[رحيق القلوب]

- عن الإمام الصادق "ع" ..

( ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا لإتمام الحجة على الأعداء ) ..

** وقد يكون شيئاً ليس من قبيل المعجزات , ولا نستطيع معرفة ماهيته وكيفيته , ولكن له الأثر البالغ في عدم تمكن أحد واستطاعته للخوض في مناظرة الإمام "عج" ..

* إذا لابد من إن هناك أمراً , لن يدع أحد للتجرؤ على القيام للمناظرة , لأن ليست توجد لديهم الأهلية للقيام بذلك ..

** وهذا الكلام يمكن أن نربطه بمحور السؤال الذي يتحدث عن المقياس الحقيقي لمعرفة الإمام "عج" أيضاً ..

- وعليه أقول .. ( لو تم تحليل جميع الأحاديث والروايات , وأخذها على أحد المسارين , لن نستطيع أن نصل إلى تأكيد كلي في أية مسألة , لأن المسألة والمشروع الذي يقوم به الإمام مشروعا ربانيا , سيتكفل به عز وجل بالكيفية المناسبة ) ..

** السؤال الرابع ..

** بالنسبة إلى مسألة وسائل الإعلام بتوجهاتها المختلفة , وانتماءاتها الفكرية , سواء أكانت شيعية أو سنية , أو حتى غربية ستكون حاضرة , ومؤثرة أيضا في حركة الظهور المبارك وذلك لما ستقوم به من مواكبة للأحداث والتطورات على الساحة العالمية وإيصالها للعالم اجمع , بغض النظر عن سياساتها , وإن كانت تدعو للإمام "ع" , أم ضده ..

** هذا التصور مبني على ما يحدث اليوم على صعيد الإعلام العالمي من حضور ومواكبة للأحداث والنزاعات في كافة المناطق على مستوى العالم ..

** وكما سيكون لتلك الوسائل الإعلامية بتفرعاتها , الوقع المؤثر على هذا الحدث العظيم " الظهور" , يسترعي هنا أن نذكر جانب مهم ألا وهو الإعلام الخاص بحركة الإمام "ع" , وكيفية إيصال وإبراز الأعمال التي يقوم بها , للعالم بشكل بعيد عن التلاعب بالمعلومات كما يحدث اليوم في الإعلام , ألا يجب أن يكون هناك إعلام خاص بحركة الإمام , ولاسيما الإعلام الحربي ..

- ذكرتم إن كانت تلك الوسائل الإعلامية تدعو له "ع" , أم تكون ضده , وهنا نقول لابد من أن وجود أعداء للإمام "ع" , لابد من وجود إعلام يروج ويدعم أفكارهم وتوجهاتهم , وهذا يعود إلى نوعية التوجه الديني لأولئك الأعداء , وإذ عرفنا إنهم من اليهود والنصارى وغيرهم , فما أكثر الوسائل الإعلامية الداعمة لهم , والمعارضة لتوجه الإمام "ع" , ولذلك فكما يوجد إعلام موجه ضد حركة الإمام "عج" , كذلك سيوجد إعلام مؤيد للإمام " عجل الله فرجه " وتدعو له ..

** أخيرا .. إن هذا الرأي يبقى في إطار الافتراضات , فلربما هناك أساليب وأمور أخرى لا نعرف ماهيتها , ولا نتصورها حتى ..

** بالنسبة للسؤال الخامس ..

- لم أسمع بهذا الرقم , وإن كان كذلك , فهو رقم مخيف حقاً , ولكن هل هؤلاء المعممين , يقصد بهم من علماء الشيعة فقط , أم من علماء جميع الطوائف الإسلامية ؟

* والمعممين ربما يقصد بهم أيضا كل صاحب دعوة , أو من يدعي العلم والفقه وهو غير ذلك , وما أكثر ما نراهم اليوم ..

* وربما نأخذ معنى ذبح المعممين على نحو رمزي , يقصد به إسقاط لمناهجهم وتوجهاتهم الفكرية والعقائدية ..

- نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم وجميع المؤمنين والمؤمنات لكل خير ..

دمتم في رعاية الله وحفظه ..