الامثال لما تضرب لتفهيم قضية ما . فهي احيانا وان تقرب من جهة الا انها تبعد من جهة اخرى
ولعلكم والشيخ جلال الدين الصغير قد وقعتم في شبهة من المثال المضروب من قبل الائمة ع حول سباق رايتي اليماني والسفياني كفرسي رهان.
او التعبير رايتي الخرساني والسفياني كافراس رهان . او التعبير اليماني والخرساني يستبقان كأنهما خيل رهان
اقول كلها تؤدي نفس المعنى وواقعة تحت نفس المثل
والمثل هنا ليس بصدد ان ترسم لهذا التسابق ما هو مشابه لسباق الرهان العرفي وما يترتب عليه من وجود نفس المسافة بالتحديد او التقريب ليكون التسابق واقعيا
بل هنا لتوصيف حركة الرايات باتجاه الهدف وتسابقها نحوه وكأنهم افراس رهان خرجت وانطلقت تتسابق مع بعضها نحو هدف معين لتصله .
ومن هنا . اترك بعد المسافات . ولعل ما استشكله الشيخ جلال الدين من بعد اليمن عن الكوفة بحوالي ٣٠٠٠ كم وهذا يخرجها من منطق انطباق مثل التسابق كفرسي رهان . فان نفس فرضيته في هذه الحيثية وافتراض انطلاق اليماني من جنوب العراق يجعله قريبا جدا من الهدف قياسا بالسفياني وايضا الخرساني وتبطل معه بسبب هذا التصور فرضيته هنا . فانتبه لهذا
وطبعا هنا لا اناقش يمنية او عراقية اليماني . بل اناقش احد الادلة التي تدور حولها التعليل .
وعليه لا نعلم بالدقة الضروف الواقعية التي تحيط باوضاع الرايات الثلاثة السفياني والخرساني واليماني ذالك الوقت الا بمقدار ما يفهم من الرواية . والتصور المحتمل الذي يمكن قرائته واستنتاجه
ولهذا نحن لما قلنا بدلالة القرائن التي في الروايات وما فسرناه حول بداية السباق نحو الكوفة مع اعلان الظهور / الصيحة . هو الخط العام وهو ساعة الصفر .
واما التفاصيل والترتيبات السياسية والعسكرية لكل هذه الرايات وتحركها يخضع لعصر الظهور الواقعي ذالك اليوم وواقعيته الانية وضرفه الفعلي لا الاحتمالي او التخيلي
ولعله سيكون لنا نقد ومر اجعة دقيقة ايضا لطرح الشيخ جلال الدين بخصوص عراقية اليماني
ملاحظة : طبعا واكيد اليماني من العلامات الخمسة . ولكن في الرواية التي ذكرناها لم يرد اسمه فيها . والا اغلب بقية روايات العلامات الخمسة ورد اسم اليماني
وشكرا
العرض الشجري