لو رجع اولئك الذين يفرون من الموت الى انفسهم وسالوها عن
سبب هذا النفوروالخوف لادركواحتما ان علة هذا الامرهو تعلق
قلوبهم بالدنيا وانعقاد امالهم على لذائذها!!!! وهم غافلون عن عالم الغيب
وماجعل الله لرجل من قلبين في جوفة
فكيف يعشقون الحسين ع وهوشهيد الحرية
وهم اسرى الدنيا وجنود الجهل
ان الخلق عز وجل لا يستنكر امتلاك المؤمن الدنيا من مال، وجاه، وبنين،
ولكنه يستنكر امتلاك الدنيا ومعانيها للمؤمن وأن تكون معبودة له من دون الله، أو مع الله.
الشهوات العاجلة في الاكل، والجنس، والمال، والرفاه، والزينة، والامن، والاستقرار، والاطمئنان الى الدنيا.. والراحة والجاه.. هذه كلها معاني الدنيا واشياؤها التي يزهد المؤمن وينبغي أن يزهد فيها