بسم اللهِ الرحمنِ الرَحيمِ
وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين
قال الجواد صلوات ربي عليه إن من أطاع هواه أعطى عدوه مناه
نستخلص من هذا الحديث الشريف
قاعدة أساسية في بناء الذات
حيث ان المعصوم حدد أن طاعة الهوى هي مردية للأنسان
فمن هنا هو أعطانا القاعة السليمة في ان مخالفة الهوى هو طريقُ نجاة الأنسان
فقد قال تعالى في محكمِ كتابهِ الحكيم محذراً من اتباع الهوى ((ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله )). وقال تعالى : (( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه )). وقال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )).
أقول ان اتباع الهوى هو الميل نحو الشهوة وقد قيل سمي بالهوى لأنهُ يهوي بالأنسان للمهالك..
ومن اللزوم ان نلتفت أن اتباع الهوى هو نوع من انواع الشرك حيث أشار المولى الحق لذلك ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )) أي عبد هواه واتبعهُ وأطاعهُ دون الله ..
بعد كل نفهم ان من يخالف هواه فإن لهُ الجنة وقد قال صلوات ربي عليه : طوبى لمن ترك شهوةً حاضرة لموعودٍ لم يره..
نسأل الله ان يوفقنا واياكم لترك الهوى واتباع رضا الله ومحاربة النفس والأرتقاء بالروح ..
وفقكم الله لكل خير
وعذراً لقصور حرفي امام سمو حروفِكُمْ
ألشيرازية
ترآآآتيل دعواتي لصاحب الموضوع
وللعلوية المباركة خادمة السيد الفالي