صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - 4 - باب من فضائل علي بن ابي طالب رضى الله عنه
6373 - حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد، - وتقاربا في اللفظ - قالا حدثنا حاتم، - وهو ابن اسماعيل - عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن ابي وقاص، عن ابيه، قال امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب ابا التراب فقال اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن احب الى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي " . وسمعته يقول يوم خيبر " لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " . قال فتطاولنا لها فقال " ادعوا لي عليا " . فاتي به ارمد فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الاية { فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال " اللهم هؤلاء اهلي " . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=132&SW=الراية#SR1
صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - 10 ـ باب مناقب علي بن ابي طالب القرشي الهاشمي ابي الحسن رضى الله عنه
3748 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن ابي حازم، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه " قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس، غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال " اين علي بن ابي طالب ". فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله. قال " فارسلوا اليه فاتوني به ". فلما جاء بصق في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية. فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ".
3749 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، قال كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال انا اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاعطين الراية ـ او لياخذن الراية ـ غدا رجلا يحبه الله ورسوله ـ او قال يحب الله ورسوله ـ يفتح الله عليه ". فاذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا هذا علي. فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه. http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=128&SW=دفع-الراية#SR1
صحيح البخاري - كتاب المغازي - 40 ـ باب غزوة خيبر
4258 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، رضى الله عنه قال كان علي ـ رضى الله عنه ـ تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا فقال انا اتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم فلحق، فلما بتنا الليلة التي فتحت قال " لاعطين الراية غدا ـ او لياخذن الراية غدا ـ رجل يحبه الله ورسوله، يفتح عليه ". فنحن نرجوها فقيل هذا علي، فاعطاه ففتح عليه.
4259 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن ابي حازم، قال اخبرني سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لاعطين هذه الراية غدا رجلا، يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ". قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو ان يعطاها فقال " اين علي بن ابي طالب ". فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال " فارسلوا اليه ". فاتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية، فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=132&SW=دفع-الراية#SR1
خصائص أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
للإمام الحافظ
أبي عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي
بتحقيق المحقق الداني بن منير آل الزهوي
15-أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، قال : سمعت أبي بريدة يقول : حاصَرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبي بكر ، و لم يُفتح له ، و أصاب الناس ، يومئذٍ شدة و جهد ، فقال رسول الله (ص) : " إني دافعٌ لوائي غداً إلى رجُلٍ يُحبُّ الله و رسولَهُ ، و يُحِبّه الله ُ و رسولُهٌ ، لا يرجع حتى يُفتحَ له " .
و بتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً ، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ، ثم قام قائماً ، و دعا باللواء ، و الناس على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا و هو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، و مسح عنه، و دفع إليه اللواء ، و فتح الله له .
قال : و أنا فيمن تطاول لها
قال المحقق : إسناده صحيح
21-أخبرنا محمد بن عبدالله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وُهيب ، قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعنَّ الرايةَ إلى رجُلٍ يُحٍبُّهً اللهً و رسولُهُ ، و يفتح اللهُ عليه " .
قال عمر : فما أحببتُ الإمارةَ قط قبل يومئذ . فدفعها إلى عليّ ، فقال : " قاتِلْ و لا تَلْتَفِتْ " .
فسار قريباً ، فقال : يا رسول الله ، علام أُقاتِلُ الناس ؟
قال : " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا (ذلك) عصموا دماءَهم و أموالَهُم منّي إلا بحقّها و حسابهم على الله "
قال المحقق : إسناده صحيح
أحسنتم كثيرا استاذنا الكريم ، اليوم قرأت الموضوع ، وهو أكثر من رائع والله ، بارك الله بك ..
ثم إنّ كل ما ذكرتموه ، لا يجانب الصواب ، بل هو الصواب ، وما شاء الله على هذه القدرة في الاحاطة والاستيعاب والدقة ..
لكن بما أنّ جنابك ذكر طرق الأحاديث الشيعيّة ، فعالجت أسانيدها بكفائة عالية ، لكن لا بأس بالإشارة إلى المباني الرجالية الأقوى وإن كان ما ذكرتكم كافيا وافيا تاماً لا غبار عليه ..
فعلى سبيل المثال ، ذكرتم في بعض الطرق شيخ الطائفة والأصحاب محمد بن أبي عمير رضوان الله تعالى عليه ، وهو وإن كان ثقة بالإجماع ، لكن له ميزتان عظيمتان أخريان على بقيّة الرواة الثقات ..
الأولى : أنّه من أصحاب الإجماع ؛ أي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه من أحاديث أهل العصمة ، وثمرة هذه الميزة تظهر فيما ذهب إليه مشهور علماء الشيعة الكبار ، من أنّ الطريق لو صحّ إليه فقط ، فالحديث صحيح حتّى لو ضعف ما بينه وبين المعصوم عليه السلام ..
الثانية : إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وتظهر ثمرة هذه الميزة ، فيما لو صح الطريق إليه ، لكنّه روى عن رجل مجهول عندنا اليوم ، فالمشهور على أنّ السند صحيح ؛ لقول الشيخ الطوسي والنجاشي إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وعند أهل السنة مثل هذا بالضبط ، فعن الشافعي أنّ ابن المسيب إذا ارسل الحديث فهو صحيح حجّة ، وبعضهم قال مرسلات مجاهد في التفسير حجة وهكذا ..
وهكذا ، فهناك رواة شيعة لهم ميزات، غير كونهم ثقات ، وهذه الميزات تصحح كثير من الأحاديث التي يظن المبتدؤون ، أو من ليست له إحاطة من أهل العلم والفضل ، أنها ضعيفة ..
وفي الجملة : فثمة رواة بالعشرات قد يحسبهم المبتدى ومن ليست له إحاطة ضعافاً ، في حين يمكن توثيقهم بأدلّة شرعيّة أخر ، ومعرفة هذا الفن أمر مهم ..
بارك الله بكم مولاي ، ما دخلت مشاركة لكم ، إلاّ وسدّت عندي نقصاً ، أحسنتم
مجهود مبارك جعله الله في ميزان حسناتك
وعليهم ان يذعنوا ان لم يكن اذعانا للخصم
فليكن اذعانا للحجة فلا اظن ان هناك ما يمكن ان ينسف روايات متواترة وموثقة بهذا الكم وبهذا المعنى المتكاتف
ولو كانت رواية واحدة في اهل البيت صلوات الله عليهم وفي فضائلهم لكفى
فأنا اراهم يتعلقون بالقشة والحجج الهشةوتاويل الغضب بأنه رضا كدعاء النبي على معاويه فأولوه بأنه دعاء له وخصوصية ما بعدها خصوصية!!!
وإن هذا لهو البلاء المبين
الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الأمالي صفحة 213 :
( حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ( الصدوق الثقة ) قال : حدثني أبي ( ثقة ) قال : حدثني محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى((ثقة عظيم المنزلة )) عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :
يا علي أنت مني وأنا منك ، وليّك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله .
يا علي أنا حرب لمن حاربك ، وسلم لمن سالمك ، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها .
يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، لا يدخل الجنة إلاّ من عرفك وعرفته ، ولا يدخل النار إلا من أنكرك وأنكرته .
يا علي أنت والأئمة من ولدك على الأعراف يوم القيامة تعرف المجرمين بسيماهم والمؤمنين بعلاماتهم .
يا علي لولاك لم يعرف المؤمنون بعدي ) .
صحيح الاسناد
علل الشرائع ج 1 - ص 161 ح1 :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ قال : لان حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه . قال المفضل : فقلت يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهم السلام كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه ؟ قال نعم قلت فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى علي عليه السلام ففتح الله تعالى على يديه . قلت بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتى بالطائر المشوي قال صلى الله عليه وآله اللهم إئتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر - وعنى به عليا " ع " - قلت بلى ، قال فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله . فقلت له لا ، قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله ، وأنبيائه عليهم السلام ؟ قلت لا ، قال : فقد ثبت ان أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين ، قلت نعم ، قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار . قال المفضل بن عمر : فقلت له يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله ، قال : سل يا مفضل فقلت له يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟ فقال يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلى الله عليه وآله وهو روح إلى الأنبياء عليهم السلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار قلت بلى قال : أفليس النبي صلى الله عليه وآله ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ، قلت بلى قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟ قلت بلى ، قال : أوليس رضوان وملك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟ قلت بلى ، قال : فعلي ابن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .
أمالي الصدوق
حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب قال: حدثنا أحمد ابن علي الأصفهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثني جعفر بن الحسن عن عبيد الله بن موسى العبسي عن محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في علي خصالا لو كانت واحدة منها في جميع الناس اكتفوا بها فضلا قوله (عليه السلام): من كنت مولاه فعلي مولاه وقوله: علي مني كهارون من موسى، وقوله (عليه السلام): علي مني وأنا منه، وقوله (عليه السلام): علي مني كنفسي، طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي، وقوله (عليه السلام): حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله، وقوله (عليه السلام): ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله، وقوله (عليه السلام): علي حجة الله وخليفته على عباده، وقوله (عليه السلام): حب علي إيمان وبغضه كفر، وقوله (عليه السلام): حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان.
وقوله (عليه السلام): علي مع الحق والحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، وقوله (عليه السلام): علي قسيم الجنة والنار، وقوله (عليه السلام): من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل وقوله (عليه السلام):
شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة(3).
و في كتاب الكافي - ج1 - كتاب الحجة - باب ان الأئمة هم اركان الأرض
محتوى الحديث :
وأنت أول من يلحق بي من أهلي
وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة
أن زوجك خير أمتي، وخير أهل بيتي: أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما
وابناه سبطاي حسن وحسين، وهما سبطا أمتي
أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم
يا أخي إنك ستبقى بعدى، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك
بحار الانوار - ج28 - 52
21 - ك: ابن الوليد عن الصفار، عن ابن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ابن اذينه، عن أبان بن أبى عياش و إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: كنت جالسا بين يدى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضته التى قبض فيها، فدخلت فاطمة (عليها السلام) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف، بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت: يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك. فاغرورقت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالبكاء، ثم قال: يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا وإنه حتم الفناء على جميع خلقه، وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الارض [الطلاعة] فاختارني منهم وجعلني نبيا و اطلع إلى الارض اطلاعة ثانية، فاختار منها زوجك، فأوحى الله إلى أن أزوجك إياه، وأن أتخذه وليا ووزيرا، وأن أجعله خليفتي في امتي، فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الاوصياء، وأنت أول من يلحق بي من أهلي: ثم اطلع إلى الارض اطلاعة ثالثة فاختارك (1) وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون، والاوصياء بعدي أخي علي ثم حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عزوجل من درجتي، و درجة أوصيائي، وأبى إبراهيم. أما تعلمين يا بينة أن من كرامة الله عزوجل إياك أن زوجك خير أمتي، وخير أهل بيتي: أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما، فاستبشرت فاطمة (عليها السلام) وفرحت بما قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثم قال لها: يا بنية إن لبعلك (2) مناقب: إيمانه بالله ورسوله قبل كل
أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتى، وعلمه بكتاب الله عزوجل وسنتى، وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي (عليه السلام) إن الله عزوجل علمني علما لا يعلمه غيري، وعلم ملائكته ورسله علما، وكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلم به، وأمرني الله عزوجل أن أعلمه إياه، ففعلت، فليس أحد من أمتى يعلم جميع علمي فهمي وحكمي غيره، وإنك يا بنيه زوجته، وابناه سبطاي حسن وحسين، وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وإن الله عزوجل آتاه الحكمة و فصل الخطاب. يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عزوجل سبع خصال لهم يعطها أحدا من الاولين كان قبلكم، ولا يعطيها أحدا من الاخرين غيرنا: نبينا سيد المرسلين وهو أبوك، ووصينا سيد الاوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب، وهو عم أبيك، قالت: يا رسول الله وهو سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال: لابل، سيد شهداء الاولين والاخرين ما خلا الانبياء والاوصياء، وجعفر بن أبي طالب (1) ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وابناك حسن وحسين سبطا امتي وسيدا شباب أهل الجنة، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الامة الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. قالت: فأي هؤلاء الذين سميت أفضل قال: علي بعدي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي (عليه السلام) وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين وبعد الاوصياء من ولد ابني هذا، وأشار إلى الحسين، ومنهم المهدي، إنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الاخرة على الدنيا. ثم نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليها وإلي بعلها وإلى ابنيها فقال: يا سلمان أشهد الله أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، أما إنهم معي في الجنة ثم أقبل
على علي (عليه السلام) فقال: يا أخي إنك ستبقى بعدى، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فان وجدت عليهم أعوانا فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر، وكف يدك، ولا تلق بها إلى التهلكة، فانك منى بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة، إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك، وتظاهر هم عليك، فانك مني بمنزلة هارون من موسى ومن اتبعه، وهم بمنزلة العجل ومن اتبعه. يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الامة، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الامة، ولا ينازع في شئ من أمره، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله، ولو شاء لعجل النقمة والتغيير حتى يكذب الظالم، ويعلم الحق أين مصيره، ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال، وجعل الاخرة دار القرار " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى " فقال على (عليه السلام): الحمد لله شكرا على نعمائه، وصبرا على بلائه
التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقارك ياعلي ; 20-08-2010 الساعة 08:29 AM.