|  | 
| 
| 
| شيعي فاطمي 
 |  | 
رقم العضوية : 23528
 |  | 
الإنتساب : Oct 2008
 |  | 
المشاركات : 4,921
 |  | 
بمعدل : 0.79 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
نووورا انا
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 20-05-2009 الساعة : 09:20 PM 
 
  ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة ، تتصل فتحيا بها الأرض بعد موتها ، وتعرف بركاتها ، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام   ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته ، كما جاءت بذلك الأخبار . 
   وجملة من هذه الأحداث محتومة ، ومنها مشروطة . والله أعلم بما يكون ، وإنما ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول ، وتضمنها الأثر المنقول . وبالله نستعين . (الإرشاد للمفيد ص 336 والبحار:52/219-221 ) 
    وما ذكره المفيد قدس سره تعدادٌ مجملٌ لعلامات الظهور البعيدة والقريبة ، ولايقصد أنها متسلسلة حسب ما عددها ، فمنها علامات قريبة لايفصلها عن ظهوره عليه السلام  أكثر من أسبوعين ، مثل قتل النفس الزكية بين الركن والمقام . بل هو في الحقيقة جزء من حركة الظهور لأنه رسول المهدي عليه السلام   . 
ومنها ما يفصله عن ظهور المهدي عليه السلام  قرون عديدة مثل اختلاف بني العباس فيما بينهم ، وظهور المغربي في مصر وتملكه الشامات في حركة الفاطميين . 
   وقصده رحمه الله بالمحتوم والمشروط من هذه العلامات أن منها حتمي الوقوع على كل حال ، كما ورد في عدة علامات النص على حتميتها ، مثل السفياني واليماني وقتل النفس الزكية والنداء السماوي والخسف بجيش السفياني وغيرها . ومنها مشروط بأحداث أخرى في علم الله سبحانه ومقاديره ، والله الأمر من قبل ومن بعد فيها وفي غيرها . 
   ويبدو أن المقصود بالحسني النفس الزكية في مكة ، أو الغلام الذي يقتله جيش السفياني في المدينة قرب ظهور المهدي عليه السلام   ، وإن كان يحتمل أنه سيد حسني صاحب حركة الإسلامية في العراق ، فقد ورد في بعض الروايات (وتحرك الحسني) . 
   أما ( قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين) فيحتمل بعضهم أن ينطبق على الشهيد الصدر قدس سره والذين استشهدوا معه حيث كان عددهم نحو سبعين رضوان الله عليهم . وظهر الكوفة هو النجف ، وتسمى أيضاً نجف الكوفة ، ونجفة الكوفة أي مرتفعها وجبلها . 
   وقد وردت روايات في خيل المغرب التي تنزل في فناء الحيرة ، أي تستقر قرب الكوفة ، وأن هذا الحدث يكون في أيام السفياني أو قربه . ولكن الملفت في نص المفيد رحمه الله قوله: (وورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة) ، فيحتمل أن تكون هذه القوات غربية تدخل العراق لمعاونة السفياني،  أو تكون قبل السفياني .
   والمقصود برايات المشرق: الرايات السود الخراسانية التي تدخل مع قوات اليماني لمواجهة السفياني عندما يغزو العراق . 
    أما بثق الفرات وفيضانه في الكوفة ، فقد ورد في الأحاديث أنه يكون في سنة الظهور ، فعن الإمام الصادق عليه السلام  قال: (عام- أو سنة- الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل أزفة الكوفة) ( البحار:52/217) .
   وشهادة الشيخ المفيد بأن هذه العلامات والأحداث ثبتت في الأصول الحديثية ، تعطي رواياتها قيمة كبيرة لدقته وجلالة قدره ، ولأنه أقرب إلى المصادر والتابعين والأئمة عليهم السلام   فقد توفي رحمه الله سنة 413 هجرية . 
&&&كما تتحدث روايات أخرى عن العراق في فترة ما قبل السفياني: 
   منها ، ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام  التي تقول: ( ثم يقع التدابر والاختلاف بين أمراء العرب والعجم ، فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان) ( الزام الناصب: 2/160 ).
   ومنها ، رواية (تحرك الحسني) الذي توجد قرائن على أنه يكون في العراق ، والذي قد يكون قتله بعد حكمه .
   ومنها ، ما يفهم منها استمرار حكم الجبابرة في العراق إلى ظهور المهدي  عليه السلام   ، فعن الإمام الصادق عليه السلام  قال: (إذا هدم حائط مسجد الكوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم (بني فلان) وعند زواله خروج القائم عليه السلام  ) ( الإرشاد للمفيد ص360 ) وفي رواية غيبة الطوسي ص271 ( أما إن هادمه لايبنيه) يعني أن هادمه يقتل أو يذهب قبل أن يعيد بناءه .
   كما تشير بعض روايات غزو السفياني للعراق إلى أنه يقاتل حكومة عدوة للاسلام والإمام المهدي عليه السلام  ، كما ورد في رواية البحار:52/273: ( وأمير الناس يومئذ جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر ) . 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |