...............
جاريا أبا الحسن عليه السلام في السباق.. يقال: جاراه أي جرى معه
والسباق: المسابقة، أي كانا يريدان أن يسبقاه في المكارم والفضائل في حياة النبي صلى الله عليه وآله.
حتى إذا تفريا بالخناق أسرا له الشنان.. يقال: تفرى أي انشق, والخناق - ككتاب - الحبل يخنق به، وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرية والقلب. وفي بعض النسخ بالحاء المهملة وهو بالكسر جمع الحنق - بالتحريك - وهو الغيظ أو شدته
والشنان: العداوة.. أي لما انشقا بما خنقهما من ظهور مناقبه وفضائله وعجزهما عن أن يدانياه في شئ منها، أو من شدة غيظه أكمنا له العداوة في قلبهما منتهضين للفرصة، وفي بعض النسخ: تعريا - بالعين والراء المهملتين - فلعل المعنى بقيا مسبوقين في العراء وهو الفضاء والصحراء متلبسين بالخناق والغيظ.