وردت حول مصر أحاديث متعددة ، ابتداءاً من أحاديث بشارة النبي (ص) للمسلمين بفتحهم مصر ، إلى أحاديث غلبة المغاربة على مصر في أحداث ثورة الفاطميين إلى أحداث عصر ظهور المهدي(ع) .
وتختلط أحداث ظهور المهدي (ع) بأحداث إقامة الدولة الفاطمية في مصادر الملاحم ، لأن أحاديث المهدي (ع) تتضمن أيضاً دخول الجيش المغربي إلى مصر .
وطريقة تمييزها وجود النص فيها على اتصالها بظهور المهدي (ع) ، أو اتصالها بحدث معلوم أنه من أحداث عصر ظهوره ، مثل خروج السفياني وغيره . ومع أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار تبقى بأيدينا عدة أحاديث ذكرت أحداثاً في مصر ، من المؤكد أنها من أحداث عصر لظهور أو من المرجح أنها منها .
منها ، أحاديث عن ( قتل أهل مصر أميرهم ) وقد ورد هذا الحديث بعنوان إحدى علامات ظهور المهدي (ع) .(عصر الظهور119 ).ويوجد تعبير آخر كثر على ألسنة الناس في عصرنا يقول : ( وقتل أهل مصر ساداتهم ، وغلبة العبيد على بلاد السادات . (بشارة الإسلام 175.).
وقد طبَّقه الناس على قتل أنور السادات ، ولكنه اشتباه لأن السادات في هذه النصوص بمعنى الرؤساء وليس إسم علم . ولأن أمير مصر الذي يكون قتله علامة لظهور المهدي (ع) يتبعه كما يذكر الحديث دخول جيش أو أكثر إلى مصر ، بل تذكر بعض الروايات أن قتله يترافق مع قتل أهل الشام حاكمهم .
وعلى أي حال ، فإن هذه الأحاديث تدل بمجموعها على قيام تحرك في مصر وحركة إسلامية ممهدة لظهور المهدي (ع) ، أو في الأL§أـ0644 على وجود حالة إسلامية متفاقمة ، وأنه يحدث في مصر تغيير داخلي يرتبط بوضع خارجي من الحرب والسلم .