وتتناثر حروف العشق بنداوة الأرواح الهائمة في حب مولاها..
لتسجد في المحراب الملائكي لتصعد كسبحات صلاة فتعانق سما الحبيب ..
فهنيئا وألف هنيئا لتلك الحروف حيث انتثرت ولتلك الارواح المُنَتظِرة حيث من عبير العشق انتشت ..
دمتم مُنتَظِرين ..
وتسافر أشرعتي
في خيالات الزهور ..
لتعانق روحي
بتلاتها المخملية
وتنشق عطرها الفواح
في تراتيل السحر
المعتق بالعشق ..
وتنسكب على
قوامها الاخضر الممشوق
عند مطلع الفجر
المولوج بملائكية السما
بعد مناجاة الحبيب ..
سيثأر فينا الحبيب .. بعد انبلاجات صباح أحمر .. يقطر منه دماء الزهور ..
وتستحيل ثورته السماوية الحمراء إلى جنة خضراء ..
فطوبى لمن انتَظَر مولاه انتظارا حقيقي ..
.. بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْدٍ لا يُجارى ..
وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ ..
سيدي ..
قوافل العشاق تسير زحفا
لعناق القبة الحمراء
فأذن لي مولاي بالسجود هاهنا
لتمضي روحي مع تلك القوافل
وتحظى باللقاء الالهي ..