بعد ان يقوم الممهد نفسه بصفات الممهدين وبعد ان يؤدب نفسه باخلاق الشيعي الحق الذي اخذ على نفسه العهد وعقد مع امامه البيعه --- عليه الاخذ بيد الاخرين
إن من سبل التقرب العظمى إلى الله تعالى، الأخذ بيد الغير.. ولكن-مع الأسف- الملاحظ بأن البعض يتقاعس عن هذا السبيل، بدعوى عدم التميز، فقد يقول: أنا لست مؤهلا لنصيحة الناس ليتعلموا ان يكونوا ممهدين وان لايدعوا بتعجيل الفرج دون العمل على التعجيل
والحقيقه ان الإنسان ما عليه إلا أن يسعى ويعمل بتكليفه في إرشاد الناس، وإنقاذهم من حيرة الجهل والضلالة. ويعلمهم الارتباط الحقيقي بالامام وكيفيه تعجيل الفرج . وليقل: يا رب!.. أنا أحاول التصدي لهداية الناس ووعظهم، ، وأنصحهم بعمل الصالحات، وأربي من يمكنني.. ولكن يا رب!.. أنت خذ بيدي، ولا تفضحني لا في الدنيا ولا في الآخرة..
ولهذا يقال عن بعض العلماء أنه إذا كان لديه طالب علم، وأراد له أن يكون متميزا في الالتزام والاستقامة، فإنه يجعله إماما في المسجد بين وقت وآخر، حتى أنه عندما يؤم المصلين يستحي من نفسه، بأنه يؤم الناس، فيطور نفسه.. أو إذا كان إنسان ليست له مهارة كافية في الخطابة، فلما تزجه زجا في هذا الميدان، فإنه يعمل على تطوير قدراته.. وهذا معنى النص الشريف الذي يقول: (إذا هبت أمرا فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه)!..
فإذن، إن الذي يتصدى لهداية الآخرين من خلال اي مجال من مجالات الدعوة إلى الله تعالى؛ فإن رب العالمين أيضا يعينه، في هذه المجال.