|  | 
| 
| 
| عضو  فضي 
 |  | 
رقم العضوية : 72946
 |  | 
الإنتساب : Jun 2012
 |  | 
المشاركات : 1,625
 |  | 
بمعدل : 0.33 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
 عمر كان معارضا لفتح ايران 
			 بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 12:20 PM 
 
 من الثابت عند المحدثين والمؤرخين أن عمر بن الخطاب كان معارضاً لقتال المرتدين ، كما كان عمر مخالفاً لفتح العراق ، ويرى أن المثنى بن حارثة الشيباني قد ورط المسلمين بعملياته لفتح العراق ، وليته لم يفعل !
 وقد صرح بذلك مبعوث عمر الى العراق جرير بن عبد الله البجلي ، عندما اختلف مع المثنى فكتب له ، كما في فتوح ابن الأعثم:1/136:«أما بعد فقد ورد كتابك عليَّ فقرأته وفهمته ، فأما ما ذكرت أنك الذي أقدمت المهاجرين والأنصار إلى حرب العدو ، فصدقت ، وليتك لم تفعل !
 وأما قولك: إن المهاجرين والأنصار لحقوا ببلدهم ، فإنه لما قتل أميرهم لحقوا بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وأما ما ذكرت أنك أقمت في نحر العدو فإنك أقمت في بلدك ، وبلدك أحب إليك من غيره ».
 لكن رأي عمر تغير أمام الأمر الواقع الذي فرضته موجة الرغبة في الفتوحات في نفوس المسلمين التي أحدثتها البشارات النبوية لهم . فأرسل ابن أبي وقاص والياً على العراق ، وأخذ يمده بالمقاتلين لمعركة القادسية .
 وكذلك كان عمر معارضاً لفتح إيران ، فقد غضب على والي البحرين العلاء بن الحضرمي ،لأنه أرسل قوات من البحرين بالسفن وبدأ بفتح إيران ، وقد أمره بالإنسحاب رغم أن قواته وصلت الى إصطخر وشيراز .
 بل حكم عليه عمر بأنه لم يرد الله بعمله ، وأنه عرَّض المسلمين للخطر وأمره بالإنسحاب، وعاقبه فجعله تحت إمرة سعد بن أبي وقاص الذي يكرهه !
 وقد علل عمر معارضته لفتح إيران ، بأن ما في أيدي المسلمين يكفيهم .
 قال الطبري:3[/176«قال عمر: حسبنا لأهل البصرة سوادهم والأهواز . وددت أن بيننا وبين فارس جبلاً من نار ، لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم . كما قال لأهل الكوفة: وددت أن بينهم وبين الجبل جبلاً من نار ، لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم . وكان العلاء بن الحضرمي على البحرين أزمان أبي بكر ، فعزله عمر ، وجعل قدامة بن المظعون مكانه » ]
 وهذا الموقف لعمر تلاحظه طوال خلافته ، وفي كل مراحل فتح إيران ، قبل معركة جلولاء وتستر ونهاوند وبعدها ، بل حتى بعد فتح خراسان !
 لكن الواقع الميداني على الأرض فرض نفسه عليه ، وجرت المعارك بخير في العراق فرضي بها عمر، ومع ذلك كان يؤكد أمره أن لا يتوغلوا داخل إيران!
 وقد أجاز لنفسه هاشم المرقال الشيعي قائد معركة جلولاء ، التوغل لمطاردة الجيش الفارسي ، فقاد هو وحجر بن عدي وجرير ، فتح حلوان وغيرها .
 وفي هذه المدة كان علي(ع) وبعض الصحابة ، خاصة الأحنف بن قيس يعملون لإقناع عمر بخطأ رأيه ، ويُقَوُّون قلبه ، حتى سمح بالإنسياح في إيران على مضض ، وأرسل الأحنف لفتح خراسان ، ومطاردة يزدجرد .
 لما قدم على عمر فتح خراسان قال: لوددت أن بيننا وبينها بحراً من نار ! فقال علي: وما يشتد عليك من فتحها ، فإن ذلك لموضع سرور ».]
 فلاحظ هذه النصوص التي تروي تشدد عمر في منع المسلمين من فتح إيران ، من سنة خمسة عشر حتى سنة إحدى وعشرين ، حيث بعث الأحنف !
 لذلك لا يصح القول إن عمر قد فتح العراق وإيران ، بل يجب القول إن المسلمين فتحوها بفعل الموجة النبوية والبشارة النبوية لهم ، وقد رضخ عمر للأمر الواقع .
 كما يجب القول إن علياً(ع) والأحنف بن قيس كانا أول المحرضين على فتح إيران.
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |