الأصل في الأفعال والأقوال الحلية, كما يذكر ذلك في علم الأصول, وكذا في القواعد الفقهية: (كل شيء لك حلال حتى تعلم أنه حرام), فما لم يثبت حرمة فعل أو قول فهو باق على الحلية, هذا أولاً.
وأما ثانياً, فهو الكلام في فلسفة مثل هذه الأقوال.
فنقول: هذه الأقوال هي عبارة عن نداء يخاطب به الانسان غيره, كما نقول: يا زيد أو يا عمرو وما إلى ذلك, فكما لا يوجد أي إشكال على مثل هذا النداء حيث نستعمله يومياً عشرات المرات, فكذا لا إشكال في قولنا: (( يا محمد ويا علي )).
والفرق بأن رسول الله وعلياً وفاطمة أموات, والذين نناديهم أحياء , فيصح ويحل نداء الأحياء, دون نداء الاموات. فهو فرق لا يستلزم الاختلاف في الحكم بالحلية, اذ لا يوجد دليل على التفصيل بين الحلية في مناداة الأحياء والحرمة في مناداة الأموات.
هذا مضافاً الى أن أي نداء لشخص ـ سواء كان حياً أو ميتاً ـ إن كان المنادي والقائل يعتقد قدرة المنادى والمدعو على إعانة القائل على الأمر المعين على نحو الاستقلالية عن الله تعالى فهو شرك وحرام قطعاً, وإن كان يعتقد بقدرة المدعو كالنبي وعلي (عليهما السلام) على العمل المعين كأن يدعوان له أو يشفعان له أو ما إلى ذلك من موارد الاستعانة, وهذا من دون الاعتقاد باستقلالية المنادى, بل مع اعتقاد أنه من أولياء الله وانه يستطيع ان يعين الشخص المنادي من خلال وساطته عند الله ومنزلته عنده, فهذا لا مانع فيه.
بل الاستعانة والنداء مع هذا الاعتقاد هو نداء لله تعالى بصورة أخرى واستعانه به تعالى.
و اما تفصيل الكلام في السوال و لكن الرجاء القرأة التامة
النسبة بين الامامة و النبوة عموم و خصوص من وجة- ليس كل نبي إمام , بل بعض الأنبياء اتسموا بصفة الامام أيضاً كابراهيم الخليل عليه السلام , كما أنه ليس كل إمام نبي , فأئمتنا عليهم السلام أئمة وأوصياء , وهم ليسوا بأنبياء و اما نبينا محمد صل الله عليه و اله هو نبي و امام معا
نقول نحن الشيعة : بأن الامامة يكون أعلى رتبة من النبوة , بدليل وصول النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلى مرتبة الامامة بعد مرتبة النبوة
و ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى اخبار الغيب ليوصلها إلى الناس ، والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي ؛ هذا عند أهل الاصطلاح ، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
وأمّا الامام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول ،
نعم نبينا الاكرام صلي الله عليه السلام يكون جامع العناوين من الامامة و الرسالة و النبوة
وممّا يدلّ علي افضلية الامامة من النبوة - على سبيل المثال لاالحصر - انّ الامامة اُعطيت لإبراهيم ( عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام ) لأوامر امتحانيّة صعبة : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًاً )) البقرة : 124 , والمتيقن أنّه ( عليه السلام ) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.
تدل علي هذا المطلب الرواية التي في الكافي من الامام الصادق عليه السلام حيث يقول عليه السلام : ان الله تبارك و تعالي اتخذ ابراهيم عليه السلام عبدا قبل ان يتخذه نبيا و ان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا و ان الله اتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا و ان الله اتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما فلما جمع له الاشياء قال اني جاعلك للناس اماما, فمن عظمها في عين ابراهيم قال و من ذريتي ؟ قال لاينال عهدي الظالمين قال لايكون السفيه امام التقي.
فامامته عليه السلام كانت بعد نبوته بل بعد رسالته و خلته فتكون الامامة فوق مرتبة النبوة
و لاشك ان نبينا صلي الله عليه و اله يكون افضل الانبياء و منهم ابراهيم الخليل عليه السلام فألامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله تكون افضل مرتبة من الامامة التي تكون في ابراهيم الخليل عليه السلام .
و نفس الامامة التي تكون في نبينا صلي الله عليه و اله انتقلت و جعلت في وصيه و اوصيائه عليهم السلام
و اية المباهلة التي صرحت بان علي عليه السلام نفس رسول الله- اكبر شاهد علي المدعى حيث ان اتحاد في الجسد مستحيل فالاتحاد يكون في المنزلة الا النبوة و من منازل النبي الاكرم صلي الله عليه و اله الامامة.
فبهذه الاية كريمة تستدل الشيعة بعصمة الامام بالالوية- لان العصمة معتبرة في النبوة التي ادني من الامامة فبطرق الاولي معتبرة في الامامة التي اعلي منه .
و بعبارة اوضح.
لا شك ان نبينا محمد صلي الله عليه و اله افضل من جميع الانبياء عليهم السلام و الافضلية تكون في جميع الجهات و المقامات و منها الامامة فتكون نبينا اماما كما يكون رسولا و نبيا فمفهوم الامامة في الاية الشريفة يكون احد مصاديه نبينا محمد صلي الله عليه و اله فتكون القضية هذه حقيقية في الانبياء الاولي العزم و الائمة عليهم السلام
نعم. النسبة كما قلنا بين الامامة و النبوة عموم و الخصوص من وجه حيث انهما تجتمعان كما في نبينا صلي الله عليه و اله بل في اولي العزم مطلقا و قد تفترق النبوة عن الامامة كما في غير اولي العزم من الانبياء عليهم السلام و قد تفترق الامامة عن النبوة كما في ائمتنا عليهم السلام
و لاشك ان نبينا حيث انه صلي الله عليه و اله يكون امام يكون افضل من جميع الانبياء و الائمة عليهم السلام.
و اما ائمتنا عليهم السلام افضل من سائر الانبياء حتي اولي العزم منهم
اما تقدمهم علي غير اولي العزم حيث تبين ان الامامة فوق النبوة و الرسالة
و اما تقدمهم علي اولي العزم الا نبينا محمد صلي الله عليه و اله – فمن جهة ان الامامة و الولاية لها مراتب و اتم مراتبها و اكملها ما ثبت لنبينا صلي الله عليه و اله و لذا كان افضل الانبياء و مرتبة امامة الفرع في مرتبة امامة اصله فامامة ائمتنا عليهم السلام ايضا اتم مراتب الامامة و الولاية
و من قول رسول الله صلي الله عليه و اله في الغدير حيث قال : الست اولي بكم من انفسكم – و لم يقل لست نبيكم او رسولكم – نستفيد ان امامة الفرع و و لايته متفرعة علي امامة الاصل و ولايته لا علي نبوته و رسالاته
و شكرا .
نرجة الدقة و التامل قبل التعليق
السلام عليكم و رحمة الله
اخي السيد الاميني بارك الله فيك على كلامك الجميل و المفصل ولاكن لي بعض الاستفسارات ان سمحت لي
اولا..هل الامامة مرتبة يرتقي لها الانبياء..يعني انا يلي بعرفو ان هناك انبياء و هناك رسل ..انا النبي فهو من نزل عليه الوحي لاي سبب كان...و هناك الرسل و هم من امرو بتسليم رسالة الدين من الله..((و اذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا))...((واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا و كان رسول نبيا))الايات الكريمة
فئذا ذكرت اسماء الانبياء و الرسل في كتاب الله و هم من امم قد خلت اليس من الاوجب ان كان هناك ئئمة اعلى منهم رتبة و مكانا ان يذكرو في كتاب الله ..و هم ئئمة الزمان؟؟؟
ثانيا ذكرت ان ابراهيم عليه السلام خضع لعدة امتحانات حتىى وصل لمرحلة الامامة فهل يعقل ان يررتقي احد من البشر هذه المرتبة منذ ولادته؟؟؟ يعقل ان يتلولى مكانة الامامة من هوى لم يخضع لمتحان مشابه كئمتحان ابراهيم عليه السلام ؟؟؟
(((سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا))((سنة الله التي قد خلت من قبل و لن تجد لسنة الله تحويلا)))الايات الكريمة
اخي الكريم كثيرا تستدلون بئيت المباهلى على ان سيدنا علي رضي الله عنه هوى نفس الرسول طيب في المباهلة كان مع النبي كل اهل بيته رضوان الله عليهم فهل كلهم نفس النبي (ص)؟؟؟
بس بصراحة ولتعذروني انا لاانكر اكيد اية المباهلة و ان من كان مع النبي ال بيته الكرام ولا كني لم اجد في هذا المثال دليل على ان سيدنا علي هوى نفس رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان مع النبي كل اهل بيته رضوان الله عليهم فهل كلهم نفس النبي (ص)؟؟؟
انت اقرا الاية اول شي
وبعدين في الاية يقول الله تعالى:{فمن حاجكَ فيه من بعدِ ما جاءك من العِلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناؤكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللهِ على الكاذبين}.
الابناء هم: الحسنين(الحسن والحسين)عليهما الصلاة والسلام
النساء:هي فاطمة الزهراء عليها السلام
الانفس:الامام عليه السلام
وهذا دليل على ان الامام علي عليه السلام نفسه نفس محمد بن عبد الله رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلامه
وبعدين في الاية يقول الله تعالى:{فمن حاجكَ فيه من بعدِ ما جاءك من العِلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناؤكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللهِ على الكاذبين}.
الابناء هم: الحسنين(الحسن والحسين)عليهما الصلاة والسلام
النساء:هي فاطمة الزهراء عليها السلام
الانفس:الامام عليه السلام
وهذا دليل على ان الامام علي عليه السلام نفسه نفس محمد بن عبد الله رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلامه
ممكن يكون تفسيرك صحيح مليون بلمئة لو ان الاية كانت كتالي ((نفسنا ونفسكم))اما الاية الكريمة تقول
((( انفسنا و انفسكم)))
بصيغة الجمع و ليس الفرد اي اكثر من نفس و ليست نفس واحدة
ممكن يكون تفسيرك صحيح مليون بلمئة لو ان الاية كانت كتالي ((نفسنا ونفسكم))اما الاية الكريمة تقول
((( انفسنا و انفسكم)))
بصيغة الجمع و ليس الفرد اي اكثر من نفس و ليست نفس واحدة
ايها الطيــب
نفسكم ..!
انفسكم ..!
ماهو الفرق ..؟ وهل ذكرت ذالك عن علم في اللغه العربيه ..!
ممكن يكون تفسيرك صحيح مليون بلمئة لو ان الاية كانت كتالي ((نفسنا ونفسكم))اما الاية الكريمة تقول
((( انفسنا و انفسكم)))
بصيغة الجمع و ليس الفرد اي اكثر من نفس و ليست نفس واحدة
قدامك مشوار طوييييييييييييل
وتحتاج لتعمق في علم النحو والبلاغة حتى تصل إلى معنى صيغة الجمع للمفرد
وتحتاج لتعمق في علم النحو والبلاغة حتى تصل إلى معنى صيغة الجمع للمفرد
لا حول ولا قوة الا بالله
خليني معناها روح شق طريقي الطووووويل لبين ما اتعلم شيئئ ممكا عندك اخي عبد محمد
بعد ما خلص مشواري الطويل و العميق ازا قدر الله علي و صرت بمكانتك العلمية في الغة العربية برجعلك
ممكن يكون تفسيرك صحيح مليون بلمئة لو ان الاية كانت كتالي ((نفسنا ونفسكم))اما الاية الكريمة تقول
((( انفسنا و انفسكم)))
بصيغة الجمع و ليس الفرد اي اكثر من نفس و ليست نفس واحدة
الله يتكلم عن نفسه بصيغة الجمع لتعظيم الامر ؟
ماالمشكله ؟
هل هو عيب في الفصاحه
ممكن يكون تفسيرك صحيح مليون بلمئة لو ان الاية كانت كتالي ((نفسنا ونفسكم))اما الاية الكريمة تقول
((( انفسنا و انفسكم)))
بصيغة الجمع و ليس الفرد اي اكثر من نفس و ليست نفس واحدة
يا اخوي العزيز الجمع يكون بالتعظيم وراح اضرب لك مثل من القران الكريم
قال تعالىفاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)سورة مريم الاية 17
روحنا: يعني اكثر من روح ارسل الله وهو واحد بس (روح الله) لكن الله جعلها بصيغة الجمع لعظمتها
فارسلنا: يعني الله جل جلاله هو المرسل وليس الجميع ارسل لكن لعظمتها