[قطرة من فيض الغدير]

مأجورين اخواني الكرام
ان نشر حقائق استجابة الدعاء عند التوسل بالحسين عليه السلام يحث الجميع على الاعتصام بحبل الله .
ان أهم ما يجب أن يشعر به الداعي أنه يشعر أنه كالغريق الذي لا ينجيه الا الله وحده ، ويتوسل بجاه الحسين ومنزلته عند الله بيقين تام أنه بعين الله،وأعظم الدعاء يكون تحت قبة الحسين عليه السلام، قد يبدلك الله خيرا مما تسأله من حاجات الدنيا،ويهبك حاجات الأخرى جميعا وذلك هو الخير كله.
اخواني الكرام ان الامام الحسين عليه السلام حي عند ربه يراكم كيف تحثون بعضكم البعض على التوسل به وهو اوسع سفن النجاه ،فأجركم يكون شفاعة الحسين عليه السلام ، يوم ورود الحوض.
ان احد زوار الامام الحسين عليه السلام روى لي أنه كانت له حاجة دنيوية ملحة أرقت حياته ، فذهب لزيارة الامام الحسين عليه السلام وبعد تكرار الزيارة لعدة سنوات ، لم يعد يحتمل الانتظار ،فظل يبكي كالغريق
عند الضريح ،ولم يدري بنفسه وغفا قليلا، ولم ينتبه الا على صوت يقول له أنت معنا يا فلان ، وكان يلح في تلك الحاجة لكي تكون سببا في تثبيته على مذهب أهل البيت ، ومنذ ذلك الحين تغير حاله ورضي بقضاءه واختار الحسين عليه السلام وأيقن أنه يتمتع بنعمة لا يضاهيها أي شئ ،وهي نعمة حب الحسين الذي أنقذه من الضياع وراء شهوات الدنيا الزائلة.