| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 32701
  |  
| 
 
الإنتساب : Mar 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 579
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.10 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى العقائدي
 
ماذا وجدوا على ضريح معاويه 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 30-03-2009 الساعة : 12:26 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
ماذا وجدوا على ضريح معاويه 
من عبر الأيام الخالدة ، أن مر ذات يوم الأديب السوري المعروف الأستاذ محمد المجذوب ، المقيم حاليا في السعودية ، بقبر معاوية فرآه كومة من التراب المهين ، يغطيه الذباب فصدم لمرآه ، وقارن ذهنه بينه وبين قبر أمير المؤمنين علي عليه السلام في النجف الأشرف . ثم لم يتمالك نفسه فقال مخاطبا معاوية بهذه القصيدة.  
على ضريح معاوية  
أين قصور أبا زيد ، ولهوها * والصافنات وزهوها والسؤدد  
أين الدهاء . . ؟ نحرت عزته على * أعتاب دنيا سحرها لا ينفد آثرت فانيها على الحق الذي * هو لو علمت على الزمان مخلد تلك البهارج قد مضت لسبيلها * وبقيت وحدك عبرة تتجدد  
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه * لأسال مدمعك المصير الأسود كتل من الترب المهين بخربة * سكر الذباب بها فراح يعربد خفيت معالمها على زوارها * فكأنها في مجهل لا يقصد  
ومشى بها ركب البلى فجدارها * عار يكاد من الضراعة يسجد والقبة الشماء نكس طرفها * فبكل جزء للفناء بها يد  
تهمي السحائب من خلال شقوقها * والريح في جنباتها تتردد حتى المصلى مظلم فكأنه * مذ كان لم يجتز به متعبد  
أأبا يزيد : لتلك حكمة خالق * تجلى على القلب الحكيم فيرشد أرأيت عاقبة الجموح ونزوة * أودى بلبك غيها المترصد  
 أغرتك بالدنيا فرحت تشنها * حربا على الحق الصراح وتوقد تعدو بها ظلما على من حبه * دين وبغضته الشقاء السرمد 
 علم الهدى وإمام كل مطهر * ومثابة العلم الذي لا يجحد 
 ورثت شمائله براءة " أحمد " * فيكاد من برديه يشرق " أحمد " وغلوت حتى قد جعلت زمامها * إرثا لكل مذمم لا يحمد  
هتك المحارم واستباح خدورها * ومضى بغير هواه لا يتقيد فأعادها - بعد الهدى - عصبية * جهلاء تلتهم النفوس وتفسد فكأنما الإسلام سلعة تاجر * وكأن أمته لآلك أعبد  
فاسأل مرابض كربلاء ويثرب * عن تلك النار التي لا تخمد أرسلت مارجها فماج بحره * أمس الجدود ولن يجنبها غد 
 عبثا يعالج ذو الصباح فسادها * ويطب معضلها الحكيم المرشد أين الذي يسلو مواجع أحمد * وجراح فاطمة التي لا تضمد ؟ والزاكيات من الدماء يريقها * باغ على حرم النبوة مفسد والطاهرات ، فديتهن ثواكلا * تنثال في عبراتهن الأكبد والطيبين من الصغار كأنهم * بيض الزنابق قد عداها المورد تشكو الظماء لظالمين أصمهم * حقد أناخ على الجوانح موقد والذائدين تبعثرت أشلاؤهم * بددا فثمة معصم وهنايد 
 تطأ السنابك بالطغاة أديمها * مثل الكتاب مشى عليه الملحد فعلى الرمال من الأباة مضرج * وعلى الجياد من الهداة مصفد وعلى الرماح بقية من عابد * كالشمس ضاء به الصفا والمسجد قد طالما حن الدجى لحنينه * وحنا على زفراته المتهجد  
إن يجهل الإثماء موضع قدره * فلقد دراه الراكعون السجد . . تلك الفواجع ما تزال طيوفها * في كل جارحة تحس وتشهد 
 ما كان ضرك لو كففت شواظها * فسلكت نهج الحق وهو معبد ولزمت ظل " أبي تراب " وهو منفي ظله يرجى السداد وينشد ولو أن فعلت لصنت شرع  محمد   وحميت مجدا قد بناه  محمد " ولعاد دين الله يغمر نوره الدنيا * فلا عبد ولا مستعبد  
أأبا يزيد : وساء ذلك عترة * ماذا أقول وباب سمعك موصد  
قم وارمق النجف الشريف بنظرة * يرتد طرفك وهو باك أرمد تلك العظام أعز ربك قدرها * فتكاد لولا خوف ربك تعبد  
أبدا تباكرها الوفود يحثها * من كل صوب شوقها المتوقد  
نازعتها الدنيا ففزت بوردها * ثم انطوى كالحلم ذاك المورد وسعت إلى الأخرى فأصبح ذكرها  في الخالدين وعطف ربك أخلد أأبا يزيد : وتلك آهة موجع * إليك بها فؤاد مقصد 
 هي مهجة حرى أذاب شغافها * حزن على الإسلام لم يك يهمد أذكرتها الماضي فهاج دفينها * شمل لشعب المصطفى متبدد فبعثته عتبا وإن يك قاسيا * هو من ضلوعي زفرة تتردد  
لم أستطع جلدا على غلوائها ! أي القلوب على اللظى يتجلد  
قلنا : تجاهل الأستاذ محمد المجذوب هذه القصيدة فيما بعد . فلم ينشرها في ديوانه ( نار ونور ) المطبوع سنة 1947 ، ولا في ديوانه الثاني ( همسات القلب ) المطبوع سنة 1970 فكأنه ندم على قولها سامحه الله مع أنها أصدق قصيدة قالها  
المصدر مشاهد ومزارات آل البيت (ع) في الشام - هاشم عثمان  ص 8.
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |