الطريق الثالث للحديث
::رواية جرير
حدّثنا ابن عبـد الاَعلى، ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: أخبرني سعيد، عن قتادة، في قوله: وما لاَحدٍ عندَه مِن نِعمةٍ تُجزقال: نزلت في أبي بكر، أعتق ناساً لم يلتمس منهم جزاءً ولا شكوراً، سـتّة أو سبعة، منهم: بلال وعامر بن فهيرة
والحديث لايحتج به لعلله::
1- انه مرسل
2- رواية معمر بن راشد عن احدالعراقيين في سنده وهو سعيد بن بشير الازدي وثيل البصري
ويقول بعض شيوخهم بعدم قبول روايته عن العراقيين
((
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدّثك معمر عن العراقيّين فخالفه إلاّ عن الزهري وابن طاووس، فإنّ حديثه عنهما مستقيم، فأمّا أهل الكوفة وأهل البصـرة فلا))
3- وجود راوي ضعيف في سنده :: وهو سعيد بن بشير
اقوال شيوخهم فيه ::
قال يعقوب بن سـفيان: سـألت أبا مسهر عنه فقال: لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف منكَر الحديث.
وقال سـعيد بن عبد العزيز: كان حاطب ليـل.
وقال عمرو بن عليّ ومحمّـد بن المثنّى: حدّث عنه ابن مهدي ثمّ تـركـه.
وكذا قال أبو داود عن أحمد.
وقال الميموني: رأيت أبا عبـدالله يضعِّف أمره.
وقال الدوري وغيره عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ضعيف.
وكذا قال النسائي وأبو داود.
وقال عليّ بن المديني: كان ضعيفاً.
وقال محمّـد بن عبـدالله بن نمير: منكَر الحديث، ليس بشيء، ليس بقويّ الحديث، يروي عن قتادة المنكَرات.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقويّ عندهم.
وقال الساجي: حدّث عن قتادة بمناكير.
وقال ابن حبّـان: كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يُعرف من حديثه
كلامي لايحتاج دليل فعبر التاريخ لايتولى الكفار على المؤمنين إلا في حالة ضعف الدوله الإسلامية فهل ضعف الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
حصل انقلاب بدليل قوله تعالى:
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً
الشهرستاني في كتابه الملل والنحل, روى هذا الخبر بسند معتبر, وأرسله إرسال المسلمات!
فإليك الخبر بعين لفظه مفصلاً من الكتاب:
قال: "حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح, عن أحمد بن سيّار, عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله, عن عبد الله بن عبدالرحمن: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته, أمر أسامة بن زيد بن حارثة على جيشأسامة وتثاقل الجيش بتثاقله, وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه يقل ويخف, ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث, حتى قال له أسامة: بابي أنت وأمي أتأذن لي أن أمكث أياماً حتى يشفيك الله تعالى, فقال: "اخرج وسر على بركة الله", فقال يا رسول الله إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال, خرجت وفي قلبي قرحة, فقال: "سر على النصر والعافية" فقال: يا رسول الله إني أكره أن أسائل عنك الركبان, فقال: "انفذ لما أمرتك به", ثم أغمي على رسول الله صلى اللهأسامة فتجّهز للخروج, فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, سأل عن أسامة والبعث, فأخبر أنهم يتجهزون, فجعل يقول: "انفذوا بعث أسامة لعن الله من تخلف عنه!", وكرر ذلك!!!, فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل ومعه: أبو بكر وعمر وأكثر المهاجرين, ومن الأنصار: أسيد بن خضير, وبشير بن سعد, وغيرهم من الوجوه, فجاءه رسول أم أيمن يقول له: أدخل فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يموت, فقام من فوره, فدخل المدينة واللواء معه, فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله, ورسول الله قد مات في تلك الساعة" وراجع شرح نهج البلاغة للعلامة المعتزلي بن أبي الحديد الجزء2 ص20.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً, أن يكون لهم الخيرة من أمرهم, ومن يعص الله عليه وآله وسلم, وقام ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبينا"
فيه جلة المهاجرين والأنصار, منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير, وأمره أن يغير على مؤتة, حيث قتل أبوه زيد, وأن يغزو وادي فلسطين, فتثاقل