أطل علينا اليوم من طيبةٍ بدرُ ** تضوع من ميلاده الطيب والعطرُ
وعم الورى خيرٌ كثيرٌ وأزهرت** لمقدمه الآفاق والبر والبحرُ
غداة سليل أنجبت خير سيدٍ ** به يفخر الإنسان إن حَلِيَ الفخرُ
إمامٌ عظيمٌ من سلالة فاطمٍ ** به تُكشف البلوى ويُستدفع الضرُّ
ونصًّ عليه المصطفى في حديثه ** كما قد عليه نصًّ آباؤه الغُرُّ
كراماته قد أذهلت كل منكرٍ ** لفضله ، جلًّت أن يحيط بها شِعْرُ
فكم مملق محتاج لم يبد حاجة ** إلى الناس إلحافا أحاط به العُسْرُ
أفاض عليه العسكري بماله ** فأغناه لما أن ألمَّ به الفقرُ
وسل عن عليٍّ إبن عاصم عندما ** له أرجع الإبصار فاللحظ يزْوَرُّ
أراه بساطا للنبيين حاملا ** لآثارهم من آدمٍ حيثما ما مروا
وبشر بالإبن الشريف لجعفرٍ ** فكان كما قد قال أليوم والشهرُ
ولاعجبٌ إذ أنه من سلالةٍ ** تجمع فيها الخير والنبل والطهرُ
وعلّمت الإقدام كل مجاهدٍ ** يحاربه الطغيان والبغي والكفرُ
كما كان حزب الله في صدق وعده ** بلبنان في الميدان يحدو له النصرُ
فنسألك اللهم بالعسكريِّ أن ** تُفرِّج عمن ناله القيد والأسرُ
وتكشف عنا الجور والفقر والعنا ** وترحمنا إن ضمنا اللحد والقبرُ
ونحو جنان الخلد زمرا يسوقنا ** محمد والأطهار والأنجم الزهرُ
من وصايا الإمام العسكري :
من جميل وصايا الإمام الحسن العسكري (ع) حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه واجتهاده لله وصدق حديثه وأدائه للأمانة وكثرته للعبادة وحسنه للجوار علواً للإسلام وتكريماً لأهل البيت (ع).. إنه (ع) يقول: "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجرٍ، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمدٍ (ص)..
فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعيّ فيسرّني ذلك.
اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنّا كل قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب، اكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله، واقرأ عليكم السلام".
نتقدم باسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب العصر والزمان ولمراجعنا العظام وللأمة الاسلامية جمعاء ولكم بهذه المناسبة المباركة
أعادها الله علينا وعليكم وعلى المؤمنين باليمن والبركات
العرض المتطور
