة أمام جيش يزيد بن معاوية ، ولكن  عندما ندقّق في صفحات التاريخ سنشاهد أن سيدنا الحسين هو الذي انتصر على  أعدائه .
 
 إن المبادئ التي قُتل من اجلها الحسين ما تزال باقية حيّة  في قلوب الناس .فأين يزيد الآن ، و أين ابن زياد ، بل أين معاوية نفسه .  لقد ذهبوا جميعاً ولم يبق لهم من ذكر . و إذا ذكرهم أحد فإنّه يذكرهم  للّعنة فقط .
 
 
 لقد أراد المجرمون القضاء على سيدنا الحسين ،  ولكن الله أراد له الخلود في الدنيا والآخرة ؛ وأصبح نصيب أعدائه اللعنة في  الدنيا . . . والنار في الآخرة .
 
 وأصبحت كربلاء رمزاً للثورة والحرّية وانتصار الدم على السيف .
 
 من كلماته المضيئة :
 
 لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما .
 
 
 
 الناس عبيد الدنيا والدين لعِق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم ، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الديّانون .
 
 
 هوية الإمام :
 
 الاسم : الحسين .
 
 اللقب : سيد الشهداء .
 
 الكنية : أبو عبد الله .
 
 اسم الأب : علي ( عليه السلام ) .
 
 اسم الأم : فاطمة ( عليها السلام ) .
 
 اسم الجد : محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
 
 تاريخ الولادة : 3 شعبان سنة 4 هجرية .
 
 مدة الإمامة : عشرة أعوام .
 
 العمر : 57 سنة .
 
 تاريخ شهادته : 10 محرم سنة 61 هجرية .
 
 محل الدفن : كربلاء
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |